الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع:72% يؤيدون ذهاب السلطة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة

نشر بتاريخ: 16/12/2009 ( آخر تحديث: 16/12/2009 الساعة: 14:44 )
رام الله- معا- أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" أن 72% من المستطلعين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤيدون ذهاب السلطة الوطنية الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران1967، ودعم هذا التوجه 78% في قطاع غزة، و68% في الضفة الغربية.

ووافق 68% من المستطلعين على ما قاله قياديون في السلطة بأن المفاوضات قد فشلت وبأن العملية السلمية أمام باب مسدود. في المقابل لم يوافق 29% على ذلك.

وبعد 18 عاما من استمرار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ذكرت غالبية المستطلعين 51% بان هدف بناء الدولة الفلسطينية المستقلة أضحى بعيدا عن التحقيق، وقال خمس المستطلعين بأنهم (لا يعرفون). ومقارنة بالعام الماضي، تزايدت نسبة التشاؤم بين الفلسطينيين بالنسبة للعملية السلمية، فثلثي المستطلعين لا يتأملون الكثير منها مقارنة بالعام الماضي، وعلى العكس فان 28% يقولون بأنهم متفاؤلون.

وجاءت هذه النتائج خلال استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد "أوراد" الذي يديره الدكتور نادر سعيد خلال الفترة الواقعة بين (8-10) من الشهر الجاري ضمن عينة عشوائية بلغت 1200 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت غالبية قوامها 54% إن المفاوضات لا تزال الوسيلة الأفضل لإنهاء الاحتلال، وأبدى 63% من المستطلعين في قطاع غزة، و49% في الضفة الغربية موافقتهم على هذا التوجه.

ورأى 59% بأن المفاوضات ضمن مرجعيات جديدة أكثر توازنا كمؤتمر دولي ستكون (فعالة أو فعالة إلى حد ما). بينما قال 36% إنها (غير فعالة أو غير فعالة إلى حد ما).

وصرح 66% من المستطلعين بأن الاستمرار في المفاوضات الحالية بدون أي شروط (غير فعالة أو غير فعالة إلى حد ما). في حين، قال 32% إنها (فعالة أو فعالة إلى حد ما).

وقال 56% إن طريقة اللجوء إلى المفاوضات والانتفاضة الشعبية في نفس الوقت (فعالة أو فعالة إلى حد ما). بينما، رأى 40% أنها (غير فعالة أو غير فعالة إلى حد ما).

ورأى 47% أن طريقة اللجوء إلى المفاوضات والمقاومة المسلحة في نفس الوقت (فعالة أو فعالة إلى حد ما)، في حين، اعتبر 48% أنها (غير فعالة أو غير فعالة إلى حد ما).

وحول خيار اللجوء إلى انتفاضة شعبية غير عسكرية، قال 53% إنها (غير فعالة أو غير فعالة إلى حد ما). مقابل 42% قال إنها (فعالة أو فعالة إلى حد ما).
ورأى 50% أن اللجوء إلى المقاومة المسلحة بما في ذلك التفجيرات في المدن الإسرائيلية، أنها (غير فعالة أو غير فعالة إلى حد ما) في المقابل قال 46% إنها (فعالة أو فعالة إلى حد ما).

ورأى67% من المستطلعين بأن السلطة جدية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، مقابل 28% عبروا عن عدم جدية السلطة في ذلك. وفيما يتعلق بجدية حماس، رأى 46% أن حركة حماس غير جدية في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، بينما صرح 44% بأن حركة حماس جدية في ذلك.

أما على مستوى باقي الأطراف التي لها دور في العملية السلمية، صرح 94% من المستطلعين في الضفة وغزة بأن إسرائيل غير جدية في إنهاء احتلالها وإقامة الدولة الفلسطينية، ورأى 87% من المستطلعين بأن الولايات المتحدة الأمريكية و74% إن الأمم المتحدة غير جدية أيضا، وأعرب 68% أن كلا من الاتحاد الأوروبي والدول العربية غير جديين في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة للفلسطينيين.

وفي شأن السيناريوهات المستقبلية المتوقعة خلال المرحلة القادمة، أعرب 81% من الغزيين عن رفضهم لخيار تفكيك السلطة الوطنية ومطالبة المجتمع الدولي بتولي مسؤولياته في إدارة الضفة والقطاع حتى قيام الدولة الفلسطينية. ولم يوافق 72% من المستطلعين في الضفة وغزة و 66% في الضفة الغربية على ذات الخيار.

كما عبر 61% من المستطلعين عن رفضهم لتفكيك السلطة الوطنية باتجاه إعادة إحياء حركة المقاومة، وكانت النسبة الأكبر في غزة إذ بلغت 67%، مقابل 34% وافقوا على خيار تفكيك السلطة وإحياء المقاومة.

أما خيار التوجه نحو كنفدرالية بين الضفة الغربية والأردن و بين قطاع غزة ومصر، فقد رفض 78% من المستطلعين هذا التوجه، وكانت نسبة الرفض الأكبر 89% في قطاع غزة، مقارنة بـ 69% في الضفة.

كما عارض75% من المستطلعين خيار تخلي السلطة الوطنية الحالية عن دورها في الضفة الغربية وتسليمها لحركة حماس. ومن الناحية الأخرى، أيد 17% خيار تخلي السلطة عن دورها في الضفة وتسليمها لحماس. ودعم 52% من المستطلعين التوجه نحو تخلي حركة حماس عن سلطتها في قطاع غزة و إعادة تسليمها للسلطة الوطنية، في حين رفض 40% الخيار ذاته.

عبر 60% من المستطلعين عن اعتقادهم بان الانتخابات التشريعية والرئاسية لن تتم في موعدها المقرر24 تشرين الثاني 2010، ورأى 72% من الغزيين و53% من أهالي الضفة أن الانتخابات لن تحدث في ذلك الموعد، في حين رأى 22% أنها ستحدث في وقتها.

وحول مسؤولية تأخير إجراء الانتخابات العامة عن موعدها المقرر، حمل 58% من المستطلعين حركتي فتح وحماس المسؤولية عن تأخرها، وحمل 26% حركة حماس مسؤولية تأخيرها، وقال 32% من الغزيين و22% في الضفة ان حماس تتحمل المسؤولية، مقابل 10% من المستطلعين حملوا حركة فتح مسؤولية تأخير الانتخابات في الضفة وغزة بالتساوي.

وفي شأن التوقيع على اتفاقية المصالحة الوطنية الذي ترعاه جمهورية مصر، حمل 52% من المستطلعين حركتي فتح وحماس المسؤولية عن تأخير توقيع اتفاقية المصالحة، ورأى 35% من الغزيين بأن حماس تتحمل مسؤولية أكثر عن تأخير التوقيع، في حين أبدى 30% في الضفة وغزة و27% في الضفة الغربية تحميلهم المسؤولية لحركة حماس.

في المقابل، قال 14% من الغزيين بأن حركة فتح تتحمل المسؤولية عن تأخير توقيع اتفاقية المصالحة، بينما رأى 12% من المستطلعين في الضفة وغزة و11% في الضفة الغربية أن فتح تتحمل المسؤولية.

رأى 61% من المستطلعين أن على القيادة الفلسطينية عدم الاستمرار في المفاوضات، وعدم الاستجابة لعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتحدث في طياته عن وقف البناء الاستيطاني الجديد في مستوطنات الضفة الغربية.

وقال 75% من المستطلعين (في الضفة وغزة) أن إسرائيل غير جدية في وقف الاستيطان في الضفة الغربية لمدة 10 أشهر قادمة، ورأى 81% في غزة و71% في الضفة أن إسرائيل غير جدية في ذلك.

واعتبر 80% من المستجيبين أن إسرائيل لا تبذل جهودا كافية لوقف البناء الاستيطاني الجديد في الضفة، وصرح 86% من المستطلعين غزة و79% في الضفة على أن إسرائيل لا تبذل جهدا كافيا لوقف الاستيطان.

أعرب 83% من المستطلعين عن اعتقادهم بان الإدارة الأمريكية لن تساعد الفلسطينيين يوما في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وجاءت النسب متساوية في الضفة وغزة. ورأى 72% أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحالية غير قادرة على مساعدة الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.

وعارضت غالبية قوامها 76% دعوة الولايات المتحدة الأمريكية للفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى المفاوضات بدون أي شروط مسبقة، بما في ذلك طلب الفلسطينيين بوقف التوسع الاستيطاني.

قيم 35% من المستطلعين أداء حكومة د.سلام فياض في الضفة الغربية على أنه (جيد)، ورأى 29% أنه (متوسط) الأداء، في حين صرح 27% أنه (ضعيف).
أما أداء حكومة إسماعيل هنية المقالة في غزة، فان 41% من المستطلعين قيمه على أنه (ضعيف)، وصرح 24% بأنه (متوسط) الأداء، بينما قال 22% أنه (جيد).

وحول إذا ما للمواطن الاختيار بين حكومتي فياض وهنية، فان 38 % يختارون حكومة فياض لتحكم المنطقة التي يعيشون فيها، بينما قال 18% أنهم يختارون حكومة هنية، ورأى 37% أنهم لن يختاروا أيا من الحكومتين.

وحول دفع حكومة فياض جزء من موازنتها لتغطية الرواتب وتكاليف الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات في غزة، قال 79% من المستطلعين انه على حكومة فياض الاستمرار في دفع تلك المخصصات حتى وان كانت غزة تحت سيطرة حماس، وأبدى 89% من الغزيين و73% في أهالي الضفة تأييدهم لاستمرار حكومة فياض في دعم غزة.

رأى 49% من الغزيين و37% من أهالي الضفة أن حرية الصحافة والتعبير (ضعيفة) في مناطقهم.

وصرح 56% من الغزيين و50% في الضفة الغربية بأن تقييمهم لمستوى احترام حقوق الإنسان في مناطقهم على أنه (ضعيف)، ورأى 28% أنه (متوسط) ورأى 17% أنه (جيد) في عموم الضفة وغزة. وقال 49% من الغزيين و41% في الضفة أن تقييمهم لمستوى الحريات الشخصية (ضعيف).

وعن مستوى الفساد بين المسؤولين، صرح 32% من الغزيين و26% في الضفة الغربية ان الفساد بين المسؤولين منتشر بشكل كبير.

وبشأن العدالة في تلقي خدمات الحكومة، قيم 53% من الغزيين تلقيهم للخدمات بعدالة من قبل الحكومة على انه (ضعيف)، بالمقارنة مع 46% في الضفة الغربية .

ورفض 51% من المستطلعين تصريح عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي عن حركة حماس بأن يكون رئيسا للسلطة الوطنية، في حال قيام الرئيس عباس بعدم إعادة تشريح نفسه، بدعوى عدم قدرته على الحكم في الضفة الغربية. ورفض 55% في القطاع و48% في الضفة. في حين، دعم 29% تنصيب الدويك رئيسا كون الدستور ينص على ذلك اذا لم يعد عباس ترشيح نفسه.

في حال إجراء الانتخابات التشريعية اليوم وضمن قائمتين فقط، تحصل قائمة حركة فتح على تأييد 68% من المستطلعين في الضفة وغزة، مقابل 32% لقائمة حركة حماس.

أما إذا ترشحت كل من قائمتي فتح وحماس وقائمة المستقلين بقيادة سلام فياض، فان قائمة حركة فتح تحصل على(54%) مقابل (29%) لحماس و(17%) لقائمة فياض.

وفي حال ترشحت كل من قائمتي فتح وحماس وقائمة من المستقلين بقيادة مصطفى البرغوثي، فان قائمة فتح ستحصل على (53%) مقابل (28%) لقائمة حماس و(19%) لقائمة البرغوثي.

أما إذا ترشحت كل من قائمتي حركة فتح وحماس وقائمة من المستقلين بقيادة سلام فياض ومصطفى البرغوثي معا، فان حركة فتح ستحصل على (55%) مقابل (27%) لحماس، و(18)% لقائمة فياض والبرغوثي.

تبقى فرصة ظهور قيادات جديدة لرئاسة السلطة متوفرة اذا قرر الرئيس محمود عباس عدم الترشح للرئاسة، وغياب لوجوه قيادية فتحاوية في ظل عدم ترشح عباس ومروان وفي حال غيابهم، فان فرصة كل من سلام فياض ومصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية وإسماعيل هنية قوية بحصولهم على ما يقارب (14%)، ويتبعهم محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بحصوله على (10%) برغم التفاوت الكبير في تأييده بين الضفة الغربية (5%) و(18) في قطاع غزة.

وضمن سيناريوهات الترشح للرئاسة، يفوز الرئيس محمود عباس بـ (62%) مقابل ( 38%) لإسماعيل هنية، ويحصل عباس (58%) مقابل (43%) لهنية في قطاع غزة ، كما يفوز عباس بـ(66%) مقابل (33%) لهينة في الضفة الغربية.

وسعى هذا الاستطلاع لتقييم شعبية كل مرشح وإمكانية انتخابه. وتقاس الشعبية من خلال احتساب العينة كاملة، بما في ذلك الذين يعتزمون التصويت، وأولئك الذين لم يحسموا رأيهم بعد، والذين لا ينوون التصويت. وتقاس إمكانية الانتخاب عبر احتساب النسبة لكل مرشح من بين الذين ينوون التصويت.

وإضافة لذلك، تشير التجارب السابقة لمركز أوراد في هذا المجال، أن هامش الخطأ المقدر بنحو (+3%) يجب أن يضاف لصالح مرشحي وقائمة حركة حماس، وتطرح هذه النسبة من مرشحي حركة فتح وقائمتها.

وبشأن شعبية الفصائل/ الأحزاب فهي على النحو التالي: تصل شعبية حركة فتح إلى (42%) مقابل (17%) لحركة حماس، أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فبلغت شعبيتها (3%) وبذات النسبة لقائمة بقيادة سلام فياض، ولقائمة المبادرة الوطنية الفلسطينية. وأعرب (14%) أنهم لم يقرروا بعد من سينتخبون، وقال (14%) إنهم لن يصوتوا.