الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يدعو الى انتفاضة دولية ضد اسرائيل ويقول لن تحل السلطة

نشر بتاريخ: 11/12/2009 ( آخر تحديث: 12/12/2009 الساعة: 09:27 )
رام الله – معا-اعلن رئيس الوزراء د.سلام فياض، رفضه قبول فكرة حل السلطة الوطنية معتبرا ان الحديث عن حل السلطة الوطنية كلام لا معنى رغم اقراره بتأثيرات فشل العملية السياسية في تحقيق اهدافها على بنية النظام الفلسطيني السياسي الفلسطيني ومؤسساته.

واكد فياض خلال اللقاء الذي جمعه مع ممثلي وسائل الاعلام والصحافيين والكتاب المحليين في مقر رئاسة الوزراء ، على ان السلطة الوطنية ومؤسساتها اداة لاقامة الدولة الفلسطينية وان حلها يجب ان يكون في اطار قيام الدولة المستقلة، وقال فياض " المسألة ليست فندق فيه دخول وخروج كيفما نشاء ".

الى ذلك كشف رئيس الوزراء د.سلام فياض، عن ان المساعي والجهود الدبلوماسية التي تقودها السلطة الفلسطينية حاليا ترمي الى تغيير المفهوم السياسي الدولي الذي يقوم على اساس منح قوة الاحتلال مسؤولية انهاء الاحتلال بمساعدة المجتمع الدولي، مشبها هذه السياسة بـ" ترك ابو الحصينيات لحراسة الدجاج"، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي الى الانتفاضة ضد ممارسات اسرائيل الاستيطانية.

واكد فياض وجوب تغير هذا المفهوم السياسي ومواصلة العمل من اجل ان يتحمل المجتمع الدولي برمته مسؤولية انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وقال " من غير المعقول ان يعهد المجتمع الدولي لابو الحصينيات ان يكون حارسا على الدجاج"، مشدد على اهمية تغير هذا المفهوم السياسي الذي فشل في تحقيق نتائج ملموسة طيلة 16 عاما من المفاوضات السياسية الثنائية بين الجانبين.

واضاف" على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لانهاء الاحتلال بما يهيأ للذهاب الى الامم المتحدة لتثبيت حقوقنا الوطنية وقال " نحن لا نريد ان نذهب وحدنا لمجلس الامن بل نريد ان نذهب يد بيد مع دول واطر المجتمع الدولي لاستصدار قرار دولي واضح بترسيم حدود دولتنا المستقلة".

واكثر ما يعزز هذه الرؤية الفلسطينية الجديدة هو فشل الجهود الدبلوماسية الاميركية التي قادتها في ترجمة موقف اجماع دولي قادر على الزام اسرائيل بوقف خرقها للقانون الدولي، ومحاولة مساومة الجانب الفلسطيني للحصول على" نص رغيف" بدلا من ان لا يحصل على شيء .

واعتبر فياض ان البيان الاوروبي يمثل محطة مهمة يمكن البناء عليه، مشددا على وجوب ان ينظر اليه في اطاره الصحيح كونه يحمل اشارات بالغة الاهمية من حيث المضمون و التوقيت"، موضحا ان اهمية المضمون تتمثل في انه يتضمن اشارات واضحة وصريحة بمرجعيات سياسية وقانونية، وان البيان الاوروبي لا يختلف كثيرا على الورقة السويدية .

وقال " البيان تضمن موقفا واضحا بعدم اقرار شرعية قرار اسرائيل بضم القدس الشرقية ، وانطباق مفهوم حدود الـ 1967 على القدس وتاكيده على المصالحة الوطنية ورفع الحصار عن غزة واعتباره غير مقبولا والاشارة الى ضرورة تفعيل اتفاقية العبور لعام 2005".

ورأى فياض وجوب اعادة تقييم الامور على ضوء التطورات السياسية وفشل الولايات المتحدة التي اعطاها العالم مسؤولية ان تجلس على" كرسي القيادة"، تحقيق تقدما حقيقيا على صعيد العملية السياسية.

وقال "اذا كانت الدبلوماسية الاميركية وما تمثله من قوة وتأثير عجزت عن تحقيق وقف انتهاكات اسرائيل للقانون الدولي فيما يخص الاستيطان، فكيف سيكون عندنا ثقة نحن الفلسطينيين بامكانية ان يلتزموا بذلك وان لا يعودوا علينا مجددا بطرح منطق نص الرغيف افضل من لا شيء..؟.

وتابع " طرح نص الرغيف في القضايا النهائية لن يمشي ومعناه انه لا يوجد حل " داعيا في الوقت الى انتفاضة في المجتمع الدولي ضد ممارسات اسرائيل الاستيطانية.

وقال "رغم ما قدمته حكومة نتنياهو من مقترحات قبول بعض الدول الفاعلة بقبول هذه المقترحات كاساس لبدء عملية السلام، فان اسرائيل واصلت سياسية تطفيش وتهجير المقدسيين دون أي تغيير اسرائيلي في هذه الممارسات.