وزارة التربية والتعليم العالي تنظم ورشة عمل للمدارس المنتسبة لليونسكو
نشر بتاريخ: 25/04/2006 ( آخر تحديث: 25/04/2006 الساعة: 02:04 )
رام الله- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم ورشة عمل للمدارس المنتسبة لليونسكو وذلك في مقرها برام الله، وجرى ربطها مع غزة عبر تقنية الاجتماعات المرئية، بحضور د. عبد الله عبد المنعم وكيل الوزارة والوكيلين المساعدين هشام كحيل وزينب الوزير وعدد من المديرين العامين والمدارس المنتسبة وعددها 39 مدرسة. وتأتي الورشة ضمن نشاطات أسبوع التعليم للجميع الذي تنظمه اليونسكو في أواخر نيسان من كل عام.
وألقى د. ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم العالي كلمة افتتح بها الورشة قال فيها: إن الجميع أصبح ينظر بإعجاب إلى أسرة التربية والتعليم، مؤكداً أن الزمن الذي كانت فيه العملية التعليمية في غير محل احترام قد ولّى منذ فترة طويلة، وأن التربية والتعليم كسلك وجهاز ومهنة ورسالة، أصبحت محطّ احترام الجميع".
وأعرب عن شكره وتقديره لليونسكو، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة الدولية تهتم بشكل كبير جداً بالتربية والتعليم، ولها مشاركات معروفة وواضحة.
وحول المدارس المنتسبة لليونسكو، قال "إننا نسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف عبرها بما يتعلّق بتنشئة جيل يتربّى على مفاهيم إنسانية كبيرة وقيم عالية يشترك ويلتقي عليها الناس من شتّى الأطياف، ومهما تعدّدت العرقيات والقوميات والديانات والأجناس، وأنّ هناك مفاهيم نسعى إلى ترسيخها جميعاً، ودعونا نتفق عليها في العالم مثل: التعددية، والحوار، وقبول الآخر، واحترام حقوق الإنسان، واحترام الإنسان كإنسان بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه".
وأضاف: نحن في التربية والتعليم ننظر باحترام وتقدير للدعم الذي نحظى به في فلسطين من المؤسسات الإنسانية الكبيرة، خاصة انه دعم إنساني ومتواصل ودعم يتعلق بالاحتياجات الأساسية".
وفيما يتعلق بالاحتلال وممارساته ضد أطفالنا أوضح أننا في كل يوم نخسر طفلاً بين شهيد أو جريح وهو ذاهب إلى المدرسة، ودعا إلى فضح هذه السياسية التي تعتدي على أطفالنا، وتلقي قنابل الغاز على قاعات الصفوف، ذلك أفضل لنا من أن ننشغل بأنفسنا والفضائيات تنظر إلينا ونحن نتصارع، وقال: "نحن في سلك التربية والتعليم نتحمل مسؤولية كبيرة، علينا أن ننشئ جيلاً وفق مفاهيم سامية علينا أن نغرسها في نفوس طلبتنا، مثل احترام الحق العام، وهذه المفاهيم كلنا مسؤولون أن نكرسها داخل الأسرة التعليمية، سواء فيما بيننا أو مع أطفالنا حتى نضمن مستقبلاً رائعاً لنا ولهم".
واستغرب أن يحصل الاختلاف داخل مؤسسة أكاديمية، مع طلبة جامعات، معتبراً ذلك مؤشراً خطيراً على العملية التعليمية. وقال: هناك رسالة يجب أن نوصلها إلى العالم، وهي أننا محتلون وسجناء داخل وطننا، هذه الرسالة التي يجب أن ننشغل بها وان لا ننشغل بأشياء جانبية"
وألقت هيفاء الأغا مدير عام التعليم العام ونائبتها سعاد قدومي كلمتين منفصلتين تطرقتا إلى دور الوزارة في تحقيق التعليم للجميع والعمل على تكافؤ الفرص في التعليم بين الإناث والذكور. وان التعليم هو المدخل الأساسي لتكوين الإنسان المثقف الواعي لقضايا وهموم وطنه وشعبه وأمته.
وألقت ميغومي وتنابي كلمة اليونسكو وسوسن الشنار كلمة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم فيما استعرضت ميرفت الأسطة ورقة عمل حول المدارس المنتسبة ودورها في تعزيز سياسة التعليم للجميع وعرضت مدرستا كفر نعمة في رام الله ورامز فاخرة في غزة أهم نشاطاتهما في المشروع.
وأوصت الورشة بضرورة تخفيض نصاب المعلم في المدارس المنتسبة، وتوفير الأجهزة والمختبرات لها، وتوفير اتصال لها مع شبكة الإنترنت وتزويدها بخط هاتف دائم وسريع، وفاكس، وتوفير الدعم المالي والفني لها والاهتمام بمدارس البلدة القديمة في الخليل ونقل وتبادل الخبرات بين المدارس الفلسطينية المنتسبة لليونسكو، وتوفير الحوافز للعاملين والطلبة المشاركين في هذه المدارس.