جامعة الأقصى في غزة تنظم مهرجان الإنتاج الإعلامي الأول للأفلام الوثائقية
نشر بتاريخ: 26/04/2006 ( آخر تحديث: 26/04/2006 الساعة: 19:38 )
غزة-معا- أقامت كلية الإعلام بجامعة الأقصى اليوم مهرجان الإنتاج الإعلامي الأول " الأفلام الوثائقية الدورة الأولى " في قاعة المؤتمرات بالجامعة بحضور وزير الإعلام يوسف رزقه ومدير عام التلفزيون محمد الداوودي ورئيس الجامعة على أبو زهري وعميد كلية الإعلام أحمد أبو السعيد وعدد كبير من المهتمين و طلبة الجامعة .
وتخلل المهرجان عرض ثلاثة من الأفلام الوثائقية الحاصلة على المراتب الأولى من بين 9 أفلام تم اختيارها من قبل لجنة تحكيم خاصة بعد اطلاعها على عشرات الأفلام الوثائقية التي أنتجها طلاب قسم الإذاعة والتلفزيون في استوديوهات كلية الإعلام بالجامعة .
وألقى وزير الإعلام يوسف رزقه كلمة عبر فيها عن أهمية دور الأفلام الوثائقية في التعبير عن واقع المجتمعات قائلا:" دور الفيلم الوثائقي أبلغ في رأيي من الكلمة وأكثر المنابر الإعلامية انتشارا في أوروبا و أمريكا " .
واضاف رزقة أنه من الواجبات الملقاة على وزارة الإعلام الاهتمام برعاية الأفلام الوثائقية ونشرها و إذاعتها مشددا على حاجة الشعب الفلسطيني إلى الصورة الناطقة وقال " لوتم بذل الجهد المطلوب فانه يمكن الحصول على مادة إعلامية ضخمة من القصف وأزقة المخيمات سيكون لها الدور الايجابي في التعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني" .
وأشار رزقة إلى أن الإعلام الفلسطيني يواجه حصار واحتلال إعلامي داعيا إلى بذل الجهود من أجل مواجهة هذا الحصار الإعلامي الشديد الممارس على الإعلام بلا رحمة و بلا رعاية أخلاقية على حد تعبيره.
ومن ناحيته أبدى مدير عام التلفزيون الفلسطيني محمد الداوودي استعداه لعرض تلك الأفلام المختارة بناء على لجنة تحكيم واستمارة علمية عبر شاشة تلفزيون فلسطين معتبرا إياها صرحا إعلاميا يخدم الإعلام .
وطالب الداوودي جامعة الأقصى بالعمل على تقنين الملتحقين بكلية الإعلام فيها حيث وصفها بالنموذجية من أجل ضمان طلاب موهوبين.
وفيما يتعلق بتقييم الداوودي لتلك الأفلام اعتبر الداوودي في حوار لوكالة معا أن هذه الأفلام كإنتاج طلابي من النوع الجيد معتبرا إنتاج طلبة الإعلام بالجامعة لمثل هذه الأفلام بداية موفقة معربا عن أمله في أن تتطور الأفلام الفلسطينية بما يخدم القضية الفلسطينية في ا الوقت الحاضر والمستقبل .
و تخلل المهرجان عرض فيلم عن جامعة الأقصى التي تم بنائها على الأراضي المحررة في خانيونس و التي كانت تسمى في السابق مستوطنة نفيه ديكاليم اظهر أثر الدمار الذي خلفه الاحتلال في المكان قبيل الانسحاب وكيف استطاعت الجامعة تحويله إلى صرح علمي ضخم استوعب 2000 طالب جرى نقلهم من جامعة الأقصى بخانيونس.
وتحدث رئيس جامعة الأقصى على أبو زهري عن الانجازات التي حققتها الجامعة على الأراضي المحررة مشيرا الى تشيدها المبنى الجديد على نفقتها مؤكدا نقل 4000 طالب للدراسة فيه .
وبدوره اعتبر عميد كلية الإعلام بالجامعة أحمد أبو السعيد أن جامعة الأقصى أول من عمر وأنجز على الأراضي المحررة مؤكدا حرص الجامعة على استمرار المسيرة التعليمية ومواجهة كل التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي .
وتم خلال المهرجان توزيع شهادات التكريم على المخرجين و أعضاء لجنة التحكيم ,وأعضاء اللجنة التحضيرية ومدير عام التلفزيون لدورهم في انجاح المهرجان .
وتحدث الفيلم الذي حاز على المركز الأول "غزة البرتقالة" عن جمال مدينة غزة متناولا المراكز الثقافية فيها والأسواق و كنيسة الروم الأرثوذكس والمساجد القديمة بالإضافة إلى المطاعم والأعمال اليدوية والتراثية . .
وحاز الفيلم الوثائقي "التعليم تحت الحصار" على المرتبة الثانية حيث تناول معاناة طلاب الجامعة في ظل الحواجز التي كانت تفصل مدن القطاع وتجعل الوصول إلى الجامعة مشقة كبيرة اضافة الى الاغلاقات الاسرائيلية التي وقفت عائقا امام تحقيق الطالب لطموحه .
في حين حصد فيلم " قانون المدينة " الذي يتناول عمالة الأطفال والإهمال وعدم توفير الرعاية اللازمة من قبل الأهل المرتبة الثالثة .
ويأتى هذا المهرجان تتويجا للجهود التي بذلتها أسرة الكلية في انتاج هذا العدد من الأفلام الوثائقية مساهمة منها في تسهيل اندماج الطلبة في المؤسسات الإعلامية المختلفة .
وشارك في المهرجان تسعة أفلام هي :قانون المدينة , قيد في دمعة , نهايات عمر , أحب مدرستي (عرائس) , غزة البرتقالة , مخيم جباليا ( الرحيل تحت الشمس) , رحلة في مدينة غزة , التعليم تحت الحصار و فيلم حصار الموج .