حزب الشعب الفلسطيني:مطلوب حكومة ائتلاف وطني لإنقاذ الوطن والمواطن

نابلس - معا - أكد حزب الشعب الفلسطيني على ضرورة العمل وبسرعة قصوى على تشكيل حكومة ائتلاف تتمخض عن لقاء انقاذ وطني عاجل، يجيب على التحديات والمهام الملحة المطروحة امام كافة القوى السياسية والكتل البرلمانية، داعيا جميع القوى السياسية تحمل المسؤولية والعمل سوية على انقاذ الوطن والمواطن، من خلال توفير مقومات الصمود لكافة ابناء شعبنا في مختلف انحاء الوطن.

جاء ذلك من خلال مذكرة الحزب على كافة القوى والكتل البرلمانية واعضاء من المجلس التشريعي ومؤسسة الرئاسة، حدد خلالها المخاطر الاستراتيجية التي تواجه شعبنا، وضرورة حماية مستقبله من خلال استمرار كفاحه حتى تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة في حدود الرابع من حزيران بما فيها القدس وتأمين حق العودة.

وحدد الحزب في مذكرته اربعة محاور اساسية تتطلب العمل الجاد والتوجه بروح المسؤولية العالية للخروج من المأزق الراهن حيث طالب الحزب بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتفعيل وسائل الصمود والتصدي لهذا المشروع و اطلاق مبادرة سياسية فلسطينية، تقوم على العمل ودعوة المجتمع الدولي لاستئناف العملية السياسية، على اساس مبادرة السلام العربية، وعلى اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

كما طالب الحزب بدعم التحرك السياسي الذي يقوده الرئيس ابو مازن ودعم تحالف سياسي على اساس ذلك، من اجل استئناف العملية السياسية، وتشكيل لجنة مفاوضات بمشاركة كافة الاطراف اضافة الى اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف، من اجل تعزيز هذا التحرك الجماعي ودعمه مشددا على ضرورة احترام الاتفاقات الموقعة، والالتزام بها على اساس متبادل، برعاية المجتمع الدولي.

كما اشار حزب الشعبالة ان التنازع بين مؤسسة الحكومة والرئاسة، لن يخدم استقرار النظام السياسي، و سيسهل امكانية انهيار السلطة والتحول الى استقطاب حاد ينجم عنه شلل تام في النظام السياسي الفلسطيني، ويساعد على ذلك تزايد الاشكالات داخل الوزارات والمؤسسات المختلفة، مطالبا لاحترام كامل لدور القانون الاساسي كمرجعية حاسمة للصلاحيات، بالنسبة للرئيس ورئيس الوزراء.

و على الصعيد الاقتصادي والمالي طالب الحزب بالعمل بصورة جماعية لكسر الحصار المالي والاقتصادي الذي تواجهه السلطة الفلسطينية و اعادة صياغة اولويات الخطة المالية والاقتصادية للسلطة، وفقاً للضرورات والأولويات.

وشدد الحزب على اهمية حشد الدعم من مختلف المصادر الممكنة، وفي مقدمتها وفاء دول الجامعة العربية بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال وضع خطة تنظيم داخلية بالتعاون مع المؤسسات المصرفية والاقتصادية والتنموية من اجل مواجهة الوضع، وتحسين سبل الصمود في وجهه.

وفي ختام بيانه اكد حزب الشعب على ضرورة اقرار وحدانية تمثيل م.ت.ف لشعبنا في كافة اماكن تواجده و العمل على اساس اتفاق القاهرة من اجل تفعيل دور م.ت.ف ومشاركة الجميع فيها.

ورأى الحزب ان الخروج من حالة العزلة التي تحاول اسرائيل والولايات المتحدة فرضها على شعبنا وقيادته سواء مؤسسة الرئاسة او الحكومة تتطلب تحركا سريعا ومسؤولا، وصولا الى صيغة انقاذ وطني، وخطة سياسية تكون مقبولة على شعبنا وعدم تعارضها مع قرارات القمم العربية وخاصة قمة بيروت وكذلك قرارات الامم المتحدة.