بلدية نابلس تنظم ورشة عمل حول "ترشيد استهلاك المياه"

نابلس - معا - نظمت بلدية نابلس وبالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وسلطة المياه الفلسطينية وبدعم من مؤسسة GTZ، يوما دراسيا خاصا بترشيد استهلاك المياه، عقد في قاعة القلعة في نابلس، شارك فيه عدد من بلديات الضفة.

وافتتح فعاليات اليوم الدراسي المهندس عدلي رفعت يعيش رئيس بلدية نابلس والذي رحب بدوره بالحضور، وأشار الى أهمية المياه في حياة المواطنين وضرورة التركيز على الاطفال والشباب في غرس ثقافة الترشيد، كما استعرض في عجالة انجازات بلدية نابلس في مجال المياه، حيث قامت بالاهتمام بهذا القطاع بشكل كبير لما يحتله من أهمية قصوى في حياة المواطنين.

وتحدث صالح حماد ممثل سطلة المياه عن أهمية ترشيد الاستهلاك نظرالعدم توفر مصادر مياه للمياه في الضفة الغربية بسبب سيطرة الاحتلال الاسرائيلي عليها والتحكم فيها.

بدوره تحدث المدير التنفيذي للاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية عصام عقل عن أهمية اليوم الدراسي لترشيد استهلاك المياه وضرورة التركيز على طلاب المدارس في ايصال ثقافة الترشيد لانهم يمثلوا جيل المستقبل، كما قدم عقل تفصيلا عن نشاطات الاتحاد السابقة والخطة المستقبلية للاتحادن وفد دعا كافة البلديات والمجالس القرية الى ضرورة الالتفاف حول الاتحاد لضرورة استمرار نشاطاته المختلفة.

أما جهاد الشخشير ممثل مؤسسة التعاون الفني الالماني GTZ فقد أكد على استعداد المؤسسة لدعم كافة النشاطات البيئية او أية نشاطات اخرى تساعد في نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه في كافة المدن الفلسطينية.

وقامت رنا أبو السعود ممثلة سلطة المياه بعرض نظري عن طرق ترشيد استهلاك المختلفة، وقدم الدكتور سيمون عوض المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي ملخصا الرؤية المستقبلية لبيئة فلسطينية أفضل كما قدم شرحا عن تجربة المركز في هذا المجال، أما وليد الهودلي مسؤول مصلحة المياه في محافظة القدس لمنطقة رام الله والبيرة والذي فقد استعرض تجربة السلطة في اطار ترشيد الاستهلاك والنشاطات التي نفذتها السلطة في هذا المجال، فيما أشارعماد الزير من بلدية الخليل الى النقص الحاد التي تعانيه المحافظة في المياه وضرورة البحث عن حلول لهذه المعاناة المستمرة.

ونيابة عن بلديات الساحل في مدينة غزة نقل عصام عقل مشاركتهم في اليوم الدراسي من خلال كلمة شرحوا فيها ما يعانيه قطاع المياه في محافظات غزة المختلفة خاصة بعد الدمار الهائل الذي حل بالقطاع، حيث تصل نسبة الفاقد في المياه الى 55%.

ولخصت الدكتورة آمال الهدهد تجربة بلدية نابلس بشأن ترشيد استهلاك المياه والخطوات العملية التي قامت به في هذا المجال وخاصة تتظيم النوادي الصيفية لطلاب المدراس والقيام بعدد من النشاطات المميزة في هذا الاطار واصدارها عدد من المطبوعات والمنشورات والملصقات الخاصة بالترشيد، كما قدم عدد من الاطفال المشاركين في احد النوادي فقرة فنية مميزرة تشرح أهمية الترشيد في استهلاك المياه.

وقد تمخض اللقاء عن عدد من التوصبات كان أهمها ضرورة الاهتمام بينابيع المياه كأهم مصارد للمياه والاهتمام بزراعة الاشجار التي لا تحتاج الى كميات كبيرة من المياه، وضرورة اشراك رؤساء البلديات في هذه الورشات من اجل العمل على اصدرار قرارات وتوصيات لاجل العمل على ترشيد استهلاك المياه.