السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق مشروع تعزيز دور المجتمع الأهلي في التغير المجتمعي بالخليل

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 13:01 )
الخليل-معا- افتتح مركز الدراسات النسوية المرحلة الخاصة بتنفيذ مجموعة من التدريبات ضمن مشروع " تعزيز دور المجتمع الأهلي في التغير المجتمعي" بالتعاون مع إنقاذ الطفل السويدي وبالشراكة مع مجموعة من المراكز النسوية والأندية الشبابية في محافظة الخليل.

وقالت سناء السيوري مديرة مركز الدراسات في الخليل انه في البداية تم إعطاء لمحة عن المشروع ومراحله خلال الفترة السابقة والحالية لجميع المشاركين /ات من المؤسسات الشريكة وأعضاء اللجنة الاستشارية للمشروع.

وأضافت: ان هذا المشروع اخترنا أن نبدأ من عند المرأة والطفل وحاجة كل منهما للتغيير من أجل فرص حياة أفضل تضمن الكرامة والحرية لكليهما ومن أجل مجتمع أقوى، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة".

وقالت السيوري:" بما أننا نؤمن بأهمية التغير لما هو سائد من عادات وتقاليد المرتبطة بالصور النمطية المجتمعية اتجاه المرأة والطفلة اخترنا القانون كمدخل للتغير لأننا نعتبر ان كل هذه القوانين والتشريعات في أي مجتمع ما، هي حصيلة للمفاهيم المجتمعية السائدة، فهذه القوانين توضع من قبل أشخاص تربّوا في ظل هذه القيم، وبالتالي فهم يدافعون عنها من اجل حماية نفوذهم ومصالحهم".

واضافت:" هدفنا العام الذي نريد أن نحققه من خلال المشروع زيادة قدرة المراكز والأندية النسوية والشبابية الشريكة للدفاع عن حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة والطفل بشكل خاص بالإضافة إلى تمكينهم على كيفية إعداد الدراسات، وصياغة البرامج المستندة إلى مقاربة حقوق الإنسان وأيضا العمل على تقوية وتوسيع دائرة التنسيق والعمل المشترك فيما بينهم وبناء قدراتهم في مجال التعبئة والتأثير من خلال تنفيذ الحملات الداعمة والمساندة للمشروع".

ونوهت الى أن المرحلة الأولى تضمنت عمل دراسة حول " مدى موائمة التشريعات الفلسطينية مع قوانين حقوق الإنسان الدولية وتحديدا اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، بالإضافة إلى معرفة الفجوات القانونية في القوانين الفلسطينية ومدى تأثيراها على وضع المرأة والطفل وعمل سيمنار وطني على مستوى الضفة الغربية تم من خلاله عرض نتائج هذه الدراسة بالإضافة إلى بناء شراكة مع بعض المراكز والأندية النسوية والشبابية المؤمنة بقيم المساواة والديمقراطية والعدالة للعمل معا من أجل إنجاز هذا التغير ضمن المشروع.

أما بالنسبة للمرحلة الثانية هي مرحلة تأهيل والتدريب التي سوف يتم بها استهداف25 من طواقم وكوادر المراكز والأندية الشريكة من اجل بناء قدراتهمن خلال المواضيع التي سوف يتم التدريب عليها وهي " النوع الاجتماعي، التعبئة والتأثير ,حقوق الإنسان , اتفاقية سيداو لمناهضة كافة أشكال العنف والتميز ضد المرأة، حقوق الطفل، تدريب مدربين، كيفية استخدام وسائل الإعلام في عملية الدعم والمساندة"، بالإضافة إلى تدريب متخصص سوف ينفذه إنقاذ الطفل السويدي حول "تطوير قدرات المؤسسات الشريكة وطواقم مركز الدراسات النسوية في كيفية إعداد الأبحاث المبنية على مقاربة حقوق الإنسان والبرامج".

وأيضا سوف يتم عمل ورشات تدريبية، ومن خلال نقل تجربة النساء المغربيات في تغيير ((مدونة الأحوال الشخصية)) حيث سيتم استضافة ناشطتين من المغرب.

وتم في هذا اليوم البدء بالتدريب الأول على موضوع " النوع الاجتماعي "وتم تنفيذه من قبل المدربة آمال الجعبة التي تناولته من منظور حقوقي واجتماعي وأهمية انعكاسه على القوانين الفلسطينية والبناء المجتمعي.