الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عضو برلمان اردني سابق يلقي محاضرة في اكاديمية اريحا الامنية

نشر بتاريخ: 20/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 16:29 )
اريحا - معا - زار الكاتب والإعلامي الأردني حمادة فراعنة عضو البرلمان الأردني الأسبق، عضو المجلس الوطني، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني مساء أمس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، والتقى بطلبة الأكاديمية في مسرح الشيخ هزاع بن زايد في مقر الأكاديمية في أريحا.

وألقى محاضرة حول الوضع السياسي الفلسطيني الراهن، وكان في استقباله د.نايف جرّاد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ود. كمال سلامة نائب الرئيس للشؤون الإدارية واللواء يونس العاص نائب الرئيس للشؤون العسكرية.

وفي بداية اللقاء رحب د.جرّاد بالضيف باسمه وباسم الهيئتين الإدارية والأكاديمية ناقلا له تحيات رئيس مجلس الأمناء معالي اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وفي اللقاء الذي استغرق حوالي الساعة واتسم بالحيوية والتفاعل بين الطلبة والمحاضر استعرض فراعنة المحطات والمواقف السياسية التي مرت بها الساحة الفلسطينية محليا وإقليميا ودوليا متناولا مشروع السلطة الوطنية وما واجهه من عقبات إسرائيلية ودولية وصولا إلى الوضع الراهن في القضية الفلسطينية وما يواجهها من مخاطر.

وقال فراعنة :" إن الشعب الفلسطيني بإمكاناته المتواضعة يمتلك قوى ذاتية كبيرة يمكن أن تلعب دورا مهما في تعزيز نضاله للحصول على المساواة والحرية والاستقلال، شأنه شأن بقية الشعوب، وقد ظهر ذلك في تصميم القيادة الفلسطينية على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعدم التنازل عنها بالرغم مما حيك من مؤامرات إقليمية ودولية، وفي التفاف الشعب الفلسطيني حول قيادته وثقته بها"، مستذكرا الحنكة والحكمة السياسية التي تمتع بها الراحل الكبير ياسر عرفات في انتزاع وحدانية التمثيل والقرار المستقل.

وفيما يتعلق بمشروع السلطة الوطنية الفلسطينية، قال فراعنة إنه من خلال مفاوضات أوسلو استطاعت القيادة الفلسطينية نقل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خارج فلسطين إلى داخلها، والشروع بعملية مأسسة لمعظم مناحي حياة الشعب الفلسطيني ابتداء من الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية الفلسطينية بالرغم من جميع العراقيل والصعوبات التي وضعتها إسرائيل وما تزال تضعها في وجه المسيرة السلمية.

واختتم فراعنة محاضرته بقوله: إن القيادة الفلسطينية الحالية بقيادة الرئيس محمود عباس وحكومة سلام فياض استطاعت وعلى الرغم من نتائج الانتخابات الفلسطينية الأخيرة من حصار سياسي واقتصادي على الشعب الفلسطينية و"الحسم العسكري" بغزة، استطاعت أن تقوم بفك الحصار السياسي والاقتصادي ونيل ثقة المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعا فراعنة الشعب الفلسطيني لمزيد من الالتفاف حول قيادته في الظروف الراهنة.

وفي نهاية المحاضرة قام فراعنة بالرد على أسئلة الطلبة واستفساراتهم.