مؤسسة التضامن الدولية لحقوق الاانسان تحذر من حدوث كارثة انسانية نتيجة سياسة التجويع الغربية ضد الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 27/04/2006 ( آخر تحديث: 27/04/2006 الساعة: 02:17 )
جنين - معا - حذرت مؤسسة التضامن الدولية لحقوق الانسان الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل من حدوث كارثة إنسانية جراء سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وقال بيان للمؤسسة وتلقت معا نسخة منه "بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات على محاصرة المدنيين الفلسطينيين في مدنهم وقراهم ومخيماتهم ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية والطبية والتضييق عليهم بمختلف الوسائل والممارسات اللاإنسانية والتي تتنافى ومبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ما سبب للمجتمع الفلسطيني ارتفاعاً في معدلات البطالة والفقر" .
واشار البيان الى تصاعد الهجمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من خلال بناء الجدار الفاصل والإغلاق الشامل للمدن والقرى والمخيمات ومحاصرة قطاع غزة وفصله عن الضفة الغربية التي قسمت إلى ثلاث جزر معزولة ما أدى إلى تفاقم الضائقة المادية و الاقتصادية وتردي تقديم الخدمات الطبية والتعليمية والإغاثة لمن يحتاجها .
وحذر البيان من حدوث كارثة إنسانية في ظل تأخير دفع الرواتب للموظفين العموميين باعتبارهم القوة الشرائية الأكبر والمحرك الرئيسي لعجلة الاقتصاد الفلسطيني، الأمر الذي يحول مع مرور الوقت دون قدرة المواطن الفلسطيني من توفير قوت يومه وشراء حاجياته الأساسية، مما يهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وعجز الجهات المكلفة بشراء الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفيات ومراكز الخدمات الطبية لعدم وجود ميزانيات لذلك، وهذا ينسحب على كل مناحي الحياة التعليمية والاجتماعية والثقافية .
واشار البيان الى تناقض سياسة التجويع مع كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وينتهك حق الشعوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير كما وتتناقض هذه السياسة والعهود الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية" .
ودعت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ومنع حدوث كارثة إنسانية حقيقية والوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واحترام خياره وعدم السماح بوأد التجربة الديمقراطية الفلسطينية.
كما حملت مؤسسة"التضامن" حكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي المكلف حسب القانون الدولي الإنساني بتوفير المتطلبات الإنسانية الأساسية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة من حدوث كارثة إنسانية يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ .