مسيرة حاشدة في ذكرى انطلاقة الشعبية بالخليل
نشر بتاريخ: 19/12/2009 ( آخر تحديث: 19/12/2009 الساعة: 20:31 )
الخليل- معا- تحت شعار بالوحدة والمقاومة والصمود ننتصر أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة في ذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين، حيث انطلقت المسيرة من إمام مقر الصليب الأحمر في الخليل باتجاه دوار المنارة في مركز المدينة التي زينت أعمدتها بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وشعارات تدعو للوحدة وإنهاء الانقسام.
وشارك في المسيرة ممثلين عن القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية وقيادت وكوادر الجبهة الشعبية وحشد كبير من انصارها في محافظة الخليل، وقد تقدم المسيرة صور القادة التاريخيين للجبهة الدكتور جورج حبش والأمين العام للجبهة الأسير احمد سعدات والشهيد ابو علي مصطفى.
كما رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة ويافطات تدعو الى الوحدة الوطنية ومحاربة الانقسام وتؤكد على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية خيار لا بديل عنه لشعبنا وقواه السياسية وهتف المشاركون بالحرية لكافة الأسرى وفي المقدمة منهم الأمين العام للجبهة احمد سعدات وطالبوا بإطلاق الحريات ووقف الاعتقال السياسي في الضفة وغزة وضرورة العودة للحوار الشامل.
وفي نهاية المسيرة اقيم مهرجان خطابي في ساحة المنارة بوسط المدينة حيث القى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عبد العلم دعنا كلمة استذكر في بدايتها مسيرة الجبهة منذ انطلاقتها والمحطات التي مرت بها، قائلا: "اننا نعيش مرحلة حساسة في تاريخ شعبنا بسبب حالة الانقسام التي نعيشها".
ودعا دعنا في كلمته الى "الاعلان الرسمي عن فشل المفاوضات ووصول مسيرة اوسلو ومرجعيتها الأمريكية وما سمي بخارطة الطريق ومؤتمر انابوليس الى طريق مسدود لم يفاجيء الكثيرين".
وأضاف "باتت المسؤولية القيادية والوطنية تتطلب من الجميع الإقدام على مراجعة سياسية شاملة بما فيها الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الاداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات والعودة بالملف الفلسطيني الى الامم المتحدة ( اطارا ومرجعية وقرارات)، بما في ذلك توفير الحماية الدولية لشعبنا والزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصله التي تؤكد على وتضمن حقوق شعبنا في المقاومة من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان والافراج عن الأسرى وتمكن شعبنا من نيل حقه في الاستقلال الوطني الناجز والعودة".
وشدد على ضرورة الافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي، ومحاربة الفساد والالتزام بسيادة القانون والحريات العامة، والتصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء الشعب وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء.
وأضاف دعنا "انه وإدراكا لطبيعة المرحلة بوصفها مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، فإن الجبهة الشعبية لتجدد العزم في هذه المناسبة على بناء تيار يساري ديمقراطي، ببرنامج تحرري وديمقراطي يؤكد على دوره التاريخي من اجل الوحدة والثوابت الوطنية والتمسك بـ م.ت.ف وبرنامجها".
كلمة القوى السياسية في المحافظة ألقاها طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية حيث هنأ في بدايتها الجبهة الشعبية قيادة وقواعد في ذكرى انطلاقتها وحيا الشهداء قادة الشعب.
وقال: "ان انطلاقة أي فصيل هي من اجل الحرية والاستقلال وان مصداقية أي فصيل يكون بالعمل السريع من انقاذ الشعب الفلسطيني من النتائج الكارثية للانقسام الذي اضعف الحالة الفلسطينية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والشعب هو الخاسر الاكبر من هذا الوضع بينما الاحتلال يرقص فرحا على مشاهد الوضع المأساوي ودعا نصار الى اعتماد الوثيقة المصرية وما تم عليه الاتفاق في القاهرة اساسا لانهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة وعدم التوقيع عليها وتعطيل الانتخابات الرئاسية و التشريعية والمجلس الوطني يصب في خدمة استمرار الانقسام.