السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

البيان الاوروبي: لماذا استاء الرئيس ورحب فياض وغضبت فتح وتحفظت حماس؟

نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 19:41 )
بيت لحم- معا- يوم أمس عبر الرئيس ابو مازن عن استيائه وتشاؤمه من ضبابية البيان الأوروبي حول القدس ،في تعبير عن عدم رضاه من الموقف الذي صدر في نهاية اجتماعات وزراء الخارجية لاتحاد الدول الاوروبية، في حين سارع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بالترحيب والإشادة، بينما هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبد الرحيم البيان، واستنكر بغضب موقف ودور وزير خارجية فرنسا كوشنير، في حين تحفظت حركة حماس على البيان ،فيما ثمن إياد السراج الموقف الأوربي مع العلم ان تصريحاته الاخيرة تشير لتوجه بعيدا عن خط الرئيس واقرب لخصومه السياسين.

وحول كل هذا التباين في المواقف وفي محاولة للاجابة على السؤال استضافت شبكة "معا" الإذاعية عبر أثيرها وفي سياق نشرة أخبار الساعة 12:00 الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو مركزية حركة فتح، الذي اوضح قائلا:انا لا أرى تباينا في الموقف الفلسطيني تجاه البيان، أولا هناك أرضية مشتركة بين الجميع بالترحيب ببيان الاتحاد الأوروبي، وأشكر دول الاتحاد الأوروبي على ما قامت به من خطوة هامة، ولكن نحن كنا نطمح ان يكون المشروع السويدي الذي عرض علينا،والذي ينص على اعتبار حدود الـ 67 هي حدود دولة فلسطين، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، كنا نأمل ان يمر هذا القرار بهذه الصيغة لانه في تلك اللحظة ستكون المسائل قد حسمت، وكتلة كالكتلة الاوروبية (دول الاتحاد الأوروبي) تقرر ذلك مما يعني الاسراع بالذهاب لمجلس الامن لان الكتلة اللاتينية تؤيد والكتلة الافريقية تؤيد وكتل عدم الانحياز تؤيد ومن الصعب على الولايات المتحدة ان تقف امام مثل هذا البيان.

واضاف عريقات: ان البيان قوي و يؤكد على انه يرفض ضم اسرائيل للقدس ويرفض الاستيطان الإسرائيلي ووقف النشاطات الاستيطانية، واعتبار حدود ال 67 هي القدس شرقية والضفة وقطاع غزة . يعني القدس عاصمة للدولتين عبر المفاوضات كل هذه المسائل مسائل مهمة . ولكن كنا نطمح ان يكون البيان في صيغته الرئيسية كما طرحها المندوب وزير خارجية السويدي .

واقر عريقات بوجود تباين بقوله يوجد طموح وامل ان يكون قد تم الاتفاق بين دول الاتحاد الاوروبي على مشروع القرار السويدي دون تغيير ولكن في نهاية المطاف اوروبا ليست سياسة خارجية واحدة، الاتحاد الأوروبي له 27 سياسة خارجية وهنا جاء التباين .

وأوضح عريقات ان إسرائيل لم ترحب بالبيان، وإنما رحبت بمسالة واحدة، وهي تغيير دعوة القدس الشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطين، ورحبت بأن هذا البند تم تغييره ولم يعد موجودا، هذا ما رحبت به إسرائيل، لكن إسرائيل لم ترحب بالبيان على الإطلاق.