الادارة الامريكية تعد لاطلاق مبادرة لاستئناف المفاوضات بتحديد مرجعيات
نشر بتاريخ: 12/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 09:46 )
بيت لحم - معا - نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان الادارة الامريكية تعد لتقديم مبادرة جديدة لاطلاق المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المتوقفة منذ نهاية العام الماضي.
وقالت الصحيفة ان فريقا أمريكيا من الخبراء في المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية يضم كلا من جورج ميتشل ودينس روس وآخرين يعمل على اعداد المبادرة الجديدة.
واوضحت هذه المصادر ان المبادرة تستند الى ركيزتين الاولى هي تحديد مرجعية لعملية السلام ، والثانية تحديد مهمة المفاوضات.
وقالت ان مرجعية المفاوضات ستكون القرارات الدولية التي تعترف بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 67، مع اجراء تبادل اراض بموافقة الطرفين، وهو الامر الذي يتوقع ان يرضي الجانب الفلسطيني.
اما مهمتها فهي الشروع في مفاوضات مفتوحة على حول حدود الدولة الفلسطينية.
وقالت المصادر انه يجري تصميم المبادرة على نحو يرضي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
واوضحت ان بدء المفاوضات حول الحدود عُرض لكي يتم تجاوز الخلاف الفلسطيني- الاسرائيلي بشأن وقف النشاط الاستيطاني.
وحسب هذه المصادر فان الجانب الامريكي يرى ان الاتفاق على الحدود سيؤدي تلقائيا الى الاتفاق على الاستيطان ذلك ان المستوطنات الواقعة في حدود الدولة الفلسطينية يجب ان تفكك، او يتم الاتفاق على حل لها، فيما يتواصل البناء في المستوطنات الواقعة في الجانب الاسرائيلي.
وستعرض المبادرة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفترة القريبة القادمة. وقالت هذه المصادر ان الفريق الامريكي اعتبر الموقف السابق المطالب اسرائيل بوقف الاستيطان كشرط مسبق لبدء المفاوضات خطأ تكتيكيا كبيرا لم يراع طابع وتركيبة الحكومة اليمينية في اسرائيل.
وذكرت ان "خريطة الطريق" تنص على وقف الاستيطان كواحد من اجراءات بناء الثقة وليس شرطا لاستئناف المفاوضات.
وترى هذه المصادر ان الصيغة الامريكية الجديدة تلبي طلب الفلسطينيين في تحديد مرجيعة واضحة لعملية السلام الامر الذي قد يشجع الرئيس محمود عباس على العودة الى المفاوضات.
وكان الرئيس محمود عباس طالب الادارة الامريكية في وقت سابق بتحديد مرجيعة عملية السلام وفق حل الدولين على حدود الرابع من حزيران عام 67، لكنها احجمت عن الاعلان عن ذلك علنا خشية ان تؤثر على موقف حكومة اليمين في اسرائيل.