الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

57% يؤيدون قرار الرئيس عدم الترشح- 67% للبرغوثي مقابل 28% لهنية

نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 18:25 )
بيت لحم- معا- أظهر استطلاع للرأي أجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، تأييداً فلسطينياً لقرار الرئيس محمود عباس عدم الترشح للانتخابات، فيما أشارت النتائج الى تقدم القيادي الفتحاوي الأسير في سجون الاحتلال الاسرائيلية مروان البرغوثي بفارق كبير على رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية في حال رشحا نفسيهما للانتخابات الرئاسية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فقد أشارت نتائج الربع الأخير من 2009 إلى تحسن محدود في مكانة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، لكن توازن القوى بين فتح وحماس بقي كما كان قبل أربعة أشهر.

كذلك أظهرت النتائج- أنه على عكس التوقعات- فإن أغلبية الجمهور الفلسطيني لا تلوم حماس على استمرار الانقسام أو على عدم إجراء الانتخابات في موعدها، بل إن النتائج تشير إلى أن الأغلبية تلوم فتح وحماس معاً على استمرار الانقسام، فيما تؤيد الأغلبية قرار حماس بعدم إجراء الانتخابات قبل التوصل للمصالحة.

وبين الاستطلاع أن شعبية فتح وعباس قد تراجعت بشكل كبير بعد قرار تأجيل التصويت على تقرير غولدستون لكن قرار حماس بعدم التوقيع على اتفاق المصالحة وعدم السماح بإجراء الانتخابات أعاد التوازن لما كان عليه قبل بروز قضية غولدستون، ولعل التحسن الضئيل في مكانة الرئيس عباس يعود لقراره بعدم الترشح في الانتخابات القادمة حيث أن النتائج تشير إلى أن نسبة الرضا عن أدائه الفعلي لم تتغير خلال الشهور الأربع الماضية. أما تحسن مكانة سلام فياض فلعلها تعود لازدياد نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في الضفة الغربية كما يظهر الاستطلاع.

النتائج الرئيسية:

57% يؤيدون قرار الرئيس عباس بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة و36% يعارضون ذلك. وتشير النتائج إلى أنه كلما ازدادت نسبة الرغبة في التصويت لعباس في الانتخابات القادمة كلما ازدادت نسبة معارضة قراره بعدم الترشح للانتخابات القادمة.

ثلث الجمهور يعتقد أن قرار الرئيس عباس بعدم الترشح يعود لسياسة إسرائيل الاستيطانية ولفقدانه الثقة بالولايات المتحدة فيما تقول نسبة تبلغ الربع أن السبب يعود لخيبة أمله من التأييد العربي له ولسياساته وتقول نسبة تبلغ 22% أن السبب يعود للانتقادات الداخلية التي وجهت له بخصوص تقرير غولدستون و12% يعتقدون أن السبب هو رفض حماس التوقيع على اتفاقية المصالحة. الأغلبية (58%) تعتقد أن الرئيس عباس سيتراجع عن قراره في نهاية المطاف، لكن نسبة تبلغ 21% تعتقد أنه لن يتراجع، بل وقد يستقيل أيضاً.

25% يقولون أن حماس هي المسؤولة عن عدم عقد الانتخابات في موعدها ونسبة من 11% تقول أن فتح هي المسؤولة عن ذلك فيما تقول نسبة تبلغ 30% أن إسرائيل هي المسؤولة وتلوم نسبة من 9% لجنة الانتخابات.

نسبة من 58% تقول إنها تؤيد موقف حماس القائل بعدم إجراء الانتخابات قبل المصالحة ونسبة 39% تعارض ذلك. من بين المعارضين لموقف حماس بشأن الانتخابات فإن 54% يؤيدون إجراء الانتخابات في الضفة الغربية فقط ونسبة 34% تعارض ذلك. في كل الأحوال، تقول نسبة من 57% أن الرئيس سيفقد شرعيته في كانون الثاني المقبل وتقول نسبة متطابقة أن المجلس التشريعي سيفقد شرعيته في ذلك الوقت أيضاً.

نسبة 61% تعتقد أن حماس وفتح معاً هما المسؤولتان عن استمرار الانقسام بين الضفة وغزة فيما تقول نسبة من 17% أن حماس هي المسؤولة وتقول نسبة من 12% أن فتح هي المسؤولة. النسبة الأعظم (61%) ترى أن توحيد الضفة وغزة هي أهم الأولويات الفلسطينية اليوم فيما ترى نسبة من 22% أن الأولوية الأولى من ضمان استمرار الهدوء وفتح المعابر وتقول نسبة من 16% أن اعمار غزة له الأولوية الأولى.

لو فازت حماس في الانتخابات التشريعية القادمة، فإن 48% يعتقدون أن ذلك سيعزز الانقسام بين الضفة وغزة و19% فقط يقولون أن ذلك سيعزز الوحدة بينهما. في المقابل لو فازت فتح في الانتخابات القادمة، فإن 27% فقط يعتقدون أن ذلك سيعزز الانقسام و34% يقولون أن ذلك سيعزز الوحدة.

لو جرت انتخابات رئاسية اليوم يحصل الرئيس محمود عباس على 54% (مقابل 52% في آب) فيما يحصل إسماعيل هنية على 38% وهي نفس النسبة التي حصل عليها في آب الماضي. ستبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 62% فقط. تبلغ شعبية الرئيس عباس في الضفة 55% و52% في قطاع غزة وتبلغ شعبية هنية في الضفة 36% و43% في قطاع غزة.

نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبقى كما كانت قبل أربعة أشهر (48%) ونسبة عدم الرضا تبلغ 49%.

لو كانت الانتخابات الرئاسية بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية يحصل الأول على 67% (مقارنة بـ 62% في آب الماضي) ويحصل الثاني على 28% (مقارنة بـ 31% في آب الماضي).

في حالة كان التنافس هو بين مروان البرغوثي وهنية، فإن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ترتفع لتصل إلى 73%. عند السؤال عن الشخص المرشح كنائب للرئيس من بين قائمة محدودة، فإن الشخصيات الأكثر شعبية هي: مروان البرغوثي (30%) وإسماعيل هنية (18%) ومصطفى البرغوثي وسلام فياض (13% لكل منهما) وصائب عريقات (7%). تشير هذه النتائج إلى تحسن في مكانة كل من مصطفى البرغوثي وسلام فياض وعريقات مقارنة مع الوضع قبل أربعة أشهر.

* لو جرت انتخابات تشريعية جديدة اليوم بموافقة كافة القوى السياسية فإن 72% من أصحاب حق الاقتراع سيشاركون فيها. من بين المشاركين في الانتخابات تحصل فتح على 43% وحماس على 27%، وهي تقريباً نفس النسب التي حصل عليها الجانبان قبل أربعة أشهر. تبلغ شعبية فتح في الضفة الغربية 41% وفي قطاع غزة 46%. أما شعبية حماس فتبلغ 23% في الضفة و34% في قطاع غزة. تحصل كافة الأحزاب والقوائم الانتخابية الأخرى على 14% ونسبة 17% لم تقرر لمن ستصوت.

* في الضفة الغربية تستمر نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في الارتفاع لتبلغ الآن 36% مقارنة بـ 58% قبل أربعة شهور. في قطاع غزة تبلغ نسبة الإحساس بالأمن والسلامة اليوم 65% مقارنة بـ 63% قبل أربعة شهور. ومع ذلك فإن 21% من سكان الضفة و34% من سكان قطاع غزة يقولون بأن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية تدفعهم للرغبة في الهجرة إلى خارج الوطن.

* تبلغ نسبة الرضا عن أداء حكومة هنية 34% (30% في الضفة و42% في قطاع غزة) وتبلغ نسبة الرضا عن أداء حكومة سلام فياض 40% (42% في الضفة و36% في قطاع غزة). 36% يعطون تقييماً إيجابياً لأوضاع الديمقراطية في الضفة في ظل حكومة فياض و25% يعطون تقييماً إيجابياً لأوضاع الديمقراطية في قطاع غزة في ظل حكومة هنية. كذلك فإن 30% يعتقدون بأن حكومة فياض هي الشرعية فيما تعتقد نسبة من 26% أن حكومة هنية هي الشرعية وفي هذا السياق كانت حكومة فياض قد حصلت على 28% وحكومة هنية على 28% قبل أربعة أشهر

وذكر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن الاستطلاع جرى في الفترة ما بين 10- 12 كانون الاول الجاري، بعد حصول اربعة تطورات مهمة منذ استطلاعه الاخير في آب الماضي وهي قرار الرئيس عباس بتأجيل التصويت على تقرير غولدستون ثم التراجع عن ذلك، وقرار حماس في تشرين الاول الماضي بعدم توقيع اتفاق المصالحة الذي وقعته فتح بالقاهرة، وقرار حماس نهاية تشرين الاول بمنع لجنة الانتخابات المركزية من التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية في قطاع غزة وقرار الرئيس عباس في تشرين الثاني الماضي بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة.

وتم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من البالغين عددهم 1200 شخص في 120 موقعاً سكنياً في الضفة والقطاع وكانت نسبة الخطأ 3%.