الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الاوقاف واعضاء مركزية وثوري والمبادرة الوطنية يصلون بمسجد ياسوف

نشر بتاريخ: 18/12/2009 ( آخر تحديث: 18/12/2009 الساعة: 16:28 )
سلفيت - معا - في الذكرى الاسبوعية الثانية لاعتداء المستوطنين على مسجد ياسوف في سلفيت، وحرق مكتبة المسجد بما تحتوي من كتب القران الكريم، شاركت وفود رسمية وشعبية من مختلف محافظات الوطن، في صلاة الجمعة في مسجد ياسوف.

ودعا وزير الأوقاف د.محمود الهباش في خطبة الجمعة من المسجد، إلى التوحد في مواجهة المخاطر التي تتعرض إليها بيوت الله، وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية عموما، من اعتداءات وغطرسة من قبل المستوطنين، مشيرا أن الاعتداء على مسجد ياسوف يندرج في سياق سلسلة من الجرائم التي ارتكبها المستوطنون وأنصارهم بدأت بحرق المسجد الأقصى وبارتكاب مجزرة في الحرم الإبراهيمي الشريف وبهدم أكثر من مسجد في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وقال الهباش:" لا يمكن لأحد يعتدي على بيت من بيوت العبادة مسجدا كان أو كنيسة أن يتحلى بذرة من الأخلاق والشجاعة"، وطالب باعتبار حرق مسجد ياسوف من قبل المستوطنين نقطة انطلاق من أجل استعادة الوحدة الوطنية".

وأضاف د.الهباش أن رسالتنا لأهالي ياسوف بأن فلسطين كلها معكم كلها تقف معكم في خندق واحد للدفاع عن المساجد وبيوت العبادة، وتتضامن معكم في مواجهة هذه الجريمة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء بإحراق مسجد القرية الكبير على أيدي المستوطنين المتطرفين.

وأوضح الهباش أن القيادة الفلسطينية تعمل على مواجهة هذه الانتهاكات والممارسات تجاه شعبنا على صعيدين الأول داخلي، حيث تعمل الحكومة على تعزيز صمود المواطنين على أرضهم وتوفير مقومات هذا الصمود، أما الصعيد الثاني فنعمل على فضح ادعاءات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، ورسالتنا للعالم بأننا طلاب سلام لكن دون الخضوع للامتلاءات الإسرائيلية.

وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، أن تواجدنا اليوم في قرية ياسوف يأتي لتأكيد المواقف الثابتة لشعبنا وقيادته الفلسطينية بأننا سنتصدى للمستوطنين بكل ما هو متاح لدينا، ولنؤكد أن أهالي ياسوف لا يقفون وحدهم في مواجهة غول الاستيطان.

وأضاف أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها لمحاكمة المجرمين وكل من يعتدون على شعبننا، وإنها تبذل جهودا كبيرة لإيصال تقرير غولدستون إلى مجلس الأمن من أجل محاكمة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا الأعزل في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.

من جانبه، قال وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي، جئنا لنصلي في هذا المسجد الذي تعرض إلى اعتداء من قبل المستوطنين لنؤكد أن هذه الأرض فلسطينية وان ما يدمره المستوطنون سنعود لتعميره وبنائه بأيدينا وسنبقى على هذه الأرض نبني ونعمر فيها حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

كما وشارك د.مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية ووفد مرافق له، في صلاة الجمعة في مسجد ياسوف، من ضمن زياراته التضامنية المستمرة للمسجد منذ اعتداء المستوطنين عليه قبل اسبوعين، مؤكدا في رسالته ان ما قام ويقوم به المستوطنون ضد الاراضي الفلسطينية والاماكن الدينية لن يمر وسيشفل، وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.

وقال رئيس ديوان الرئاسة د.رفيق الحسيني خلال مشاركته :" جئنا اليوم إلى ياسوف بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، للتضامن مع أهالي القرية والوقوف إلى جانبهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتطرفين".

وأضاف إن الرسالة الواضحة والبسيطة التي ينقلها إليكم الرئيس تتمثل في انه "لا سلام مع الاستيطان ولا سلام بدون القدس" مشيرا إلى أن مسجد ياسوف الذي أحرقه المستوطنون ليس هو المسجد الوحيد ولن يكون الأخير في محاولة الاستهداف الإسرائيلية.

ولفت إلى أن المستوطنين يتوجهون بهذا الصراع إلى جانب لا يريده الشعب الفلسطيني، إلى صراع ديني وعقائدي لن يترك إي سلام أو محبة على هذه الأرض المقدسة، معتبرا أن القدس باتت تمثل مشروع استيطاني كبير، وما يحدث في ياسوف يحدث في القدس من عمليات تهويد واستيلاء للممتلكات وطرد للسكان الأصليين أصحاب هذه الأرض.

وشدد د.الحسيني على أن إسرائيل لن ولم تنجح في ذلك، وان شعبنا سيبقى متمسكا بترابه وأرضه وشجره ولن يستكين ولن يستسلم، لافتا انه لا معنى للقدس بدون كل أركان الأرض الفلسطينية، والعكس صحيح.

من جانبه، استعرض محافظ سلفيت منير العبوشي الاعتداءات الإسرائيلية التي تتعرض لها قرية ياسوف، مؤكدا انه لا مفاوضات ولا سلام مع استمرار التوسع الاستيطاني بكافة أشكاله.

وشدد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام ورص الصفوف لمواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في الضفة والقدس، وقال نأمل أن تكون جريمة إحراق مسجد ياسوف درسا لمن لا زالوا يصرون على تكريس الانقسام.

وشدد الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة الإسراع في بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية من اجل مواجهة اعتداءات المستوطنين والاحتلال.

وأكد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا.

من جانبه، قال مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الشمالية، محمود العالول :" جئنا اليوم للتضامن مع أهالي ياسوف في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات يومية من قبل المستوطنين، وإننا جاهزون لنأتي كل يوم للصلاة في المسجد والدفاع عن كل شجرة زيتون في القرية".

وأشاد رئيس مجلس قروي ياسوف عبد الرحيم مصلح، بجهود القيادة الفلسطينية ودعمها ووقوفها إلى جانب أهالي قرية ياسوف في مواجهة غول الاستيطان.

وأشار إلى أن الاعتداء على مسجد ياسوف من قبل المستوطنين المتطرفين هو واحد من اعتداءات كثيرة تتعرض لها القرية من قبل المستوطنات المحيطة بها.

وثمن مصلح موقف الرئيس محمود عباس وممثله في محافظة سلفيت منير العبوشي، والحكومة الفلسطينية ممثلة برئيس الوزراء د. سلام فياض، الداعم والمساند لأهالي القرية، ومساعدتهم على إعادة ترميم المسجد، والعمل على تعزيز صمودهم وثباتهم فوق أرضهم.

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأمين سرها في سلفيت بلال عزريل، أن قرية ياسوف ستبقى خنجرا في خاصرة المستوطنين، داعيا إلى تعزيز صمود أهلها ودعمهم في مواجهة الاستيطان الإسرائيلي.

ودعا إلى صياغة جديدة للنضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان ومواجهة الانقسام الفلسطيني أيضا، مؤكدا أن الانقسام فتح الباب أمام المستوطنين لارتكاب المزيد من الاعتداءات.

وأوضح الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، أن أعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح وكوادر متقدمة من الحركة من مختلف محافظات الوطن، توجهوا اليوم إلى قرية ياسوف للصلاة في جامعها الكبير للتضامن مع أهلها والوقف إلى جانبهم.

ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى اخذ دورها في حماية شعبنا والدفاع عن مقدساته في وجه اعتداءات المستوطنين المتطرفين التي ينفذونها تحت حراسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.