الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يعقد لقاء هاما مع رئيس البرازيل ويلتقي مع عدد من رؤساء الحكومات

نشر بتاريخ: 16/12/2009 ( آخر تحديث: 17/12/2009 الساعة: 00:09 )
بيت لحم -معا- عقد رئيس الوزراء د. سلام فياض جلسة مباحثات هامة مع الرئيس البرازيلي لولا ديسلفا، بحضور وزير خارجية البرازيل سيلسو أموريم، حيث أطلع رئيس الوزراء، الرئيس البرازيلي على أهم التطورات في الأراضي الفلسطينية، والعقبات التي تواجه العملية السياسية بسبب رفض إسرائيل تنفيذ الإستحقاقات المطلوبة منها في عملية السلام وإستمرارها في ممارساتها غير الشرعية بما فيها مسألة الإستيطان وما يمثله ذلك من مخاطر على مستقبل تحقيق السلام والأمن في المنطقة .

وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائل بوقف إنتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني وبما يمكن من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تضمن إنهاء الإحتلال اللإسرائلي عن كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتمكين الشعب من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. واشار رئيس الوزراء الى أهمية مساهمة البرازيل بوصفها دولة مؤثرة في الصنع السلام المنطقة.

وأكد فياض إصرار السلطة الفلسطينية على مواصلة وإستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية كما حددتها خطة الحكومة للعامين القادمين "فلسطين: إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة". وشكر البرازيل على إستضافتها لعدد من اللأجئين الفلسطينيين من العراق. كما حيا الموقف البرازيلي بوقف إستيراد بضائع المستوطنات.

من ناحيته أكد الرئيس البرازيلي لولا ديسلفا وقوف الشعب البرازيلي وتضامنه مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف "إن تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإستقلاله وبناء دولته هي حلم وأمل بالنسبة له". وأكد كذلك على أهمية إستعادة الوحدة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس والتي تشكل أساسا لتمكين الشعب الفلسطيني من إستعادة حقوقه المشروعة.

هذا وعقد رئيس الوزراء د. سلام فياض على هامش أعمال المؤتمر سلسلة من الإجتماعات واللقاءات مع عدد من المسؤوليين ورؤساء الحكومات العربية والأجنبية. حيث التقى فياض مع رئيس الوزراء اللبناني الشيخ سعد الحريري والوفد المرافق له، ووضعهم في صورة تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية خاصة في ظل إستمرار إسرائيل في تعنتها ومواصلتها سياسة الإستيطان وخاصة في القدس ومحيطها وفرض الحصار على شعبنا وخاصة في قطاع غزة.

وأكد د. فياض أن هذا يتطلب بذل المزيد من الجهد لتطوير الإصطفاف الدولي بهدف إلزام إسرائيل بوقف هذه الممارسات، وتنفيذ الإستحقاقات المطلوبة منها بما يمكن من إنطلاق عملية سياسية جادة وقادرة على تحقيق أهدافها في إنهاء الإحتلال.

كما أجتمع رئيس الوزراء مع وزير الخارجية الدنماركي بيرستيج مولر الذي عبر عن دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني ومساندته لخطة الحكومة الفلسطينية لإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة، وأشار مولر الى أهمية إلتزام إسرائيل بوقف الأنشطة الإستيطانية.

بدوره شدد رئيس الوزراء على أهمية الموقف الأوروبي الذي عبر عنه بيان وزراء خارجية أوروبا، وأكد أهمية البناء على هذا الموقف مع كافة الأطراف الدولية بما يؤدي الى إلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها الوقف الشامل للأنشطة الإستيطانية غير الشرعية وخاصة في القدس الشرقية ومحيطها. وشدد على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة في هذا الإتجاه وتحديداً في العمل على إنهاء الإحتلال لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شارك فياض في لقاء لمجموعة الاشتراكية الدولية بدعوة من رئيس الوزراء اليوناني أندريا بابندريو، بخصوص دور المجموعة ومساهمتها في التوصل الى إتفاق دولي منصف لكافة الأطراف حول تغير المناخ.

من ناحية أخرى التقى رئيس الوزراء مع كلا من رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون ورئيس وزراء النرويج يانز ستولتنبرغ ورئيس الوزراء الأسترالي والسينتور الأمريكي جون كيري ووضعهم في صورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.