رئيس الاستخبارات الاسرائيلي: منذ 10 سنوات لم نشهد مثل هذا الهدوء
نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 20:26 )
بيت لحم- معا- أبدى رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي عاموس يلدلين رضاه للوضع الامني الراهن، والذي وصفه بالشتاء الهادئ، قائلا: "لم تشهد اسرائيل هذا الهدوء منذ عشر سنوات حيث لم يقتل اي جندي ولا مدني اسرائيلي خلال الاشهر الاخيرة جراء العمليات الارهابية"، مع تأكيدة أن التهديدات لا زالت قائمة على اسرائيل، ولكن يوجد حسابات مختلفة لمن يهدد أمن اسرائيل.
وبحسب ما نشر موقع "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء، فان رئيس الاستخبارات العسكرية تطرق للعديد من المواضيع صباح اليوم في الاجتماع الذي عقد في "معهد مركز الابحاث الامني"، حيث اشار الى وجود تهديدات من قبل ايران وسوريا وحزب الله، ولكن يوجد لدى هذه الاطراف حسابات مختلفة بحيث تفضل الان الهدوء لكي تقوم بتسليح نفسها بالمزيد من الاسلحة التي تضرب عمق اسرائيل، وايضا يوجد لديها حسابات تتعلق بقدرة الردع الاسرائيلية والتي يمثلها الجيش، وقد اكد يدلين انه يوجد تفوق لدى اسرائيل في العديد من القضايا، خاصه ان اسرائيل لديها معلومات عن الجوانب الضعيفة والقوية لدى الاطراف التي تشكل تهديدا لاسرائيل.
واضاف الموقع ان رئيس الاستخبارات تطرق ايضا للوضع السياسي القائم الان، واعتبر ان السلطة الفلسطينية لا تقوم بخطوات احادية الجانب لاعلان الدولة، ولكنها تحاول التوصل الى اتفاق نهائي مثل "الموديل" السوري، بحيث تسعى للتوصل الى اتفاق على كافة القضايا في الوضع النهائي قبل الدخول في المفاوضات، كذلك يوجد لدى الفلسطينيين محاولات دولية من خلال تقرير جلدستون والمحكمة الدولية والتي يعتقد الفلسطينيون التوصل من خلال ذلك الى حل دون الحديث مع الاسرائيليين.
واشار الموقع إلى أن عاموس يلدلين تطرق للموقف الدولي الراهن، حيث اكد ان العالم دائما يقف الى جانب الطرف الضعيف ويحاول ان يقدم الدعم له، وذكر ان انخفاض العمليات ضد اسرائيل اظهرها انها لا تدفع الثمن، وهذا ما دفع العالم لدعم الطرف الاخر، كذلك فان الموقف الدولي تغير بعد الموقف السوري من لبنان وفتح علاقات مع اوروبا وكذلك اعضاء كونغرس من الولايات المتحدة.
واضاف الموقع ان رئيس الاستخبارات تطرق للبرنامج النووي الايراني، والذي اعتبره وصل الى مراحل متقدمة، بحيث استطاعت ايران خلال هذا العام من انتاج ما يقارب 1700 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل الى 4%، وذلك لانتاج القنبلة النووية مع تاكيده ان ايران بحاجة لنسبة تخصيب اليورانيوم 33% لكي تستطيع انتاج القنبله النووية، ومع ذلك فان البرنامج الايراني خلال عام 2009 استطاع ان يتقدم خطوات واسعة نحو امتلاك السلاح النووي.