الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استنكار تصريحات الحاخام عوفاديا يوسيف

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 14:47 )
القدس- معا- أدان الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين تصريحات ما يسمى بـ "الأب الروحي لحركة شاس اليهودية المتطرفة" الحاخام الإرهابي عوفاديا يوسيف التي وصف فيها الدين الإسلامي بالقبيح وان المسلمين مثل دينهم، واصفا هذه التصريحات بأنها تكريس لثقافة الكراهية وتعزيز العنف والعنصرية الممهدة لارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين ومخالفة واضحة لكافة الشرائع الإلهية والأعراف والمواثيق الدولية، وهي مؤشر واضح على مرحلة جديدة تنذر بمخاطر لا يمكن التوقع بنتائجها كما انها جزء من مخطط لطرد الفلسطينيين من أرضهم.

وكشف قاضي القضاة في بيان وصل"معا" ان اصدار الفتاوى والتصريحات ضد الفلسطينيين أصبحت مادة علمية تدرس في المدارس اليهودية من خلال جمعها ووضعها في كتاب واحد، اضافة الى قيامهم بتوزيع هذه الفتاوى في الطرقات، ومصادقة حكومة الاحتلال على إنشاء معاهد دينية عسكرية خاصة يتلقى فيها جنود الاحتلال علومهم الدينية ومن ضمنها هذه، مما يشير ويؤكد على ان هناك حالة غير مسبوقة من تنامي التطرف والتحريض يعيشها المجتمع اليهودي.

وأكد أن المرجعيات الدينية اليهودية تلعب دوراً مهماً وأساسياً في تحريض المستوطنين على الاعتداء على الفلسطينيين والتطاول الدين الإسلامي والمقدسات الإسلامية، مشيراً الى إحراق مسجد ياسوف والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك واقتحام ساحاته المتكرر ومواصلة الحفريات أسفله، والاغلاقات المتكررة للحرم الإبراهيمي الشريف ومنع رفع الآذان فيه إضافة الى الاعتداء على المواطنين في المدينة المقدسة ومدينة الخليل هي نتاج تلك الفتاوى، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مساس بالشعب الفلسطيني ومقدساته.

كما وصف وزير الاوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش تصريحات المتطرف عفادة يوسيف بانها تصريحات "هوجاء وخرقاء" تنم عن عدم المعرفة والعنصرية والحقد.

وقال الهباش ان الدين الاسلامي دين التسامح والعدالة، مؤكدا على دور الدين الاسلامي في احتضان الكثير من الشعوب من غير نقصان في حقوقهم وواجباتهم، مضيفا ان الاسلام اعطى للمراة ما لم يعطها اي دين وحافظ على كرامتها وعزتها اي احترام.

واضاف الهباش كان الاجدر بيوسيف ومن يقفون وراء حملاته العدائية للاسلام ان يقرءوا الاسلام والطلاق واحكامه قبل ان يطلق تصريحاته من دون علم او دراية، بل كان يجدر عليه ان ينظر الى حال المرءة المسلمة وتمتعها بكل حقوقها من غير نقصان.

كما أدان الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إساءة الأب الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسف، والتي وصف فيها الإسلام والمسلمين بالقبيحين.

وقال المفتي في بيان وصل"معا" إن هذه الإساءة تضاف إلى سلسة الإساءات المتكررة للدين الإسلامي ورموزه، والتي تصدر عن جهات وأشخاص يحقدون على الإسلام والمسلمين، وهي تمس بمسلمي العالم والمؤمنين بالرسالات السماوية كافة، محذراً من أن هذه الانتهاكات تؤدي إلى زيادة الحقد والكراهية بين الشعوب، بغض النظر عن الذرائع التي تستخدم كتبرير لما حصل.

وأضاف أن الحملة ضد الديانات ورموزها الدينية لم تتوقف، وأنها تتنوع بأشكال وألوان مختلفة، مبينا أن هذه التصريحات لا تبتعد عن الإجرام الذي يلحق بشعبنا الفلسطيني من قتل وتدمير ومس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية واستيطان وابتلاع للأراضي في القدس والضفة الغربية.

ونوه أن الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية تحرم التطاول على الأديان ورموزها بما في ذلك الديانة اليهودية التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام ودعت إلى القيم والأخلاق والتوحيد الخالص في الوقت الذي تصدر مثل هذه التصريحات العنصرية ممن يزعمون أنهم رموز لهذه الديانة كالحاخام المذكور، مناشدا الدول والحكومات والمنظمات الإسلامية إلى ضرورة التحرك لوضع حد لهذه الإساءات وأمثالها بحق الإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام والمسلمين كافة.