مسيرة حاشدة في ياسوف تنديدا بالاعتداء على المسجد
نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 11:48 )
سلفيت- معا- تواصلت الفعاليات الشعبية ومنذ ساعات الصباح اليوم الاثنين الباكر في قرية ياسوف للتنديد بالعمل "الاجرامي" الذي اقدم عليه المستوطنون بحرق مسجد ياسوف حيث توافد العديد من الشخصيات الوطنية والرسمية والشعبية للاطلاع وتفقد الاضرار الجسيمة التي لحقت بالمسجد.
وجابت مسيرة حاشدة شوارع القرية تنديدا بالاعتداء على المسجد من قبل مستوطنو مستوطنة تفوح بحرق المسجد وتدنيسه وحرق محتوياته من مصاحف وكتب دينية.
وكان محافظ سلفيت منير العبوشي الذي كان ومنذ ابلاغه بالحادث قد حضر الى ياسوف ووقف الى جانب اهالي القرية على مدار اليومين الماضيين، وفي كلمة له اكد العبوشي ان الاعتداء على مسجد ياسوف بالحرق هو امتداد للثقافة "العنصرية وامتداد لمسلسل الاعتداء المتكرر للاحتلال وقطعان مستوطنيه على شعبنا".
واشاد المحافظ بصمود اهالي القرية ومحافظة سلفيت في وجه الاستيطان وسلب الاراضي قائلا : " سنبقى هنا ثابتون على الارض وسنبقى لهؤلاء المستوطنين بالمرصاد وحتما سننتصر على ليبرمان ونتانياهو وحكومته اليمينية المتطرفة".
وطالب العبوشي المجتمع المحلي بتحمل مسؤولياته في ظل هذه الانتهاكات المتكررة من المستوطنين على الشعب المخالفة لابسط حقوق الانسان ولقواعد القانون الدولي.
وبين العبوشي ان كل هذه الانتهاكات لن تثني شعبنا ولا قيادته الشرعية م. ت. ف.وسلطته الوطنية عن المضي قدما نحو الحرية والاستقلال، داعيا جماهير الشعب للالتفاف حول قيادتة الشرعية للتصدي لهذه "الهجمة الشرسة" من المستوطنين على المواطنين واراضيهم واماكن العبادة.
في حين تحشد مجموعة من حركة السلام الآن على مفرق زعتره للدخول الى ياسوف للتضامن مع اهالي القرية احتجاجا لما للاعتداء على المسجد.
واعرب المتضامنون الاسرائيليون عن استنكارهم الشديد لما اقدم عليه المستوطنون في ياسوف في حين منعهم قوات جيش الاحتلال من التواجد على مدخل القرية من الدخول والتضامن مع اهالي القرية حيث اخترقوا حاجز الاحتلال والتفوا حول محافظ سلفيت الذي كان في استقبالهم وعبروا له عن استيائهم الشديد لهذا الاعتداء.
وقال احد المتضامنيبن الاسرائيليين "انه لا حياة لهؤلاء المجرمين بيننا وليذهبوا الى الجحيم، فنحن نريد الحياة بامان واستقرار جنبا الى جنب مع الفلسطينيين".
وقام المتضامنون الاسرائيليون باحضار عدة نسح من القران الكريم وبدؤا بتقبيلها قائلين "ان الله للجميع وهذا الوطن لنا جميعا نعيش فيه جنبا الى جنب".