الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تحاول الربط بين مجموعات جهادية في سيناء واطراف فلسطينية في غزة

نشر بتاريخ: 25/04/2006 ( آخر تحديث: 25/04/2006 الساعة: 18:11 )
بيت لحم- معا- اكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" بان سلسلة التفجيرات التي حدثت يوم امس في سيناء لم تفاجئ اسرائيل بشكل عام وقائد وحدة محاربة الارهاب داني ارديتي بشكل خاص مضيفة بان لدى ارديتي الكثير ليقوله في هذا الموضوع خاصة وانه طالب وباستمرار حصر المعركة الدائرة بين اسرائيل ومنظمات الجهاد العالمية بجهاز الشاباك لما اكتسبه من خبرة وحققه من نجاحات خلال السنوات الماضية .

واضافت "يديعوت احرونوت" بان ما يقلق اسرائيل اكثر من العمليات التفجيرية هي المعلومات المتوفرة لدى اجهزة الامن الاسرائيلية حول العلاقات القوية بين منظمات الجهاد العالمية ومجموعاتها في سيناء ونشطاء فلسطينين مركزيين في غزة .

واشارت الصحيفة الى ان مجتمع الاستخبارات في اسرائيل ينظر بخطورة بالغة لمن اسماهم "عاطلي العمل " في اوساط لجان المقاومة الشعبية وحركة حماس الذين وجدوا انفسهم دون عمل بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة والانخفاض النسبي الذي طرأ على مستوى العمليات داخل اسرائيل واخذوا يبحثون عن مسار جديد لعملياتهم " الارهابية " حسب وصف المخابرات الاسرائيلية .

واشارت مصادر الاستخبارات الاسرائيلية الى وصول معلومات مهمة خلال الاسابيع الاخيره فيما يتعلق بعلاقة الاطراف الفلسطينية المذكورة مع مجموعات بدوية متطرفة في صحراء سيناء.

واستذكرت الاستخبارات الاسرائيلية الموقف المصري الذي رفض الربط بين تفجيرات سيناء السابقة ومنظمات الجهاد العالمية حين اعتبرتها المخابرات المصرية بانها عمليات محلية محصورة ببعض مجموعات البدو في سيناء مثنية على الموقف المصري الذي وصفته بالصحيح خاصة في ضوء ربط هذه المجموعات مع نظيراتها في قطاع غزة التي زادت تعاونها في اعقاب تخفيف الرقابة على حدود غزة مصر حسب قول الاستخبارات الاسرائيلية .

ويدور نقاش معمق في اوساط الاستخبارات الاسرائيلية حول درجة الاستهدافها على يد منظمات الجهاد العالمية انقسم فيه الخبراء الى قسمين الاول يدعي بان منظمات الجهاد العالمية لن تضرب اسرائيل لمعرفتها المسبقة باستعداد الاخيرة لمثل هذه الاحداث مما يجعل عملهم صعبا جدا قياسا مع ما هو في سيناء في حين اعتبر القسم الثاني ان عملية ضخمة في اسرائيل " ميغا " هي مسألة وقت فقط .

في النهاية اتفق الطرفان الاستخباريان على ان دخول منظمات الجهاد العالمية ومنظمة القاعدة الى ساحة الشرق الاوسط يزيد من المخاطر المحدقة باسرائيل سواء داخل اراضيها او ضرب مصالحها في المنطقة.