الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد القادر وأبو زهرة يكسران الأمر العسكري بمنعهما من دخول الأقصى

نشر بتاريخ: 11/12/2009 ( آخر تحديث: 11/12/2009 الساعة: 14:30 )
القدس - معا - كسر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، والحاج مصطفى أبو زهرة عضو الغرفة التجارية العربية في القدس اليوم الأمر العسكري الإسرائيلي الذي أصدره قائد الجبهة الداخلية، والذي يحظر عليهما دخول المسجد الأقصى لستة أشهر، واديا اليوم صلاة الجمعة في باحات الأقصى.

ونقل مراسلنا في القدس عن عبد القادر قوله ان هذه الخطوة من قبله تعبر عن رفضه للأمر العسكري الإسرائيلي وكسرا له، باعتباره إجراء غير قانوني، وهو ترجمة لما كان اقترحه قبل يومين في اجتماع للهيئة الإسلامية بضرورة تحدي هذا الإجراء وكسره، داعيا جميع من ابعدوا إلى القيام بهذه الخطوة.

ويفيد مراسلنا إن الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا كان من المقرر ان يرافق عبد القادر وأبو زهرة في صلاتهما بالمسجد الأقصى، إلا انه أرجا القيام بذلك دون معرفة الأسباب.

وكان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية حذر أمس من النتائج المترتبة عن أوامر الإبعاد التي تصدرها السلطات الإسرائيلية لمواطنين مقدسيين ومن داخل الخط الأخضر عن القدس والمسجد الأقصى، وإرغام بعض المواطنين عن ترك منازلهم وإبعادهم عنها إلى مناطق أخرى بما في ذلك إبعاد فتية وأطفال قاصرين إلى داخل الخط الأخضر بعد اتهامهم بالمشاركة في أعمال احتجاج جماهيرية ضد اعتداءات مستوطنين يهود على المسجد الأقصى وعلى منازل وممتلكات المواطنين في سلوان والشيخ جراح.

ويستفاد من تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز وتنشر تفاصيله لاحقا أن تصعيدا إسرائيليا نوعيا سجل في غضون الأشهر الثلاثة الماضية فيما يتعلق بسياسة الإبعاد هذه شملت عشرات المواطنين وبلغت ذروتها في شهر تشرين أول وتشرين ثاني الماضيين وتواصلت خلال الأسبوع الأول من شهر كانون أول الجاري بحيث طالت رموزا دينية ووطنية وقيادات سياسية وموظفين في الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى ودعاة وخطباء مساجد وحتى تلاميذ مدارس ابعد احدهم إلى مدينة تل أبيب ويدعى عبد الرحمن اسحق محمد الزغل من سكان حي رأس العمود – جنوب البلدة القديمة حيث يقيم منذ أكثر من شهر في مطعم بتل أبيب يعمل به شقيقه، ما اضطر والداه إلى الالتحاق هبه والإقامة معه بالتناوب ، فيما تسبب الإبعاد بانقطاعه عن الدراسة حيث يدرس في مدرسة الرشيدية.

ويشير التقرير إلى قائمة طويلة من المبعدين من أبرزهم/ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ، والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وحاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح ، والحاج مصطفى أبو زهرة عضو الغرفة التجارية، والشيخان يوسف ألباز إمام المسجد الكبير في اللد ومن قيادات الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ، وعلي أبو شيخه مستشار الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر لشئون القدس والأقصى.

كما تضم القائمة العشرات من حراس وسدنة المسجد الأقصى وفتية وشبان من البلدة القديمة كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من بينها التصدي لاقتحامات المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى ومواجهة اعتداءات هؤلاء على منازل وممتلكات المواطنين.

ونبه التقرير إلى خطورة هذه الإجراءات التي تتزامن مع تصعيد في الانتهاكات الإسرائيلية لحرية العبادة والمس بالمقدسات والأماكن الدينية ، والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا في الأشهر القليلة الماضية. محذرا من الاستخدام التعسفي لهذه الإجراءات التي باتت تطال كل فئات المواطنين، ولفترات تتراوح ما بين 45 يوما إلى ستة أشهر.