الحكم المحلي: قرار التمديد الذي اتخذته بلدية نابلس غير قانويي
نشر بتاريخ: 12/12/2009 ( آخر تحديث: 12/12/2009 الساعة: 21:37 )
نابلس- معا- اعتبر مدير عام وزارة الحكم المحلي، صفوان الحلبي اليوم السبت، قرار مجلس بلدية نابلس بتمديد عمل المجلس" قرارا غير قانوني على الاطلاق".
وقال الحلبي في اتصال هاتفي بــ"معا" انه لم يتم التشاور مع وزارة الحكم المحلي، حول استمرار عمل المجلس البلدي، مؤكدا ان وزير الحكم المحلي هو المخول الوحيد بتمديد عمل المجلس البلدي اذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
ونفى الحلبي نفيا قاطعا ما اشيع من انباء حول حصول مجلس بلدية نابلس على اي قرار شفهيا كان او مكتوبا من وزارة الحكم المحلي يمنحه حق استمرار عمله بعد انتهاء صلاحيته حتى اللحظه .
بدورها بعثت بلدية نابلس بييان توضيحي لقرارها تمديد عمل المجلس البلدي هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبناء نابلس الحبيبة!
معكم كنا ولا زلنا منذ 4 سنوات ففي 15122005, تم إجراء انتخابات مجلس بلدية نابلس والتي أفضت إلى تشكيلة المجلس البلدي الحالي, وقد جرت تلك الانتخابات في أجواء ديمقراطية شهد لها الجميع وتمنى أن تتعزز وتستمر, ورغم ذلك, ورغم التقلبات السياسية التي مرت على المنطقة وانعكاساتها, إلا أن المجلس البلدي تابع عمله بتوافق وتعاون تام, وبالتنسيق المتواصل مع كافة الجهات الرسمية والشعبية وعلى رأسها وزارة الحكم المحلي ومحافظة نابلس, منطلقا من انجازات واستراتيجيات أهمها:
1. نابلس للجميع: تحت هذا الشعار تم خوض الانتخابات, وتم وفقه متابعة العمل في البلدية دون النظر إلى الخلفيات السياسية والاعتبارات الانتخابية, فعمل جميع أعضاء المجلس البلدي على خدمة أهالي نابلس وفي تعزيز الانتماء لها وتحسين مستوى الخدمات لمواطنيها, وكان ما كان من تحقيق لهذا الشعار على أرض الواقع ومن تجنيب بلدية نابلس كافة المخاطر التي عصفت بالمجتمع الفلسطيني.
2. الحفاظ على البلدية: بلدية نابلس أمانة في رقابنا جميعا, فهي المؤسسة الأم لنابلس, عمل المجلس البلدي جاهدا على حمايتها وتعزيز دورها ورفع قدراتها.
3. تعزيز الأداء الإداري والوظيفي: كان الموظف محل اهتمام المجلس البلدي, حيث تم تحسين وضعه وتحقيق أمنه الوظيفي بإقرار الكادر, وتم كذلك رفع قدراته بما عزز أداءه لخدمة المواطنين.
4.رفع مستوى الخدمة: البلدية في خدمة المواطن شعارا وعملا تحققا نسبيا على أرض الواقع, حيث تم تحسين مستوى الخدمات وإيصالها لكافة المواطنين.
5.تعزيز انتماء المواطن والتواصل معه: البلدية وجدت لخدمة المواطن وتلبية حاجاته, وتأكيد انتمائه ضمان استمرار العمل البلدي, فكان مركز خدمات الجمهور وكان تعاون المواطنين لسداد التزاماتهم وحل مشاكلهم.
6.تأكيد العمل المؤسسي وتكاتف مؤسسات نابلس لخدمتها: تواصلت بلدية نابلس مع كافة المؤسسات وعملت معها جميعا لخدمة نابلس, فأشركتها رسم وتطبيق الخطط واحتفلت معها المناسبات والمشاريع, وصرخت معها عاليا لنابلس.
7.رفد العمل السياسي نحو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين: رغم أن البلدية مؤسسة خدماتية في الأساس, إلا أنها المؤسسة الأم التي تعبر عن ضمير مواطنيها ولا تعزل نفسها عن الأوضاع السياسية والاجتماعية, فكانت مشاركة البلدية في مختلف الفعاليات رافدا للتحرك السياسي وتعزيزا للعمل الجماهيري في رفض الاحتلال والعمل على إنهائه وإقامة دولة فلسطين.
اليوم, وبعد انتهاء الأربع سنوات, يؤكد المجلس البلدي على ضرورة إجراء الانتخابات, ويطالب وزارة الحكم المحلي وأصحاب القرار في السلطة الوطنية الفلسطينية بضرورة إنهاء الترتيبات والتحرك السريع لإجراء الانتخابات لكي يتم تسليم قيادة البلدية لمجلس منتخب ديمقراطيا مؤهل ومختار من كافة مواطني نابلس.
وإلى حين ذلك, وحتى لا يتم ترك فراغ إداري في البلدية, فإن المجلس البلدي يستجيب للعديد من المطالبات, ويستمر في متابعة مهامه في إدارة البلدية لحين إجراء الانتخابات, شعورا منه بالأمانة والواجب الملقى على كاهله, مناديا المواطنين التعاون مع المجلس البلدي والتحرك الجماعي لرفع شأن نابلس.
وإننا إذ نشكر ونحيي وقوف الجميع إلى جانب المجلس البلدي, لنتعهد بمتابعة خدمة نابلس خلال الفترة القادمة ولحين إجراء الانتخابات, أملين أن لا يتجاوز ذلك فترة 6 أشهر.
وختاما نرفع معكم صوتنا عاليا, مطالبين القادة والغيورين على فلسطين لتوحيد الصفوف, سائلين الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ويبارك الجهود لخدمة فلسطين.