الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض مسرحي في عنبتا شرق طولكرم

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 14:17 )
طولكرم- معا- نظم مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، بالتعاون مع مسرح المضطهدين، عرضاً مسرحياً بعنوان" يا شايف الزول يا خايب الرجا " من إنتاج مركز البحوث والدراسات للمرأة الفلسطينية، ومن إخراج المخرجة الفلسطينية منيرة زريقي، بحضور عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، وعفاف الهودلي، أمينة مكتبة بلدية عنبتا، والعشرات من النساء من بلدة عنبتا والقرى المجاورة، وذلك في قاعة جمعية عنبتا النسائية الخيرية.

وفي البداية تحدثت المخرجة منيرة زريقي عن البعد النفسي لقضايا العنف ضد المرأة، والبعد الاجتماعي، وعرضت الأسباب والمبررات التي تجعل ضحايا العنف الأسري تلنزم الصمت، وعن أهمية المسرحية في التوعية والتثقيف والإرشاد، من خلال عرض بعض المواقف التي تتعرض لها النساء للتعنيف من حيث قضايا الميراث، وإنجابها للإناث، والاعتداء الجسدي والجنسي عليها من قبل الأقارب، مبينةً أن أسباب العنف بأنها إما ذاتية ـ شخصية أو خارجية فهناك العنف العائلي وما تشهده الأسر من مشاحنات وخلافات بين أفرادها, وعدم توفر المال وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والبطالة والفقر، إضافة للجوانب النفسية المتعلقة بانعدام الاحترام المتبادل وعدم تفهم الرجل لحاجات المرأة النفسية.

بدوره، توجه عبد الفتاح الكم بالتحية للمرأة الفلسطينية على صمودها وكفاحها المتواصل مع أبناء شعبنا للخلاص من الاحتلال، ونيل الحرية والاستقلال، بالإضافة إلى نضالها المستمر في المجتمع الفلسطيني نفسه، لترسيخ حقها الكامل في المساواة والإنصاف، وتعزيز مكانتها في مواجهة ثقافة الإقصاء والتهميش، والقضاء على كل مظاهر العنف التي تعرضت وتتعرض لها.

وأضاف: إن واجب المؤسسات الرسمية والأهلية العمل على قدم المساواة وتحمل المسؤولية المشتركة لوضع كل متطلبات توفير الحماية للمرأة وإنصافها، من خلال بلورة إستراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، وبحيث تشمل العناصر المتداخلة على كافة المستويات، وتضع الآليات الوطنية التي من شأنها الحد من ظاهرة العنف ضد النساء بكل أشكاله أو التهديد به".

من جانبها، دعت عفاف الهودلي، إلى المزيد من عرض هذه المسرحيات الهادفة ودورها في تعزيز ثقافة المرأة، وطالبت بعرضها في المدارس بهدف توعية الطالبات، وإلى عمل برامج إعلامية تثقيفية للنساء عن طرق الحماية والعنف ضد المرأة وعلى ضرورة تكثيف الجهود لبث التوعية حول حقوق وواجبات الرجل والمرأة على حد سواء.

وقد تفاعلت المشاركات في أحداث المسرحية، وشاركن في العرض بتغيير الأحداث، وعرضن بعضاً من مشاكلهن.