الشاباك احتجز رئيس الوزراء السابق احمد قريع وسحب منه بطاقة VIP وموفاز تدخل لمنع أزمة سياسية
نشر بتاريخ: 26/04/2006 ( آخر تحديث: 26/04/2006 الساعة: 13:45 )
وكالة معا - اقدم جهاز الشاباك الاسرائيلي - الامن العام الداخلي - الذي يرأسه يوفال ديسكين على ايقاف سيارة رئيس الوزراء السابق احمد قريع على جسر اللنبي - معبر الكرامة باريحا - واستوقف ابو علاء لاستجوابه وسحب بطاقة الشخصيات المهمة التي يحملها منه .
وكانت وكالة معا علمت بالحادثة من شاهد عيان لحظة وقوعها ظهر الثلاثاء ، الا ان اية جهة لم تؤكد النبأ امس ، اما اليوم فقد اكدت جهات اسرائيلية مطلعة على صحة الانباء واوضحت تفاصيل اوفى عن الامر .
وفي تفاصيل النبأ ان جهاز الشاباك سارع لاستيقاف سيارة قريع واعاقة مروره ، ومن ثم سحب يطاقة" الفي اي بي" خاصته ، وبعد اتصالات عدة مع المستوى السياسي ، واتصالات من جهات عالمية تدخل وزير الجيش الاسرائيلي الذي سينهي فترة خدمته قريبا ومعه رئيس الاركان في جيش الاحتلال دان حالوتس لتجميد القرار .
والمفارقة هنا ان موفاز هو الذي كان اعلن في 17 شباط وفور التوصية بتوكيل حماس تشكيل الحكومة لجنود الحواجز سحب بطاقات VIP من قادة فتح واعضاء البرلمان والمسؤوليين برتبة مدير عام فما فوق .
وكان د. صائب عريقات قال في حينها خلال حديث هاتفي خاص لـ معا "ان هذه الاجراءات لن تردع نواب البرلمان الجديد من اداء مهامهم او الاجتماع غدا".
واضاف عريقات وقد بدأ الغضب يظهر في صوته (سواء مارست اسرائيل فصل القطاع عن الضفة الغربية او عزل الاغوار او بناء الجدار او تكثيف الاستيطان او تحويل المدن والقرى والمخيمات الى سجون فاننا مستمرون في اداء مهامنا).
وعن اعلان الجيش الاسرائيلي سحب تصاريح المسؤولين من حركة فتح وسحب تصاريح VIP من نواب البرلمان والمدراء العامين ابتداء من صباح اليوم , رد كبير المفاوضين الفلسطينيين بالقول (كل هذه الاجراءات نحن ندينها بشدة وهي تدخل في اطار مخطط فرض الحقائق على الارض لاعتراض المفاوضات الحقيقية).
واضاف عريقات بغضب ( ان اسرائيل تبحث عن لا شريك يقبل بنتائج واجراءات اسرائيل احادية الجانب, اي انها لا تريد شريكا في المفاوضات بل تريد جهة تقبل بالنتائج على الارض والتي تفرضها حكومات اسرائيل دون مفاوضات وبذلك تسقط قضايا مثل القدس والاغوار واللاجئين والمياه في ظل ما يسمى دولة مؤقتة طويلة الامد).