رئيس بعثة الشرطة الاوروبية:الإنجازات الحقيقية هي إنجازات فلسطينية
نشر بتاريخ: 10/12/2009 ( آخر تحديث: 10/12/2009 الساعة: 22:34 )
رام الله -معا- أشاد رئيس الشرطة المتقاعد بول كيرنغان بالتقدم الذي أحرزته الشرطة المدنية الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم حول فعاليات مكتب بعثة الشرطة الأوروبية للعام 2009.
وقال كيرنغان "أود أن أشدد أن هذا المؤتمر الصحفي لا يهدف إلى إبراز الإنجازات التي قامت بها بعثة الشرطة الأوروبيى خلال العام 2009، بل نحن هنا اليوم كي ندعم الشرطة المدنية الفلسطينية ومنظومة العدل الفلسطيني. لهذا لا نتواجد هنا من أجل نجاحنا نحن، ولكن من أجل دعم منظومة العدل الجنائي الفلسطيني في عملها. إن الإنجازات الحقيقية هي حقاً إنجازات حققها الفلسطينيون العاملون نيابة عن المجتمع الفلسطيني برمته".
وعبّر كيرنغان الذي سينهي مهامه كرئيس لبعثة الشرطة الأوروبية نهاية هذا العام عن أمله في المستقبل قائلاً"يجب أن تأتي الرؤية والأولويات للمستقبل من الشرطة الوطنية الفلسطينية خاصة من وزارة الداخلية. ومع ذلك، آمل أن تتمكن الشرطة المدنية الفلسطينية من العمل بشكل منفرد في شوارع المناطق الفلسطينية. ويمكن للشرطة المدنية الفلسطينية أن تستعين بقوات الأمن الفلسطينية بتصريح من وزير الداخلية، ولكن ستكون الشرطة المدنية في كثير من الأحوال هي القوة الأمنية الوحيدة التي يتعامل معها الشعب الفلسطيني بشكل يومي".
وقال:" إن مثل هذا التطور من شأنه أن يكون بمثابة نقطة انطلاق هامة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقرة قابلة للحياة. أعلم جيداً أن كثير من الزملاء الفلسطينيين وعامة الشعب يشاركونني هذه الرؤية".
ورافق كيرنغان رئيس قسم سيادة القانون في بعثة الشرطة الأوروبية كريستوف لوكيتز الذي ايضاً سوف ينهي مهامه مع نهاية هذا العام.
وخلال الحديث تمّ الإشارة إلى 277 مركبة تمّ توفيرها للشرطة المدنية الفلسطينية هذا العام، وأيضاً إلى عملية تطوير مدرسة تدريب الشرطة في أريحا المتوقع الانتهاء منها خلال العام القادم، وإلى البنية التحتية للاتصالات التي اوشكت على الانتهاء (تمّ تحقيق الحاجة إلى الأجهزة اللاسلكية اليدوية، كما وتمّ الانتهاء من بناء ستة هوائيات من أصل ثمانية وهي تعمل الآن).
واضاف :" هنالك تطور لما تبقى من سلسلة العدل الجنائي. واستفادت كافة منشآت التوقيف التابعة للشرطة المدنية الفلسطينية من إعادة التأهيل الأساسية، كما ويتم الآن بناء سجن جديد في أريحا وآخر في نابلس. وتمّ إجراء تدريب مكثف حول التعاون بين الشرطة والنيابة العامة. كما واستفاد مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين من الدعم المقدم من خبراء بعثة الشرطة الأوروبية".