الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الاقصى: اسرائيل تصعد من عمليات الحفر في حي وادي حلوة بالقدس

نشر بتاريخ: 14/12/2009 ( آخر تحديث: 14/12/2009 الساعة: 21:56 )
القدس -معا- أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي عممته اليوم الإثنين، أنّ المؤسسة الإحتلالية الإسرائيلية صعّدت وسارعت من عمليات الحفر التي تجريها في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك ، فيما ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أنه سيتم إقامة عدة بنايات في الموقع منها مركز تهويدي واستكمال حفر نفقين أحدهما يتجه شمالاً بإتجاه المسجد الأقصى ، والآخر بإتجاه الجنوب ، يصل الى عين سلوان أسفل مسجد عين سلوان ، وهو الأمر الذي كشفت عنه " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قبل أشهر .

وأشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الى انه يشارك في عمليات الحفر عشرات الحفارين والذين يحفرون بوتيرة متسارعة عبر ساعات طوال ، مؤكدة أن هذه الحفريات وإقامة المباني التهويدية والأنفاق إنما يراد منها تطويق المسجد الأقصى بحزام من الأنفاق والإستيطان لخنق المسجد الاقصى بهذه الأطواق التهويدية من جميع الجهات .

وقامت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بجولة ميدانية لموقع الحفريات، والتي تبعد فقط عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى المبارك، حيث يقوم عشرات عمال الحفر منذ ساعات الصباح بأعمال حفر في المنطقة الواقعة في رأس حي وادي حلوة - أحد أحياء بلدة سلوان – ويواصلون عمليات الحفر الى ما قبل ساعات المغرب ولوحظ ان عمليات الحفر تتسارع في هذا الموقع يوما بعد يوم ، والتي تصل أعماقها الى أكثر من عشرة أمتار ، وعلى مساحة واسعة محاطة من جهتيها بمبان سكنية للأهل المقدسيين ، وتستعمل أدوات شتى في عمليات الحفر ، بعضها يدوي والآخر بواسطة آلات حفرية ، والتي أدت في كثير من الأحيان الى تصدعات في المباني السكنية .

وأضافت " مؤسسة الأقصى " أن منطقة الحفريات محاطة من جميع الجهات بجدار وصفائح حديدية طويلة، فيما غطيت بعض مناطق الحفر بأغطية بلاستيكية، كما وأحيطت أجزاء من موقع الحفريات برسومات تهويدية تشير الى أجزاء من مخططات تهويد بلدة سلوان .

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن ما يسمى بـ "لجنة الصيانة البلدية " التابعة لبلدية الإحتلال في القدس قد صادقت في جلستها الأخيرة على إقامة مبنى تهويدي سمته "مركز التعليم والبحث الأثري"، يقام في موقع الحفريات المذكور، بالإضافة الى مصادقتها على إستكمال حفر نفقين تحت الأرض ، أحدهما بإتجاه البلدة القديمة بالقدس ، يصل الى ساحة البراق والجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ، أما النفق الآخر فيتجه جنوباً بإتجاه وسط بلدة سلوان ، يصل الى أسفل مسجد عين سلوان .

الى ذلك فقد أكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "أن الإحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال إقامة هذه الأبنية التهويدية والأنفاق الى تطويق المسجد الأقصى بحزام من الأنفاق والإستيطان يخنق المسجد الأقصى المبارك من جميع الجهات، فيما أشارت " مؤسسة الأقصى " أنها كانت قد كشفت عن قيام المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بحفر شبكة من الأنفاق أسفل بلدة سلوان تتجه كلها نحو المسجد الأقصى، فيما كُشف في السابق عن مخطط لبناء مجمع تجاري تهويدي كبير مدخل حي وادي حلوة في موقع الحفريات المذكور مكون من عدة طوابق، بعضها فوق الأرض وأخرى تحتها ، ويرتبط هذا المجمع بنفق تحت الأرض يمتد من حي سلوان ، ويمر أسفل أسوار البلدة القديمة بالقدس ، ويصل الى أسفل ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك