جلبيرتو لاعب الاهلي :كيف يرى احداث مباريات مصر والجزائر

الامارات - معا - نشرت مجلة " سوير الاماراتية " اللقاء التالي مع جيلبرتو لاعب النادي الاهلي المصري تحدث فيه عن احداث مباريات مصر والجزائر كما تحدث عن بطولة الامم الافريقية التي ستقام في انجولا وعرج في حديثه على منتخبي مصر والجزائر واللاعبين الدوليين في المنتخبين وقال :
يلعب جيلبرتو للنادي الأهلي أحد أكبر الأندية المصرية ، ويشهد الآن في القاهرة صرخات ودعوات تتردد للانتقام وهو هنا في حواره الحصري مع سوبر يؤكد علي أن الكرة ليست أداة للعنف أو الغضب بل نموذج للحب والتسامح والتنافس الشريف.

بحكم معيشتك في القاهرة... ما هو تحليلك للأحداث التي وقعت قبل وأثناء وبعد مباراتي مصر والجزائر؟

لم أشاهد مباراة القاهرة سواء في الملعب أو التليفزيون، لأنني كنت في أنجولا، وكنت ألعب مباراة في نفس اليوم مع منتخب بلادي. ولكنني من خلال وسائل الإعلام تابعت ما حدث ، ودون أن تعتبر هذا مبرراً لما وقع، فإن الحقيقة أن المباراة الأولى في الجزائر شهدت هناك بعض الحوادث أيضاً وفي القاهرة كرر التاريخ نفسه ولكن بتكثيف أكبر.


ألا تعتقد أن صورة كرة القدم قد تشوهت كثيراً بسبب ما حدث؟

هذا الموقف بأكمله أصابني بالحزن.. لقد تلوثت كرة القدم وتلطخت بهذه الأفعال غير المسؤولة، عندما تتحول الرياضة إما إلي حب أو كره، معي أم ضدي ولا خيار ثالث.
هذه الأحداث، دمرت بكل تأكيد الصورة الجميلة لكرة القدم والمشكلة أن تلك الأفعال غير المسؤولة لم تكن في القاهرة أو الجزائر فقط ، بل ووصلت إلي فرنسا أيضاً.


* ماذا قال لك زملاؤك الدوليون في الأهلي عما حدث؟

طلبوا مني ضرورة الفوز علي الجزائر في بطولة الأمم الأفريقية، للانتقام من هزيمة المنتخب المصري (يضحك).
لقد كانت بطولة كأس العالم أخر فرصة لمجموعة من أبرز اللاعبين الدوليين المصريين في المنتخب، كما أن مصر لم تلعب في كأس العالم منذ عشرين عاماً. بعض هؤلاء اللاعبين فاز ببطولة الأمم الأفريقية أكثر من مرة ، وكان التأهل لكأس العالم في أفريقيا بمثابة تتويج لمشوارهم مع الكرة.
كل هذه الضغوط جعلت المشجعين أكثر عصبية وانفعالاً وامتد ذلك إلي اللاعبين أيضاً.
إضافة إلي ذلك فإن مباراة القاهرة لم تكن سهلة بالنسبة للجزائريين وبالتأكيد أصابهم الخوف منها ولكنهم استطاعوا في النهاية أن يحسموا الأمر في السودان ويفوزوا ويتأهلوا لكأس العالم.


* في تصورك ما هي حظوظ أنجولا في بطولة الأمم الأفريقية؟

لقد أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة. ولكن ينبغي أن نضع في اعتبارنا أن البطولة يشارك فيها، 16منتخباً، وكل منهم قوي وينبغي أن نتعامل مع الجميع بحذر واحترام، لأن وصولهم جميعاً للنهائيات يؤكد مدي قوتهم.
وفي تقديري أن أقوى منافس لنا في المجموعة سيكون منتخب مالي، وهو منتخب يتمتع بمستوى عالمي، ويضم مجموعة من اللاعبين المحترفين ذوي الخبرة الكبيرة الذين يلعبون لأندية كبيرة في أوروبا. لذلك ينبغي أن نأخذ حذرنا منهم وأن نبذل كل طاقتنا لكي نكسبهم.
وبالمقابل فإن منتخب مالاوي ربما كان الأقل صعوبة بالنسبة لنا في تلك المجموعة.


* وماذا عن الجزائر؟

من المفترض أن الحافز لدى الجزائريين أقوى بعد الفوز علي مصر والوصول لنهائيات كأس العالم بعد 24 عاماً من الغياب.
وأنا أعرف المنتخب الجزائري جيداً، ولعبت ضده ثلاث مرات. وهو منتخب قوي يتمتع لاعبوه ببرود أعصاب، وخبرة كبيرة ويلعبون دائماً على أخطاء الخصم ويجيدون استغلالها جيداً. لديهم حاسة توقع عالية تمكنهم من توقع الخطأ واستثماره وبالمقابل فإن لاعبيهم لا يهدأون للحظة، ولا يستسلمون حتى لو كانوا مهزومين بفارق ثلاثة أو أربعة أهداف.


* هل يشعر اللاعبون الأنجوليون بالمسؤولية وبضغوط كبيرة لأن البطولة تقام علي أرضهم؟

لا أعتقد هذا. ولكنني ألحظ وجود بعض القلق عند اللاعبين لأنه لا أحد منا يعرف من الذي سيختاره مانويل جوزيه في قائمة البطولة. هناك حالة من القلق والترقب والكل يمني النفس أن يكون ضمن قائمة الـ 23، ولن تنتهي محنة هؤلاء اللاعبين إلا بإعلان القائمة.
ولكني ألحظ أن بعض اللاعبين فقدوا بعض الثقة بالنفس وأصبحوا لا يدركون أن كانوا سيكونون ضمن اختيارات المدرب أم لا.


* يعتقد رؤساء الاتحاد الأنجولي لكرة القدم أن أنجولا ستكسب البطولة، ويبدو أن ذلك الانطباع امتد إلي الجماهير، هل يؤثر ذلك بالسلب علي اللاعبين؟

الضغط دائماً أمر جيد، ونحن تعودنا على التعامل معه والضغط الذي يمارسه المشجعون أو توقعاتهم بالفوز بالبطولة سببه شعورهم أن لدينا الإمكانيات التي تؤهلنا لنكون أبطالاً، وهذا في حد ذاته دليل ثقة.
ونحن نعلم أن المشجعين معنا يساندون ويشعرون بنا، ونحن نبادلهم نفس الإحساس، لذلك سنبذل كل طاقتنا من أجل ألا نصيبهم بخيبة أمل.
وأعتقد أن أهم شيء لنا أن نوفق في مباراتنا الأولى مع مالي، ولو تحقق ذلك فأنا واثق من أن أعصاب اللاعبين ستهدأ وتقل الضغوط علينا.

أنطونينو روبيرو