تفاصيل مثيرة حول الميتسوبيشي المفخخة على معبر كارني..الرئاسة تدين العملية والوية صلاح الدين تنفي علاقتها بالقصة
نشر بتاريخ: 26/04/2006 ( آخر تحديث: 26/04/2006 الساعة: 15:11 )
غزة- معا- كشف مصدر امني فلسطيني مطلع لوكالة "معا" تفاصيل هامة حول إحباط الامن الوقائي الفلسطيني لعملية تفجير السيارة المفخخة عند معبر المنطار "كارني" ظهر اليوم الاربعاء.
وأضاف المصدر" ان السيارة وهي من نوع ميتسوبيشي "Bick up" كانت تحتوي على عشر حاويات ( براميل) وكل حاوية منها تحتوي على 60 كغم من المواد المتفجرة والمحترقة".
وأعرب المصدر الامني عن اعتقاده بصعوبة عبور السيارة الى الجانب الاسرائيلي, حيث أن الجنود الاسرائيليين لن يسمحوا لها بالعبور, مشيراً الى أن انفجارها في الجانب الفلسطيني لو حدث لأوقع اصابات كبيرة في صفوف الامن الفلسطيني والعمال المتواجدين عليه.
وكشف المصدر الامني عن وقوع اشتباك بين افراد الامن الوقائي و 12 من المسلحين المقنعين الذين كانوا يرافقون السيارة, ما اسفر عن اصابة 5 من عناصر الامن الوقائي.
واشارت المصادر الامنية باصبع الاتهام الى احد قادة أجنحة الوية الناصر صلاح الدين بالوقوف وراء العملية الا انه وفي وقت لاحق اعلنت الوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية الا علاقة لها من قريب ابو بعيد بحادثة السيارة المفخخة قرب معبر المنطار .
وقالت الالوية في بيان لها وصل لمعا :" نرفض وبشكل قاطع كل الاتهامات الموجهة الى اي قائد من قادة الوية الناصر وقد اعلنا سابقا بأننا لا نستهدف المعابر بأي شكل من الاشكال".
واكدت الالوية ان عملياتها واضحة للجميع وتستهدف الاحتلال فقط ويتم الاعلان عنها عبر بيانات رسمية وما دون ذلك لا تتحمل الكتائب اي مسؤولية عنه".
وأفاد مراسلنا أن عناصر اضافية من المسلحين هرعت الى المعبر, واشتبكت مع قوات الامن بهدف استعادة السيارة الا أن محاولتها باءت بالفشل.
وأفاد شهود عيان أنه سمع عقب الحادث دوي عدة انفجارات يعتقد بانها ناجمة عن قيام قوات الامن بتفجير السيارة المفخخة, فيما فرضت قوات الامن حصاراً مشدداً على منطقة المعبر.
وقامت قوات الاحتلال عقب الحادث باغلاق المعبر واخلاء العاملين فيه.
وقال د. جمعة السقا مدير عام العلاقات العامة بمستشفى الشفاء إن جراح المصابين الخمسة متوسطة وأن ثلاثة منهم أصيبوا بأطرافهم السفلى.
وادان الناطق الرسمي بإسم الرئاسة الفلسطينية العملية التي وصفها بالمشبوهة محذرا من النتائج التي تترتب عنها من اغلاق للمعبر وتجويع للمواطنين .
واضاف الناطق الرسمي قائلا" فوجىء حاجز الامن الوطني قرب معبر كارني بوصول سيارة مفخخة الى امام المعبر بالجانب الفلسطيني ظهر اليوم وحين اعترضها افراد الحاجز قام من في السيارة بإطلاق النار على قواتنا مما ادى الى اصابة 6 جنود من الامن الوطني والامن الوقائي جراح احدهم خطيرة".
واوضح البيان ان السيارة المفخخة كانت تستهدق مواقع الامن الوطني وانها كانت مفخخة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات .
ووصف البيان العملية بالمشبوهة معتبرا انها تاتي بعد جهود بذلتها السلطة على كافة المستويات لفتح معبر كارنة امام البضائع مشككة في اهداف ونوايا الفئة التي وصفتها بالضالة التي تقف خلفها.
واعتبر البيان ان الهدف من وراء هذه العملية هو زيادة معاناة المواطنين وفرض المزيد من الحصار عليه .
هذا وقد بدأت الجهات الامنية بمتابعة المتورطين في هذه العملية مشيرة الى وجود معلومات لديها عن هوية احد المتورطين فيها .
وطالب بيان الرئاسة وزارة الداخلية بكشف حقيقة الجناه مهما كان انتماؤهم وتقديمهم الى العدالة في اقرب وقت ممكن "حتى يكونوا درساً لكل من يحاول المساس بالمصالح العليا للشعب".