الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق الخدمات البريدية بحلتها الجديدة

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 19:50 )
رام الله- معا- أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في رام الله اليوم عن البدء بتنفيذ مشروع متكامل لإعادة إطلاق خدمات البريد الفلسطيني، واعتماد شعار بالبريد الفلسطيني يمثل طائراً يحمل ألوان العلم الفلسطيني.

جاء ذلك خلال حفل "إطلاق الخدمات البريدية بحلتها الجديدة"، بالتزامن مع حصول فلسطين على التصنيف البريدي الدولي، بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وجاء هذا الإعلان الرسمي خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر الإدارة العامة للبريد في البيرة بمشاركة رئيس الوزراء د.سلام فياض، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.مشهور أبو دقة، وعدد من الفعاليات الوطنية.

وقد أتبع المؤتمر الصحفي بإزاحة الستار عن الشعار الجديد الذي تم تثبيته على مدخل مقر الإدارة العامة للبريد في البيرة إيذاناً ببدء المشروع، ومن ثم قام المشاركون بتفقد مركبات توزيع البريد والبالغ عددها 6 والتي تم طبع شعار البريد الجديد عليها.

واكد رئيس الوزراء د.سلام فياض في كلمته أن السلطة الوطنية مصممة على بذل أقصى الجهود وعلى كافة المستويات لضمان تمكينها من استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القادرة على تقديم الخدمات لمواطنيها، مشددا على ضرورة تمكين المؤسسات وتفعيل قدرتها على كافة المستويات تحضيراً لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وبين فياض أن ذلك كله لن يتحقق إلا بإنهاء الانقسام، وإعادة توحيد الوطن ومؤسساته، لتكون مؤسسات قوية وقادرة على تلبية كافة احتياجات أبناء شعبنا، وأضاف أن القضية الفلسطينية لم تعد تحتمل الانقسام الذي يتعمق بمرور الأيام، وأكد على ضرورة إنهاء ذلك للوصول بالمشروع الوطني إلى بر الأمان.

واعتبر رئيس الوزراء" أن بدايات البريد كانت في القرن الـ19 في عهد الدولة العثمانية، وظهور الطابع الفلسطيني في العام 1860 مؤشرا على أننا كنا على هذه الأرض وأنها بلادنا"، وقال: "مصممون على البقاء على أرضنا"، مشيرا إلى أن للبريد رمزية خاصة فيما يتعلق بتكوينه ورمزه والطريقة التي ينظر إليها من خلاله.

من جانبه، اعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. مشهور أبو دقة، انطلاقة البريد خطوة هامة نحو استقلالية العمل البريدي الفلسطيني الذي يندرج في خطة الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء.

وأوضح أنه أصبح بإمكان جميع مكاتب البريد في العالم ترميز الرسائل الواردة إلى فلسطين بواسطة مجموعة الأرقام التي تشير إلى أن الرسالة موجهة على فلسطين، وقال: "أنه تم دمغ الشعار على كافة المؤسسات ووسائل النقل البريدية البالغ عددها ست مركبات، بعد تأمين شبكة من المواصلات لتقوم بعملية نقل البريد بين كافة المحافظات والقرى الفلسطينية"، مضيفا أن حصول فلسطين على الرمز البريدي جاء نتيجة لجهود مضنية بذلت من وزارة الاتصالات مع الاتحاد البريد العالمي.

وبين أبو دقة أن الوزارة تسعى نحو نهضة بريدية كاملة من أجل خدمة الوطن والمواطن، وإلى الارتقاء بالعمل البريدي ليشمل كافة الخدمات البريدية الرئيسية، وبأسعار معقولة، لتشمل البريد الممتاز الداخلي، والطرود البريدية الداخلية، والبريد العادي، والرزم الصغيرة، وخدمة الصناديق، والبريد خالص الأجرة.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الاتصالات عكفت في الآونة الأخيرة على العمل للارتقاء بتقديم الخدمات البريدية الرئيسية عن طريق رفع وتحسين مستوى الأداء محلياً، وإضافة خدمات جديدة، وإدخال تكنولوجيا حديثة على عمل البريد ليقدم البريد الفلسطيني حالياً تسع خدمات رئيسية بأسعار معقولة، تشمل كل من خدمة البريد الممتاز الداخلي،الطرود البريدية الداخلية، البريـد العـادي- والـرزم الصغيـرة، البريـد العاجـل العـادي،البعـائث المسجلـة، البريـد خالـص الأجرة، تأجير الصناديـق البريدية الخصوصية، خدمـة الفاكس، خدمة البـرقيـات الداخليـة، وخدمـة هواة الطوابـع.

ويعتبر حصول فلسطين على التصنيف البريدي الدولي أمراً هاماً حيث أن ذلك يعني من الناحية العملية أنه أصبح بإمكان جميع مكاتب البريد في العالم ترميز الرسائل الواردة إلى فلسطين بواسطة مجموعة الأرقام هذه التي تشير إلى أن هذه الرسائل موجه إلى الأراضي الفلسطينية خلافا لما كان علية الحال خلال السنوات السابقة.

ويعكس هذا المشروع الذي يأتي إطلاقه بالتزامن مع حصول فلسطين على التصنيف البريدي الدولي، روح التطور والتجديد ويطمح إلى إعادة الثقة لمكاتب البريد الفلسطيني كمقدم أساسي لجميع الخدمات ذات العلاقة والتي تراعي متطلبات المواطن وتلبي احتياجاته.

وتتوزع الشبكة البريدية الفلسطينية حالياً على كافة التجمعات السكانية في أنحاء الوطن، ممثلة بأحد عشر مكتباً رئيسياً في كل محافظة يتبعها "تسعُ وستون" مكتباً بريدياً فرعياً.

وستعمل فرق مكاتب البريد خلال الفترة القادمة على استكمال التحضيرات اللازمة للوصول إلى جاهزية تامة لتقديم جميع الخدمات البريدية الرئيسية في جميع مكاتب البريد في كافة محافظات الضفة.

وتتماشى فكرة هذا المشروع مع جهود السلطة الفلسطينية التي تهتم بتحسين الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين الفلسطينيين للارتقاء بالوضع الخدماتي والإنساني في الأراضي الفلسطينية.

ويأتي مشروع تطوير الخدمات البريدية الفلسطينية كجزءٍ من مشروع تعزيز قدرات السلطة الفلسطينية والممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي تشترك فيه عدد من الوزارات الفلسطينية للارتقاء بالخدمات الحكومية الأساسية التي تقدمها السلطة الوطنية الفلسطينية للمواطنين، من خلال تطوير الأداء الإداري، وتزويد العاملين بالأدوات اللازمة للارتقاء بعملهم.