الخميس: 13/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

حزب الشعب يدعو لحماية حقوق الإنسان وإلزام إسرائيل باحترام القوانين

نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 20:49 )
غزة - معا - دعا حزب الشعب لاحترام حقوق الإنسان الفلسطيني جاء ذلك في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى ألـ 61 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في العاشر من كانون أول/ ديسمبر 1948.

وقال الحزب في بيانه أن وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة جاءت ثمرة تضحيات جسام قدمتها العديد من الشعوب وحركات تحررها الوطني والاجتماعي، وفي مقدمتها الأحزاب الشيوعية والقوى التقدمية المناضلة وبفعل النضال الدءوب انتصرت إرادة الشعوب والحركات والأحزاب التقدمية والديمقراطية، واعتمدت العديد من القرارات الداعمة لحقوق الإنسان وفي مقدمتها البرتوكولين الملزمين بدءاً من عام 1966 واللذين يشكلان مع الإعلان العالمي " شرعة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان". كما شكلت الوثيقة والبرتوكولين المذكورين، أساس القانون الدولي الذي توطد وأصبحت له أداة هامة تمثلت لاحقا بالمحكمة الجنائية الدولية.

وأشار الحزب في بيان وصل لوكالة معا إلى أن احتفال العالم بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هذا العام، يأتي في وقت تزداد فيه انتهاكات حقوق الإنسان وتعيش العديد من الشعوب أوضاعاً قاسية بسبب تلك الانتهاكات التي لا حصر لها.

واضاف البيان: "فعلى صعد مختلفة، تواصل العولمة المتوحشة سياسية الاستغلال والتدخل بشؤون البلدان الوطنية والتحكم بمصائر شعوبها وإهدار كرامتها، والنيل من القوت اليومي للإنسان ومصادرة ثروات شعوب العالم والاعتداء على حقوقها الأساسية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها ، والحق بالحياة الآمنة وضمان حق السفر والتنقل وحرية الرأي والتعبير والعمل والتعليم وتوفير الغذاء والعلاج والسكن اللائق، وضمان تكافوء الفرص والمساواة وحماية حقوق المرأة والطفل والحق بالتنمية وسلامة المدنيين زمن الحروب... الخ.

ونوه الحزب إلى أن العديد من دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت في السنوات الأخيرة تحت ستار ما يسمى "بمكافحة الإرهاب" قرارات تحتوي على الكثير من الازدراء والتجاهل والانتهاك لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية،هذا بالإضافة إلى المواقف الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية المنحازة كليا لحكومات الاحتلال الإسرائيلي وتسترها على جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة بحق شعبنا، من عمليات تهجير وتدمير واعتقال وابادة جماعية، وتهويد القدس واستمرار الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وفرض الحصار عليه.... الخ. هذا فضلا عن التدخل للحيلولة دون تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضية شعبنا، بالإضافة للتواطىء الذي تمارسه العديد من الدول في العالم في هذا الشأن،ومنها بعض دول أوروبية لا تنفك أن تعلن أنها حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما شجع إسرائيل على استمرار عدوانها والإفلات من ملاحقتها بتهمة جرائم الحرب، إن ذلك كله شكل عامل تشجيع لإسرائيل لتواصل الإمعان بتنكرها لحقوق شعبنا الوطنية.

وختم الحزب مشيرا إلى رفضه لكل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان في أي مكان وفي مقدمتها ما يمس الإنسان الفلسطيني واستمرار حرمانه من نيل حقوقه الوطنية المشروعة شعبنا.

وأكد الحزب على رفضه وإدانته لكافة الممارسات التي تنتهك حقوق المواطن الفلسطيني سواء في الضفة الفلسطينية أو في قطاع غزة وفي مقدمتها استمرار الاعتقال السياسي وحرية التعبير وقمع الحريات ومنع السفر وكل الإجراءات التي تتناقض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويدعو لوقفها فورا.

كما وناشد الحزب هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات المهتمة بحقوق الإنسان، بالعمل من أجل وقف الجرائم التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه ممارسات إسرائيل المشينة، وإلزامها باحترام القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، والتدخل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الإرادة السياسية الجادة لتمكين الشعب الفلسطيني ، من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة، وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.