الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

شبيبة فدا تنظم ورشة حول واقع الحركة الطلابية في جامعات قطاع غزة

نشر بتاريخ: 16/12/2009 ( آخر تحديث: 16/12/2009 الساعة: 16:17 )
غزة- معا- نظم اتحاد شباب الاستقلال "شبيبة فدا" بمحافظة رفح ورشة عمل بعنوان "واقع الحركة الطلابية في جامعات قطاع غزة "، وذلك ضمن برنامج سلسلة فعاليات تنفذه شيبة فدا برفح.

واستضافت ورشة العمل كلا من موسى أبو زايد رئيس شبيبة فدا بقطاع غزة ومحمد شاهين رئيس مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة برفح وإسماعيل أبوسنيدة نائب رئيس مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة و عدلي أبوزيد مسؤول شبيبة فدا بمحافظة رفح, وبحضور عدد كبير من الطلاب من مختلف جامعات غزة.

ومن جهته أكد موسى أبو زايد رئيس شبيبة فدا بقطاع غزة أن الحركة الطلابية الفلسطينية احتلت مكانة مميزة في المجتمع الفلسطيني، وتميزت عن باقي الحركات الطلابية العالمية بأنها تحملت وزر العمل الوطني في مراحل متعددة ومختلفة من النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، وهذا هو الذي منحها الطابع المميز، وكان لها أيضا الدور المميز والمؤثر على المستوى النقابي داخل الجامعات، حيث كانت اللسان الناطق بمصالح الطلبة، وكانت دوما هي الجهة القادرة على حل كافة الإشكاليات المختلفة التي يقع فيها الطلبة، سواء على المستوى الأكاديمي أو المالي أو أية مشاكل وعوائق أخرى يواجهونها الطلبة داخل الجامعات.

وأشار أبو زايد إن مدى وعي الحركة الطلابية وإدراكهم لأهمية دورهم أدى بهم إلى المشاركة الحقيقية والفعلية في العمل الوطني الفلسطيني، وأما في الوقت الحالي فان الحركة الطلابية تشهد تراجعا كبيرا جدا بسبب أتون الانقسام الفلسطيني وتنامي الصراعات الداخلية وتغييب لغة العقل والمنطق وسيادة ثقافة العنف ونفي الآخر، انعكست هذه الأجواء وبشكل سلبي على دور الحركة الطلابية.

ومن جهته طالب محمد شاهين رئيس مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة برفح بإعادة الاعتبار للدور الريادي الذي لعبته الحركة الطلابية الفلسطينية على مر السنين والابتعاد عن لغة المناكفات والتخوين ونفي الآخر إضافة إلى وقف الحملات التحريضية والإعلامية داخل أروقة الجامعات والتركيز على خطاب الوحدة ولم الشمل الفلسطيني، مشددا على ضرورة تفعيل دور الأطر الطلابية لنشر قيم التسامح والحوار بدلاً من المناكفات، وضرورة وضع إستراتيجية لفتح آفاق جديدة للحوار بين الأطر الطلابية في الجامعات عبر ترسيخ ثقافة الحوار على قاعدة المصالحة المشتركة للحركة الطلابية بشكل عام. وتكريس نبذ التعصب الحزبي عبر تنفيذ برامج وأنشطة تدعم فكرة العمل المشترك وتقبل الآخر.

وأكد عدلي أبو زيد إن الانقسام أدى إلي تراجع الحركة الطلابية وعدم وجود تنسيق بين الأطر الطلابية في الجامعات ووجود الخلافات السياسية، مؤكدا على السمات التي يجب أن تتسم بها الأطر وهى أن تقوم على مبدأ الانتخابات الدورية والتمثيل النسبي واحترام حقوق الطلبة بشكل خاص وذلك للمساهمة في التطوير وحرية الرأي الذي تجعله قادراً على اتخاذ القرارات السليمة، موضحاً أهمية تركيز الجامعات على التعليم النوعي وإعادة توحيد الأطر الطلابية.

وأشار إسماعيل أبوسنيدة نائب رئيس مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة برفح على أن العمل النقابي والطلابي وهو بحاجة ذات أولوية قصوى فعلينا الاعتراف بأن أوضاع الحركة الطلابية والشبابية غير جيد وهذه الخطوة الأولى نحو التغيير والخطوة الأخرى يجب الاعتماد على الطلاب واحترام كل أبعادهم الإنسانية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهذا يمكن تحقيقه عبر خدمات نوعية تقدم لهم على كل المستويات بما يكفل مشاركتهم ويعزز العمل التطوعي والتركيز على القضايا الإستراتيجية.

وأكد أبو سنيدة على ضرورة تحييد الجامعات الفلسطينية وإبعادها عن حالة الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية ويدعو قيادة الأطر الطلابية وجموع الطلبة إلى وقف كافة أشكال العنف والتحريض داخل الجامعات ونبذه والاحتكام إلى لغة العقل والحوار وتعزيز لغة تقبل الأخر والعمل من اجل مصلحة الطلبة والوطن.