نشر بتاريخ: 11/12/2009 ( آخر تحديث: 11/12/2009 الساعة: 07:40 )
غزة- معا- أعلن الملتقى السينمائي الفلسطيني "بال سينما" اليوم في مدينة غزة عن إنهاء التحضيرات اللازمة لانطلاق تظاهرة "أيام السينما الخليجية في فلسطين" المزمع افتتاحها السبت، في مؤسسة المسحال الثقافية، بالتعاون مع مهرجان الخليج السينمائي في دبي، وبدعم من احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية2009، والتي ستتواصل لستة أيام متتالية تعرض خلالها أفلام خليجية من إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي الست.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الملتقى امس في غزة بحضور عدد من مراسلي الصحف والمحطات الفضائية ومواقع الإنترنت وعدد من المهتمين بالمشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، بهدف تعريفهم واطلاعهم على الترتيبات والاستعدادات الجارية لإطلاق فعاليات أيام السينما الخليجية التي يرعاها تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة.
وأوضح رئيس الملتقى والمشرف العام على التظاهرة الروائي والكاتب رجب أبو سرية أهمية هذه التظاهرة والرسالة التي تحملها والتي تهدف إلى توحيد الثقافة العربية، وكسر الحصار الثقافي المفروض على قطاع غزة، وان أهميتها تتأتى أيضاً في وقت تتعرض فيه مدينة القدس المحتلة إلى حملة تهويد إسرائيلية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تعتبر فاتحة لأنشطة سينمائية عربية متعددة سيعمل على تنظيمها الملتقى في الفترة المقبلة.
وتمنى أبو سرية على وسائل الإعلام المختلفة أن تساعدنا في حمل الرسالة من اجل فتح قنوات متبادلة بين الثقافة الفلسطينية والثقافات العربية، مؤكداً أن فكرة التظاهرة السينمائية التي جاءت بالتعاون ما بين الملتقى السينمائي الفلسطيني في غزة، و مهرجان الخليج السينمائي في دبي، تهدف إلي تعزيز الثقافة البصرية في قطاع غزة المحاصر، والتعريف بالإنتاج السينمائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أبو سرية أن التظاهرة تأتي ضمن سياق تفعيل الحراك السينمائي في غزة من جديد، خاصة وان هذا الحراك يقتصر في الغالب علي الإنتاج الفردي وغير المنظم. وتطرق إلي أهمية الفعالية في التواصل مع مؤسسات رسمية متخصصة في هذا المجال، فعروض الأفلام الخليجية ستلفت الأنظار نحو سينما عربية شابة في المنطقة، مؤكداً علي أهمية الصورة البصرية كأحد أدوات الثقافة الإقليمية، والتي ترسي مفاهيم التعايش والمصالحة الداخلية.
ونوه أبو سرية إلي كون هذه الفعالية بادئة لفعاليات أخرى مشابهة، قائلا ً: " نأمل أن يتخذ نجاح عروض الأفلام الخليجية طابع دوري لعروض أيام عربية أخرى تباعاً، كأن يكون هناك في المستقبل أيام للسينما المغربية أو المصرية أو العراقية وغيرها".
هذا وكان العضو المؤسس للملتقى، والمدير التنفيذي للأيام المخرج فايق جرادة قد استعرض المراحل التي مرت بها عملية التحضير حتى تخرج هذه التظاهرة للنور, منوها بالدور الخاص الذي قام به الناقد العربي السوري صلاح سرميني حتى تمت متابعة الفكرة عبر الربط بين الملتقى السينمائي الفلسطيني ومهرجان الخليج السينمائي ومشيدا بشراكة مهرجان الخليج ورئيسه المخرج مسعود أمر الله.
ثم أشار إلى السمة الخاصة التي تتمتع بها السينما الخليجية من حيث كونها شابة ومبشرة وتتمتع بكثير من الجرأة والطموح الفني الذي تستحق معه المشاهدة والمتابعة.
من جانبه رحب العضو المؤسس للملتقى، ومسئول المكتب الصحفي للتظاهرة، الصحفي نظمي العرقان، بالصحفيين وحثهم على التغطية الصحفية لأيام التظاهرة والمساهمة في دعم المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي والثقافة السينمائية بشكل عام من خلال حضور فعاليات التظاهرة والتغطية الصحفية، ودعاهم إلى ضرورة التواصل مع المكتب الصحفي والموقع الإليكتروني للملتقى السينمائي الفلسطيني، ولـ"أيام السينما الخليجية في فلسطين"
http://www.palcinema.org) ) الذي تم إنشاءه خصيصاً للتظاهرة وذلك للحصول على آخر التحضيرات والمستجدات والأخبار والتقارير حول الفعاليات.
وأوضح العرقان أن برنامج عروض الأيام يتضمن 33 فيلماً خليجياً متنوعاً ما بين روائي طويل، وروائي قصير، وتسجيلي، وتجريبي، وانيميشن، منوهاً أن الأمارات تتصدر المجموعة من حيث عدد الأفلام المشاركة حيث تشارك بـ 13 فيلماً، تليها السعودية بـ6 أفلام، ثم البحرين والكويت بأربعة أفلام لكل منها، وأخيراً عُمان وقطر بثلاثة أفلام لكل منها.
وفي نهاية المؤتمر تم عرض الفيلم البحريني الروائي الطويل " حكاية بحرينية" للمخرج بسام الذوادي، كعرض خاص للصحفيين، والذي من المزمع أن يكون هو فيلم الافتتاح للفعالية التي ستتواصل يومياً بدءًا من السبت القادم حتى الخميس 17-12-2009.