الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مكان تواجدها مجهول- صدور قرار من لندن بالقاء القبض على ليفني

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 18:12 )
بيت لحم- خاص معا- تضاربت الانباء حول مكان تواجد تسيفي ليفني، وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة، في الوقت الذي تتكتم فيه اسرائيل على مكانها، بعد صدور قرار قضائي في لندن بالقاء القبض عليها.

فقد اكدت مصادر خاصة لـ "معا" من العاصمة البريطانية لندن، أن ليفني تتواجد الان في لندن، حيث توجهت قوة من الشرطة البريطانية الى المكان الذي كانت تتواجد فيه لاعتقالها، ولكن الشرطة لم تعثر عليها، ويعتقد انها اختفت في لندن في محاولة لتهريبها قبل القاء القبض عليها وتقديمها للمحاكمة بتهم جرائم الحرب.

وبسؤال "معا" للمحامي شوقي العيسة حول هذا الموضوع، قال :" انه من الناحية القانونية لا يمكن للمحكمة البريطانية اصدار امر القاء القبض عليها الا في حال تأكدت المحكمة من وجودها على الاراضي البريطانية"، مما يعني انها موجودة داخل بريطانيا.

وقد اصدرت محكمة في لندن اليوم الاثنين، قرارا بالقاء القبض على وزيرة خارجية اسرائيل السابقة تسيفي ليفني، والتي تقف اليوم على ائتلاف المعارضة في الكنيست الاسرائيلي.

وجاء هذا القرار بعد ان تقدم مجموعة من المحامين يمثلون اهالي ضحايا العدوان الاخير على قطاع غزة، لمحاكمة تسيفي ليفني كمجرمة حرب.

فقد اصدر مكتب ليفني تصريحا يفيد انها قامت بالغاء زيارتها الى لندن قبل اسبوعين تلقت يديعوت نسخة منه كما نشرت على موقعها.

وتوجهت صحيفة يديعوت بالسؤال الى وزارة الخارجية الاسرائيلية، التي اكدت بدورها انه لا يوجد لديها اية معلومات عن الغاء الزيارة، ويبدو انها قامت بالغاء الزيارة دون تنسيق مع الخارجية الاسرائيلية.

والملفت للانتباه ان قناة الجزيرة قد بثت خبر صدور قرار القاء القبض على ليفني الساعة الواحدة من ظهر اليوم الاثنين، في حين لم يصدر اي تعقيب اسرائيلي على هذا الموضوع الا بعد اكثر من ساعة ونصف.

وفي وقت لاحق، أكدت ليفني انها فخورة بكل القرارات التي كانت قد اتخذتها آنذاك بصفتها وزيرة الخارجية، قائلة :" ان العملية العسكرية حققت اهدافها بالدفاع عن الاسرائيليين من الاعتداءات الصاروخية، وأعادت قوة الردع الاسرائيلية".

ونفت رئيسة المعارضة ما تردد اليوم من انباء عن إلغاء زيارة كان من المقرر ان تقوم بها للندن بسبب هذا الامر، فقالت انها ألغت الزيارة بسبب عدم ملاءمة الجداول الزمنية.

من ناحيته نفى السفير الاسرائيلي لدى بريطانيا " يسرئيل فروشوار علمه بوجود امرا لاعتقال ليفني وقال بانه اجتمع بمسؤلين بريطانيين في الخارجية والعدل الذين اوضحوا له عدم علمهم بوجود امر اعتقال ضد تسيفي ليفني على خلفية الحرب الاسرائيلية على غزة .