اسرى المقالة:تحويل أقسام في عوفر من الخيام إلى الغرف هدفه التضييق
نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 14:33 )
غزة- معا- أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان سلطات إدارة السجون قامت في الآونة الأخيرة بإغلاق سبعة أقسام من الخيام في سجن عوفر ، وتحويلها إلى أقسام للغرف، معتبرة أن هذا الإجراء يهدف إلى زيادة معاناة الأسرى والتضييق عليهم، بحرمانهم من التواصل الذي يوفره تواجدهم في أقسام الخيام.
وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة المقالة بان سجن عوفر يضم بين جدرانه ما يقارب من 920 أسيرا، موزعين على 12 قسما من الخيام، إلا أن إدارة السجون قامت مؤخراً بإغلاق سبعة أقسام من الخيام وهي ،11،9،8،6،5،4،12 وحولتها إلى أقسام للغرف، ولم يتبقى سوى أربعة أقسام للخيام وهي ،10،3،2،1، فيما قسم "7" لم يضع فيه الاحتلال أياً من الأسرى لأسباب أمنية كما يدعى، بينما سيقوم الاحتلال خلال الأسابيع القادمة بإفراغ الأقسام الأربعة الباقية وتحويلها إلى غرف.
وأشار الأشقر إلى أن الأسرى في سجن عوفر كانوا من خلال السلك الشائك الذي يفصل الأقسام عن بعضها البعض يرون بعضهم البعض ويتحدثون فيما بينهم، ويتبادلون الأغراض والرسائل والحاجيات عبر إلقائها من قسم إلى أخر بسهولة ويسر، كذلك فان أقسام الخيام مفتوحة تتسع للحركة والمشي وأداء العبادات وممارسة الرياضة وإقامة التجمعات للاحتفالات وصلاة الجمعة وغيرها، لذلك عمدت إدارة السجون بحجزهم داخل الغرف وتحديد موعد للخروج إلى الفورة، مما يحرمهم من التواصل ورؤية بعضهم البعض سوى في أوقات النزهة "الفورة" والتي تحددها إدارة السجن.
وبين الأشقر أن الأسرى في سجن عوفر يتعرضون منذ فترة طويلة لهجمة قمعية من قبل إدارة السجن الذي يتواجد فيه سبعة من نواب المجلس التشريعي المعتقلين، وهم: عزام سلهب، واحمد مبارك وخالد طافش، ونزار رمضان، وأيمن دراغمة، وعبد الجابر فقهاء، وأنور الزبون، حيث تعرض الأسرى هناك إلى العديد من عمليات القمع والاقتحام أدت إلى وقوع إصابات بين الأسرى، فيما لا تزال الإدارة تمارس سياسة الاقتحامات الليلية ومصادرة أغراض الأسرى، والتفتيش العاري عند الخروج للمحامين أو العيادة أو المحاكم وعند عودتهم، هذا بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد للأسرى المرضى في السجن الذين يزيد عددهم عن (170) أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة بينها خطيرة دون تقديم العلاج اللازم لهم.
وناشدت وزارة الأسرى المقالة أحرار العالم والمنظمات الحقوقية إرسال لجان تحقيق وتقصي إلى سجون الاحتلال للاطلاع على أوضاع الأسرى، وحمايتهم.