الاحتفال باختتام مشروع تربية بيئية مستدامة في فلسطين
نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 16:30 )
نابلس- معا- احتفل اليوم، في مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية للبنات بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، باختتام مشروع ربط شمال الضفة الغربية بالتربية البيئية"نحو تربية بيئية مستدامة في فلسطين الذي تنفذه جمعية الحياة البرية بالتعاون مع عدة وزارات ومؤسسات أخرى وقد نفذ هذا المشروع بالشراكة بين الجمعية ووزارة التربية والتعليم، وسلطة جودة البيئة، وسلطة المياه الفلسطينية وبتمويل من مؤسسة التعاون، استهدف 6 مديريات تربية وتعليم، في منطقة شمال الضفة الغربية هي نابلس وقلقيلية وطولكرم وجنين وقباطية وطوباس وهدف إلى إيجاد ثقافة بيئية ايجابية عبر التركيز على الطلبة ومعلميهم، وتخلله تأسيس أندية بيئية.
وقال المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي شارك فيه عدد من الطلبة والطالبات المستهدفين بالمشروع، إن كل طالب وطالبة ومعلم هو جندي في جيش حماية البيئة الفلسطينية، مستعرضا في الوقت نفسه مراحل تأسيس الجمعية العام 1999 وشمولية عملها في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف أن الجمعية تؤمن بالعمل الجمعي، وبمشاركة المؤسسات الأخرى في مجال الوعي البيئي، وأجراء مسح للبيئة الفلسطينية، وفي مجالات الرفق بالحيوان.
وأعلن عن أن المسابقة التي تجريها الجمعية كل عام، ستكون هذه السنة2010 متعلقة بزهرة السوسن بأنواعها وخاصة النوع الفلسطيني، وهي من النباتات المهددة بالاختفاء من طبيعة فلسطين، مشيرا إلى وجود ثمانية أنواع من السوسن تعيش في طبيعة فلسطين، والتي تقع ضمن منظومة مناخ البحر المتوسط.
وفي نفس الوقت، أعلن عن انطلاق الشبكة الالكترونية، للأندية المدرسية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم من مؤسسة التعاون، لتكون أول شبكة على مستوى الوطن العربي تهتم بموضوعة النادي المدرسي.
من جهته، قال ممثل مؤسسة التعاون عبد الله أبو كشك، إن هناك التزام من قبل الطلبة بهذا المشروع، مشيرا إلى المؤسسة تسعى إلى بناء علاقات مع المؤسسات الفلسطينية الأخرى، من منطلق مبدأ التعاون والشراكة.
وقال: نحن نبحث عن برامج ومشاريع نضمن استمراريتها وتأثيرها على المجتمع.
ولفت إلى انه على مدار 28 عام، هي عمر المؤسسة التي تم إيجادها من قبل مفكرين ورجال أعمال، عملت هذه المؤسسة على دعم برامج في قطاع التنمية، مشيرا إلى أن هناك سعي دءوب لخلق تنمية حقيقية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد نائب مديرة التربية والتعليم في محافظة نابلس د.لطفي ياسين، على أهمية المشروع، مشيدا في الوقت ذاته بين المؤسسات التي نفذت ورعت هذا المشروع.
وأشار إلى أن أهمية هذا المشروع تأتي من فكرته، خاصة وان الطالب هو العنصر الأساسي في حياتنا التربوية، وهذا المشروع يأتي في سياق التوجهات للاهتمام به.
وشدد على ضرورة إن يكون هناك ضمانات كي يتحول فهم الطالب من مجرد أفكار إلى سلوكيات، لأنه بخلاف ذلك، سيكون على الجميع مراجعة نفسه.
ولفت إلى ضرورة ملاحظة سلوك الطالب، والى أي مدى يهتم بالبيئة، سواء في المدرسة أو المنزل أو الحدائق العامة.
وتخلل الاحتفال عدد من الفقرات الفنية التي تعبر عن البيئة ومكنوناتها وعناصرها التي يجب الحفاظ عليها، كما ألقت مجموعة من الطالبات نشيدا بيئيا خاصا بالجمعية وهو من تأليف احد معلمي المدارس في محافظة جنين.
وفي نهاية الاحتفال دعا إبراهيم عودة مدير التوعية البيئية في الجمعية وعريف الاحتفال إلى حملة توزيع شهادات التقدير والهدايا على الطلبة الذين شاركوا في هذا المشروع ومنسقي البرامج البيئية ومدراء التربية في المحافظات المشاركة بالمشروع ومن ثم قام الجميع بزراعة الأشجار والورود في محيط المدرسة.