السبت: 18/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تكرم مدراء المدارس المتقاعدين في مديريات التربية

نشر بتاريخ: 15/12/2009 ( آخر تحديث: 15/12/2009 الساعة: 16:35 )
رام الله- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم حفل تكريم لمديري ومديرات المدارس المتقاعدين في مديريات التربية والتعليم للعام 2009 وموظفين من الوزارة، وذلك عرفاناً وتقديراً منها على جهودهم الكبيرة التي بذلوها في خدمة ورفعة العملية التربوية.

وتم تنظيم الحفل تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي بحضور وكيل الوزارة محمد أبو زيد والوكلاء المساعدين بالإضافة إلى حضور عدد من المدراء العامين ومدراء التربية.

وفي هذه المناسبة قالت العلمي: لا يسعني إلا أن أشكر المتقاعدين الذين خدموا الأجيال، فبقيت سيرتهم الطيبة ورائحتهم العطرة، المملوءة بالتفاعل والصدق والأمانة الإدارية والأخلاقية الخالصة والمملوءة بروح الانتماء الذي خلف بناء هذا الصرح العلمي الكبير.

وأضافت قائلة: "ليس من السهولة أن نقف اليوم لنودع زملاء وأصدقاء وأحبّة عشنا معهم فترة طويلة نتقاسم الجهد والعرق والكفاح والنجاح، ساهموا في بناء شخصية وطنية عالية الهمة معتزة بعقيدتها ووطنها وقيادتها وأمتها".

كما تطرقت إلى دور المعلم الاستراتيجي في عملية البناء التعليمي والتربوي، خاصة وان نجاح كافة خطط وبرامج وزارة التربية والتعليم يعتمد على الدور الذي يلعبه المعلمون في هذا الإطار.

وبينت أن مشروع تطوير التعليم يركز على مكتسبات المعلمين في إطار برامج التدريب والتأهيل والتي سيتم تفعيلها بما ينعكس إيجاباً على أداء المعلمين والمعلمات، وتحسين مخرجات التعليم العام.

وأوضحت أن هذا الاحتفال يأتي تأكيداً لما يتمتع به المعلمون والمعلمات على مستوى العالم من حضور مميز في المنظمات والمنتديات العالمية التي تسعى لتوفير كل ما من شأنه دعم الدور التنموي الذي يقوم به المعلمون والمعلمات.

ووصفت العلمي المعلمين والمعلمات بالسفراء الثقافيين لأممهم من خلال ما يقومون به في عملية بناء الإنسان في مراحله التأسيسية في مدارس التعليم العام وأنهم رسل خير وسواعد لبناء الإنسان وإعمار الأرض الذي أمر به الله عز وجل وعلى المنهج الذي سار عليه رسل الله جميعا. وشددت العلمي على ضرورة إحداث تغير جوهري في طرائق التعلم؛ لينتقل المعلم من دور الملقن المرسل للمعلومات، إلى المعلم الميسر لعملية التعلم؛ المرشد للطلبة؛ المصمم لبيئات التعلم المختلفة، من خلال التركيز على المحتوى المعرفي للمناهج الدراسية إلى التركيز على العمليات التي يتم بها التعلم؛ وعلى المهارات الفكرية العليا ومهارات الإنتاج.

وفي هذا المجال بينت العلمي أن الوزارة تعمل على تحقيق ذلك من خلال تقديم إطار مرجعي شامل تنطلق منه جميع الخطط والبرامج والمشروعات التطويرية في التعليم العام وعلى رأسها تأهيل المعلمين والمعلمات؛ لرفع كفايتهم التعليمية في تخصصاتهم وتطوير قدراتهم التدريسية والقيادية؛ وإلى تحسين بيئة التعليم والتعلم؛ داخل الصف والمدرسة وزيادة فاعليتها التعليمية وتجويد مخرجاتها، وسد حاجة البيئة التعليمية التقنية عن طريق توفير المتطلبات اللازمة في البيئة المدرسية، وتوظيف تقنية المعلومات ودمجها في التعليم، وتنويع مصادر التعلم في الفصل الدراسي وخارج الفصل.

من جانبها ألقت المعلمة تهاني الخياط من تربية نابلس كلمة باسم مدراء المدارس المتقاعدين شكرت فيها الوزارة على اهتمامها بالمتقاعدين بقولها: يسعدنا نحن المتقاعدين والمتقاعدات من مديرين ومديرات أن نُكرّم في وزارتنا، وان هذا التكريم يدل على تقديركم لدورنا، دور مدير المدرسة وأثره البارز في نتاج العملية التربوية والتعليمية في مختلف أوجهها وأبعادها تخطيطاً وإشرافا وتقويماً.

وقالت الخياط: لقد عملنا سنوات طويلة في تربية وتعليم أبناء فلسطين، وأدينا واجبنا في ظروف صعبة للغاية في ظل الاحتلال الإسرائيلي حيث عانينا من إجحاف في عدة مجالات إلى أن تسلمت سلطتنا الوطنية الفلسطينية التي عملت على بناء المؤسسات وترميم ما دمره الاحتلال الغاشم.

كما بينت الخياط أن وزارة التربية قامت على صعيد التعليم العام بإعادة هيكلة إداراتها بما يتلاءم مع عملية البناء والتطور وإعداد منهاج فلسطيني يواكب روح العصر ويساير التطور والتقدم التكنولوجي علاوة على تحسين أوضاع الموظفين والكوادر التعليمية الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في تحسين الواقع التربوي الفلسطيني.

وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته مدير دائرة الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، تخلله تقديم فقرات فنية من قبل طالبات المدرسة الإسبانية تم تقديم الدروع التقديرية وشهادات الشكر والعرفان للمدراء المشاركين.