الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل اشترى ثلاثة رجال اعمال جامعة القدس المفتوحة؟.. بيع جامعة القدس المفتوحة حقيقة أم خديعة؟!

نشر بتاريخ: 25/04/2006 ( آخر تحديث: 25/04/2006 الساعة: 12:12 )
بيت لحم - معـــــــا- " جامعة القدس المفتوحة في فلسطين تم بيعها قبل شهرين لثلاثة مستثمرين " هكذا كان القول الذي تناقله لنا مجموعة من الطلبة الجامعيين والذين كانوا في زيارة للمجلس التشريعي في نهاية الاسبوع الماضي والتقوا خلال الجولة بأمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني د.محمود الرمحي والذي اجاب على احد الاسئلة المتعلقة بالاقساط الجامعية في جامعة القدس المفتوحة بقوله ان جامعة القدس المفتوحة تم بيعها قبل شهرين للمستثمرين ولا نستطيع ان نتدخل بها بشكل مباشر

وهذه الاقوال وصلت الى وكالة معاً عبر نسخة عن شكوى مرفوعة للدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة ضد د. محمود الرمحي من قبل مجموعة من طلبة الجامعة الذين حضروا اللقاء وسمعوا د. الرمحي مما سبب لهم صدمة وارباك حسب ما جاء في كتابهم المرفوع للدكتور عمرو.

وللوقوف على حقيقة الموضوع كان لنا حديث مع د. محمود الرمحي والذي قال لمعاً ان الحكومة الفلسطينية ليس لها صلاحيات على الجامعات الفلسطينية وفيما يتعلق بجامعة القدس المفتوحة فإن هناك طرق معينة تشرف من خلالها الحكومة عليها و لكننا سمعنا وتفاجئنا انه تم بيع الجامعة بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية لمستثمر او اثنين ولا نستطيع ان نتكلم بالاسماء لاننا رحّلنا الموضوع برمته للجنة الرقابة في التشريعي حتى نتابع ونتأكد مما حصل.

ويضيف د. الرمحي ولكن يقال انه تم فعلاً بيعها واصبحت جامعة خاصة كبقية الجامعات الفلسطينية واذا تم بيعها فهي تصبح جامعة خاصة وللمستثمر الحق في ان يرفع الاقساط ويحقق ربح وهذه مشكلة ولن يكون للحكومة سيطرة عليها في موضوع الاقساط ، وعن من هو صاحب القرار والحق في بيعها ؟؟

يرد د.محمود الرمحي بقوله لا استطيع الاجابة على السؤال لان الموضوع لدى لجنة الرقابة التي بدأت بالبحث في الموضوع ولعل الخبر ان لايكون دقيقاً ولكنه متداول بشكل قوي جداً وليس من اليوم بل من شهر فبراير والموضوع لدى لجنة الرقابة.

وحول مرجعية الجامعة يقول د. الرمحي ان الجامعة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وهي شبه حكومية وكانت المنظمة تستطيع مساعدة الطلبة عبر جزء من القرار واذا تحولت الى جامعة خاصة فإنها ستخلق مضاعفات وصعوبات على الطلبة.

وتعقيباً على رد المجلس القطري الذي ينفي حدوث البيع واطلعناه على فحواه قال د. الرمحي انشاء الله نحن قلنا اننا سمعنا من اصحاب اختصاص ومن كانوا وسطاء في هذه الصفقة ولذلك لا اؤكد ولا انفي ولكن احيلت الرواية للرقابة وهي ستمدنا بتقرير بعد فترة حول الموضوع ولا نتمنى ان تكون قد تمت .واضاف كانت هناك مداولات مع مستثمرين معينين ومداولات مطولة كانت في آخر شهر واحد وبداية فبراير نتمنى ان لا يكونوا قد توصلوا لاتفاق ولكن كثير من الناس المطلعين يقولون ان اتفاق تم بهذا الخصوص.

ومن جانبه اصدر المجلس القطري لاتحاد مجالس الطلية لجامعة القدس المفتوحة في فلسطين رسالة وجهت للرئيس ابومازن و رئيس المجلس التشريعي و رئيس مجلس الامناء في الجامعة و رئيس الجامعة جاء فيها :

اننا طلبة جامعة القدس المفتوحة ممثلة بمجالسها المناطقية من خلال المجلس القطري قد ساءنا واستفزنا ما ورد على لسان امين سر المجلس التشريعي الدكتور الرمحي خلال لقائه ومجموعة من الدارسين الجامعيين في ملتقى الطلبة الذي ادعى فيه ان جامعة القدس المفتوحة ( الجامعة المؤسسة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قد بيعت لثلاث مستثمرين ) ونعتبر ان هذا يعبر عن حداثة وسطحية التجربة السياسية وضحالة المعرفة العلمية والمعلوماتية فإننا نطالب بما يلي :

1.نطالب السيد الرئيس ابومازن بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للاطلاع على الحقائق .

2.نطالب رئيس المجلس التشريعي بتوضيح ما ورد على لسان امين سر المجلس نيابة عن هذا المكتب والمجلس وعلى قاعدة المسؤولية التضامينة والجماعية .

3.اننا في المجلس القطري نؤكد في هذا المضمار ان الاصلاح يأتي بتغيير ما في النفوس اولاً وعليه فإن التناقض السياسي ليس مبرر على الاطلاق للتشويه او التشهير او المساس بدور وتاريخية ومنارة جامعة القدس المفتوحة التي خرجت الآلاف من ابناء شعبنا وكوادره جنب الى جنب مع المؤسسات الجامعية الاخرى ..


ولمتابعة الموضوع كان لنا حديث مع د. النائب فيصل ابو شهلا رئيس لجنة الرقابة في المجلس التشريعي والذي نفى نفيا قاطعا ان يكون مثل هذا الملف او الموضوع برمته قد مر او وصل للجنة الرقابة واضاف :" نحن منتخبون منذ ثلاثة اسابيع في هذه اللجنة ولم يصلنا شيء يتعلق بهذا الموضوع".

الجدير ذكره ان جامعة القدس المفتوحة قد تأسست وبدأ التدريس فيها عام 1991 حيث تم انشائها بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني وهو اعلى سلطة تشريعية في منظمة التحرير الفلسطينية وهي تضم اليوم حوالي 55 الف طالب وطالبة منتشرين في حوالي 20 مركز دراسي موزعين في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك هناك فروع خارجية في السعودية والامارات .

وهناك بدايات لفتح بعض الفروع في اوروبا وقد تخرج من الجامعة آلاف الطلبة الذين التحقوا بسوق العمل الداخلي والخارجي وبعضهم حصل على الماجيستير وحتى على الدكتوراه بعد ان حالة الظروف من التحاقهم بالجامعات المقيمة لتشكل لهم جامعة القدس المفتوحة عبوة اوكسجين نقلتهم من رصيف التوجيهي الى الدراسات الجامعية والعليا .

... فهل قضية بيع الجامعة حقيقة تستهدف سحب البساط من تحت الحكومة المحسوبة على حماس والتي تطالب بالسيطرة عليها ؟؟ .. ام انها جزء من مسلسل توزيع الاتهامات والتشكيك في اطار التجاذب الحاصل في الحلبة السياسية والذي طال على ما يبدو هذه المرة مقاعد الدراسة الجامعية ؟؟..