الرئيس: شعرت انني في موقعي غير مفيد..والانتفاضة المسلحة دمرتنا
نشر بتاريخ: 18/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 08:38 )
بيت لحم -خاص معا- جدد الرئيس محمود عباس قراره بعدم ترشحه للرئاسة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا على انه لن يتراجع عن قراره وانه لن يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقال الرئيس في لقاء مع قناة اوربيت :"انا شخصيا لا اريد ان اكمل في الرئاسة، شعرت انني في موقعي غير مفيد ... حققت الاستقرار والامن والاقتصاد، ووصلت في المصالحة الى الحد النهائي، لكن لم استطع الوصول الى دولة مستقلة وبذلك لا يوجد ضرورة لاستمراري في هذا الموقع".
المذيع بدا مستغربا ومتعجبا من تصريحات الرئيس، وحاول اكثر من مرة ان يحيد الرئيس عن موقفه، وقال اكثر من مرة بــ"سخرية" ان هذا الامر غير طبيعي ولا يمكن ان يتخذه اي رئيس عربي، في اشارة الى ان الرؤساء العرب يبقوا متمسكين في مناصبهم، الا ان الرئيس رد وقال لن ارشح نفسي.
وتابع الرئيس عباس في ردوده على أساله الصحفي :" لقد اخبرت المجلس المركزي انني لن ارشح نفسي ولدي خطوات اخرى ساتخذها ولن افصح عنها".
وتابع الرئيس يقول :" ساعمل كل جهدي لاجراء الانتخابات ، وانا مستعد ان اكون الرئيس السابق، وسأكون مرتاحا نفسيا .. لنترك الاجيال الشابة تقوم بواجبها".
واضاف الرئيس :"انا انتمي الى فتح ومنظمة التحرير وقلت لهم من شهرين لن ارشح نفسي، وابدأوا بالتفكير الان بالبديل، والكل يفكر في هذا المنصب، واي شخص متوفر فيه الشروط يستطيع ان يرشح نفسه".
واردف :"كنت اعرف ان حماس ستنجح في انتخابات 2006، وبذلك لم اتراجع عن اجرائها".
وحول سؤال ماذا ستفعل بعد الاستقالة، قال الرئيس :"عندي يوميات وساكتب مذكراتي، عندي 70 كتابا وهي تحتاج الى رعايتي". وتابع :"انا ليس بذهني احد ولن ارشح اي شخص للرئاسة، ولا اريد ان اكون طرفا في اختيار اي شخص يريد ان يرشح نفسه".
قال :"لا استطيع ان اعيش اي حياة اسرية لا ارى احفاذي الا فترة قصيرة جدا، ومازلت اعيش في شقتي التي كنت اعيش فيها قبل تولي هذا المنصب".
وقال الرئيس، مصر بدأت حوارا جادا وتعبت منذ سنتين ونصف ، وبذلك لا يوجد مبرر لنقل مكان المصالحة والحوار الى دولة اخرى ، خاصة اننا وصلنا الى النقطة الاخيرة في الحوار.
وبخصوص المعلومات حول نقل المكان الحوار والمصالحة الى سوريا قال الرئيس انها "غير دقيقة"، وقال :"انا عُرض علي وثيقة ووقعت عليها دون اي مناورات، وانا حريص على المصلحة العامة، لكن لماذا يريدون تغيير مكان المصالحة، ونحن جاهزون للتوقيع اذا وافقت حماس" .
وقال :"ان خالد مشعل وحماس في غزة لا يمارسوا اي نوع من المقاومة، اذا البديل المفاوضات، هم عرضوا مشروع الدولة المؤقتة، وموفاز عرضه عليهم كذلك".
وحول ما قامه به خلال فترة رئاسته قال :"انا كان عندي واجبات وتحديات مهمة : اولها تثبيت الامن، وكان من واجبي توفير الامن وهذا اخذ مني 3 سنوات، والاخر الامر الاقتصادي وهو جيد الان، وعلى الجانب الاخر ترتيب اوضاع حركة فتح، اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح عملت خمس سنوات للتحضير ونجحنا على صعيد ترتيب اوضاعنا في الحركة، والمنظمة استطعنا لملمتها، واخيرا المصالحة فقد وقعنا على الورقة المصرية رغم الضغوطات التي فرضت علي لعدم التوقيع، لكن وقعت الا ان حماس ترفض التوقيع".
وبخصوص المفاوضات قال ان نتنياهو ارجعنا للصفر.
ونفى تأجيله لتقرير غولدستون، وقال ان اربع جهات هي التي اجلت (عربية، وافريقية واسلامية، واروبية).
وحول امكانية العودة للانتفاضة المسلحة قال الرئيس:" انا من البداية قلت ان الانتفاضة المسلحة اورطنا فيها شارون، ودمرتنا ولن نعود اليها".
وختم قائلا :"المجيء الى هنا شيء مقدس ونحن نستأنس بوجود اشقائنا العرب الى جانبنا هنا".