رغم سماح وزير الداخلية بإطلاق اللحى - عساكر ملتحون يواجهون ضغوطاً للتخلي عن لحاهم
نشر بتاريخ: 25/04/2006 ( آخر تحديث: 25/04/2006 الساعة: 01:11 )
غزة- معا - يواجه عسكري فلسطيني يعمل في إحدى دوائر الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني بمدينة غزة ضغوطاً قاسية ومكثفة للتخلي عن لحيته القصيرة للغاية.
والعسكري الذي تخلى مسبقاً عن عمله بأحد الأجهزة العسكرية المهمة لهذا السبب وانتقل لجهاز آخر يواجه بنفس الضغوطات في هذه الأيام للتخلي عن لحيته التي يتمسك بها ويعلن بها عن انتمائه لدينه رغم أنه ليس من المنتمين لحركة حماس.
وكان قرار وزير الداخلية الجديد سعيد صيام الذي سمح بموجبه للعساكر بإطلاق لحاهم باعتبارها قضية شخصية قد بعث على الشعور بالراحة النفسية لدى أفراد الشرطة الفلسطينية وخاصة ممن يطلقون لحاهم.
ويعتبر العسكري الذي يرفض الكشف عن اسمه امام وسائل الاعلام ان إطلاق اللحية هو أمر شخصي ولا يعيق العمل كونه عمل به منذ فترة طويلة في الشرطة الفلسطينية ولم يكن يوماً عائقاً أمام حسن أدائه لعمله وقيامه به على أكمل وجه، معتبراً أن الضغط عليه في هذه الآونة يرغمه على ترك العمل لأنه حسب تعبيره يعتبر أن ذلك مبدئا ولا يمكنه الرضوخ لمطلب ليس من ورائه هدف سوى معارضة أوامر الوزير على حد قوله.
وفي تعقيبه على هذه الحادثة وغيرها قال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال ان الوزير عندما سمح بإطلاق اللحى نصّ القرار على عدم منع أي من العساكر الذين أطلقوا لحاهم بالسابق وفرض أي ضغوط عليهم للتخلص منها.
أما من يريد أن يطلق لحيته بالمستقبل ولأسباب دينية فقط، فحسب أبو هلال على العسكري أن يتقدم بطلب إلى مسئوله بالعمل يطلب منه السماح بإطلاق لحيته.
وفيما إذا تعرض أحد من الملتحين السابقين للضغط للتخلص من لحاهم قال "أن ذلك يعد بمثابة تجاوز شخصي من المسؤول المباشر وعلى العسكري بهذه الحال أن يتقدم بشكوى إلى المسئول عن مسئوله المباشر وإن لم ينصفه يتقدم بشكوى للوزارة التي بدورها ستنصفه على حد قوله".