الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة الإسرائيلية تضع خطة استيطان واسعة بعد انتهاء فترة التجميد

نشر بتاريخ: 17/12/2009 ( آخر تحديث: 17/12/2009 الساعة: 20:47 )
بيت لحم- معا- أعلن وزير الداخلية الإسرائيلية، إيلي يشاي، أمس، عن خطة واسعة لتشجيع الاستيطان تتضمن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة، وذلك بعد انتهاء فترة تجميد البناء التي أقرتها الحكومة بشكل جزئي محدود ومؤقت.

وقال يشاي إن الحكومة تعهدت بوقف البناء في المستوطنات لمدة 10 شهور، ولكن قرارها لا يتطرق إلى التخطيط الاستيطاني، ولذلك، فإن وزارته تريد الاستعداد لفترة ما بعد انتهاء التجميد، وهي تعد خططا لتوسيع الاستيطان في جميع أنحاء الضفة الغربية، وستتضمن خطتها وضع سلم أفضليات لهذا البناء، بحيث تعطى الأفضلية الأولى للمناطق السكنية القريبة من الحدود وتعرف بالكتل الاستيطانية والمناطق القريبة من المقدسات اليهودية، مثل الخليل.

ويعتبر هذا الإجراء محاولة لتهدئة المستوطنين، الذين يثيرون حملة احتجاج كبيرة ضد سياسة الحكومة، فالمستوطنون، ورغم أن الحكومة قررت الاستمرار في البناء الاستيطاني في 3000 وحدة سكن في القدس الشرقية و3000 وحدة سكن أخرى في الضفة الغربية، يرون في قرار الحكومة إشارة سيئة تدل على أن حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، ترضخ للضغوط الأميركية، وهم يخشون أن ترضخ أكثر في المستقبل، ولذلك، فإنهم يردون بحدة على كل قرار حكومي، وبالمقابل فإن الحكومة، ورغم رضوخها بشكل جزئي ومحدود للضغط الأميركي، تحاول البرهنة على أنها لم تغير من مبادئها الاستيطانية، بل تستغل كل مناسبة وكل ثغرة لتشجيع الاستيطان.