المركز الفلسطيني يستنكر اعتقال أم لخمسة أسرى في سجون الاحتلال

سلفيت- معا- استنكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى اعتقال قوات الاحتلال إلى الحاجة أم بكر بلال (65 عاما)، بعد أن داهم منزلها وعبث بمحتوياته وقلبه رأس على عقب اليوم الأحد.

ويشار إلى أن الحاجة أم بكر هي أم لخمسة أسرى فلسطينيين أشقاء يقبعون حاليا في سجون الاحتلال وهم: (معاذ وعثمان وبكر وعمر بالإضافة إلى ابنها الأسير الضرير عبادة).

وحمّل المركز الفلسطيني سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة المواطنة "أم بكر بلال"، معتبرا أن ذلك يأتي كجريمة جديدة يضيفها الاحتلال إلى سجله الأسود المليء بالاعتداءات والتجاوزات الخطيرة، والمجازر الحقيقية بحق الإنسان الفلسطيني.

وأضاف المركز في بيان صدر عنه اليوم "ينظر المركز الفلسطيني بخطورة بالغة إلى استمرار اعتقال النساء والزج بهن في سجون الاحتلال"، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 34 أسيرة بالإضافة إلى الحاجة "أم بكر"، ليصبح العدد 35 أسيرة أكبرهن الحاجة "أم بكر"!.

واستهجن المركز الفلسطيني الصمت الدولي أمام هذه الجرائم، معتبرا إياه يشارك بكل وقاحة في ترسيخ مبدأ الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة وانتهاك حرماتهم، في الوقت الذي يتغنى بالديمقراطية المزعومة.

وشدد المركز في بيانه أن اعتقال الاحتلال للحاجة المسنة "أم بكر" يأتي بالتزامن مع مرور اليوم العالمي لحقوق الإنسان ومرور اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء.

وذكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن الأسيرات في سجون الاحتلال يتعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد على يد السجانين المحتلين داخل السجون التي تفتقر لأدنى مقومات العيش، مبينا أن أقسى أنواع التعذيب هو الضغط على المريضات من الناحية الطبية وحرمانهن من العلاج وعدم توفير الأدوية اللازمة لكثير من الأمراض المنتشرة بين الأسيرات المريضات.

وطالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى السلطة الفلسطينية بالتدخل السريع من أجل الإفراج عن كافة الأسيرات وفي مقدمتهم الحاجة المسنة "أم بكر بلال"، داعيا المؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية والتي تدافع عن حقوق الإنسان؛ بالتدخل وعمل الإجراءات اللازمة من أجل إنهاء هذه المهزلة الحقيقية.

كما دعا المركز الفلسطيني الأمم المتحدة إلى تفسير صمتها تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات على وجه الخصوص في سجون الاحتلال.