عمال فلسطينيون ينقذون زوجين اسرائيليين من الموت حرقا

بيت لحم- معا- تزوجا قبل شهر تقريبا واشتريا شقة متواضعة مكونة من غرفتين في ضاحية بني براك بالقرب من تل ابيب امس الاول " الاثنين " اديا تقليد ايقاد شعلة عيد الانوار وخلدا للنوم وتركا شمعدان الانوار مشتعلا .

يوم امس " االثلاثاء" " استيقظ الزوجان وسط السنة اللهب وسحب الدخان الاسود ليكتشفا سريعا بان شقتهما قد تحولت الى مصيدة الموت فحاول الزواج " روتمان " فتح باب غرفة نومه ليفر من مصيره الذي بدا محتوما لكن النار المضرمة في غرفة الجلوس حالت دون ذلك وفي هذه الاثناء مر بالشقة المشتعلة الكثير من الناس الذين سمعوا استغاثة سكانها دون ان يجرؤ اي منهم على تقديم المساعده .

هكذا روت صحيفة "يديعوت احرونوت" القصة التي بدت حتى اللحظة مأساوية وكارثية لولا امل لاح ومن جهة غير متوقعه امتلكت الشجاعه لتغيير مجريات الاحداث وقلب النتائج .

واضافت الصحيفة وانه وفي اللحظة التي بدت فيها النتائج محسومه باتجاه الموت المحقق ظهر في المكان بعض العمال الفلسطينيين الذين يعملون في موقع بناء قريب وتقدموا بأتجاه المنزل بعد ان تناهى الى مسامعهم صراخ المحاصرين وسط النار وصراخ المارة ومن تحلق حول الشقة المشتعله فهرعوا الى المكان فحطموا ابواب الشقة مستخدمين القضبان الحديدة ما افلت النار المضرمة في غرفة الجلوس من عقالها نحو الخارج ما مكن الزوجين من استغلال هذه اللحظة والهرب نحو غرفة الدرج التي وصلوها تماما في اللحظة الاخيرة .

وقالت والدة الزوجة بانها تريد ان تشكر العمال الفلسطينين على شجاعتهم لذلك ارسلت لهم الحلوى والمعجنات مؤكدة نيتها وعائلتها الذهاب شخصيا الى موقع البناء لشكرهم مباشرة .