الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الحارس توقع اتفاقية مع الزراعة لصالح تقوية العلاقة مع المزارعين

نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 19:46 )
بيت لحم - معا - وقعت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام في رام الله يوم الخميس الموافق 10/12/2009 اتفاقية شراكة وتعاون مع برنامج تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية المنفذ من قبل مؤسسة كيمونيكس الدولية (Chemonics) والممول من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومدتها ستة أشهر اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاقية.

حيث ستقوم جمعية الحارس ضمن أنشطة هذا المشروع بتنفيذ برنامج مكرس "لتقوية العلاقة بين المزارعين ووزارة الزراعة في السلطة الوطنية الفلسطينية".

وقد وقع اتفاقية الشراكة والتعاون عن مؤسسة كيمونيكس السيد كريستوفر سكوت مدير عام المشروع وبحضور مدير المنح في المؤسسة عماد حويطات فيما مثل جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام المدير العام محمد مناصرة.

وحسب جمعية الحارس فان المزارعين لا يعرفون بأهمية الحكومة ودورها المسئول تجاه الوضع الراهن المعقد ولا بأهميتها كأحد أهم مكونات النظام السياسي كسلطة تنفيذية. وبشكل عام فان وسكان الريف لا يعرفون بخطة الحكومة تجاه القطاع الزراعي وليست لديهم المعلومات عن دور وسياسات وبرامج وزارة الزراعة في الحكومة الحالية سواء كان ذلك في مجالات الإرشاد الزراعي النباتي أو الحيواني ولا بشأن برنامجها الإرشادي المتعلق بالاستخدام الأمثل للمبيدات أو في مجال الخدمات البيطرية ولا يدرك المزارعون للأسف مسئولياتهم والدور الذي يمكن أن يضطلعوا به في تطوير وإثراء السياسات الزراعية التي تعتمدها وزارة الزراعة حاليا لتنفيذ برنامج الحكومة الفلسطينية الهادف إلى خدمة القطاع الزراعي .

وتقوم وزارة الزراعة حاليا بإنشاء مركز اتصال مباشر في مقر وزارة الزراعة لاستقبال شكاوى المزارعين واقتراحاتهم ويجري العمل على بناء لجنة استشارية مشتركة بين الوزارة والمنظمات الأهلية هدفها تعزيز الشراكة في تنفيذ خطة الحكومة وتدعيم الثقة المتبادلة بين الجمهور والحكومة ولكن ذلك غير كاف لبناء جسور من الثقة والتعاون بين المزارعين والوزارة.

وتعتقد جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام أن بناء علاقة وثيقة بين المزارعين والوزارة لا يمكن أن يتحقق الا من خلال تشجيع المزارعين على مساءلة المسئولين في الوزارات ومنها وزارة الزراعة على ما أنجزوه من البرامج لصالح تنفيذ خطة الحكومة.

كما ان المزارعين في الريف بحاجة ماسة لتشجيعهم على التفكير والكلام بصوت عال وتعويدهم على مساءلة صانعي القرار في وزارة الزراعة عن مدى تنفيذ خطة الحكومة وأداء الوزارة في تنفيذ خطة الحكومة لان الشفافية لن تتحقق إلا عندما تصبح المساءلة مطلبا وسلوكا شعبيا وإذا تمت المسائلة في إطار القانون فإننا سنبني علاقات مواطنة جيدة تقوم على الشراكة في تحمل المسئوليات بين المواطنين والحكومة.

وتسعى جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام من خلال تنفيذ هذا المشروع إلى بناء علاقات ايجابية وبناء ثقة بين المزارعين ووزارة الزراعة ومن خلال الفعاليات المصممة بعناية إذ سيسهم هذا المشروع من جهة في اطلاع جمهور المزارعين على المعلومات المتعلقة بهم ومن جهة أخرى سيساهم في اطلاع الوزارة على احتياجات المزارعين واثر السياسات التي تنفذها الوزارة على القطاع الزراعي كما سيقوي المشروع المواطنة الصالحة في ظل سيادة القانون بحسب خطة الحكومة وبرنامجها في التاسيس لنظام حكم ديمقراطي.

وبحسب المشروع سيتم تنظيم (40) لقاء مفتوحا في (8) قرى زراعية مختارة في كل قرية (5) لقاءات مفتوحة بمشاركة (1200) مزارع/ة وبمشاركة مسئولين منتدبين من دوائر وزارة الزراعة الرئيسة دائرة الإرشاد ودائرة المشاريع والإدارة العامة للوقاية والإدارة العامة للخدمات البيطرية وغيرها حيث سيقدم مندوبو الوزارة برامح وخطط الوزارة ويشرحون خطتها فيما سيعرض المزارعون احتياجاتهم ومساءلة المسئولين عن حقوقهم في خدمات أفضل.

هذا وقد تم اطلاع المسئولين في وزارة الزراعة منذ البداية وقبل التوقيع على الاتفاقية على المشروع وخطته وهدفه عبر دائرة منظمات العمل الأهلي في الوزارة لتحقيق تنسيق وتعاون ايجابيان من اجل تحقيق أهداف المشروع.

وفي ختام المشروع وحسب الخطة سيصار إلى عقد مؤتمر عام برعاية ومشاركة السيد وزير الزراعة ليعرض أمام المؤتمرين خطط وبرامج الوزارة في تحسين الخدمات المقدمة للمزارعين.

وسيقدم المؤتمرون من المزارعين ورقة مطالب باحتياجات القطاع الزراعي هي خلاصة جميع اللقاءات المفتوحة والمنتديات التي ستنفذ خلال المشروع.