السفير القرالة يؤكد على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 13/12/2009 ( آخر تحديث: 13/12/2009 الساعة: 23:54 )
اريحا - معا - أكد السفير الاردني لدى السلطة الوطنية يحيى القرالة على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية خلال محاضرة له بطلبة في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية مساء اليوم بحضور د. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الاكاديمية ود. كمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الكمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإدارية وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
وفي بداية اللقاء وعلى مسرح الشيخ هزاع بن زايد رحب د. جراد بالسفير القرالة ناقلاً له تحيات رئيس مجلس أمناء الاكاديمية اللواء توفيق الطيراوي، مؤكداً جراد على العلاقة الوطيدة بين الأردن وفلسطين واصفاً إياها بالمهمة.
وفي محاضرته شدد السفير القرالة على أن فلسطين والأردن ترتبطان ببعضهما بعلاقات تاريخية قوية جدا، وقال "الأردن بالنسبة لفلسطين هو الأقرب قرباً وقربةً، وهما شعبان شقيقان توأمان، التوأم أول من يشعر بأنات وآهات الشق الآخر، والأردن أول من يفرح لفرحكم وأول من يحزن لحزنكم، ونحن في الأردن الأقرب إليكم وسنظل ذلك إلى أن يتحقق حلمكم وحلمنا جميعاً بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد السفير القرالة حرص جلالة الملك عبد الله الثاني لتقديم كل التسهيلات والمساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني، رافضاً ما يصفه البعض بعلاقات التطبيع فيما يخص الزيارات الأردنية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال :" زيارة السجين لا تعني اعترافك بالسجان، ولأن الشعب الفلسطيني لا يملك حدوداً بينه وبين الأردن فأي زائر أردني فهو يزور فلسطين الحبيبة وليس تل أبيب".
وعرض السفير القرالة موقف الأردن من عملية السلام مؤكداً أن الملك عبد الله الثاني وفي خطابه الشهير أمام الكونغرس الأمريكي رفض أن يكون هناك سلام دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مؤكداً على مركزيتها وأهميتها.
وفيما يتعلق بأحداث الأقصى الأخيرة نوه السفير إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني بذل جهوداً كبيرة في هذا الشأن، وأوضح السفير القرالة ان الاردن أدان بشدة إحراق مسجد قرية ياسوف في مدينة بيت لحم واصفا له بالعمل البربري الوحشي.
وفي مناقشة بينه وبين طلاب الأكاديمية أكد السفير القرالة أن الأردن يرفض الاستيطان الإسرائيلي ويعتبره غير شرعي وجسم غريب يجب إزالته، مشدداً على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية التي وصفها بالأزلية، وأشار إلى الدور الأردني في القضية الفلسطينية قبل معركة الكرامة وبعدها ومنذ عهد الشريف حسين بن علي وحتى اليوم، وضرب السفير القرالة مثلاً عن إعادة إعمار منبر صلاح الدين الذي أحرق عام 1969 وأصر الشريف حسين على إعادته إلى شكله القديم وعلى الطريقة الإسلامية.
وأشار السفير القرالة إلى دور الأردن في مساعدة الفلسطينيين في الحرب الأخيرة على غزة، ومساندتها وإدخال الشاحنات المحملة بالأغذية والمعدات الطبية، وبناء المستشفى الاردني في قطاع غزة ليصبح الثالث في فلسطين رغم تأكيد إسرائيل على عدم تأمين حمايته.
أما فيما يتعلق التعاون الأكاديمي والأمني بين الأكاديمية الأمنية وكليات المملكة، أكد السفير القرالة على استعداد الأردن للتعاون التام مع الأكاديمية في المجالات التي تعنى بها الأكاديمية.