مركز الديمقراطية وحقوق العاملين يعقد ورشة لتقييم دورات التعليم السياسي
نشر بتاريخ: 20/12/2009 ( آخر تحديث: 20/12/2009 الساعة: 16:37 )
رام الله -معا- عقد مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في مقره بمدينة رام الله، ورشة تقييمية لدورات التعليم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، التي عقدت في اوقات سابقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبلغ مجموعها خمس دورات استهدفت عدد من النقابيين في شطري الوطن، وذلك ضمن المشروع الهادف الى تحسين حقوق العاملين من خلال تعزيز قدراتهم الثقافية في هذه المجالات، والممول من فريدريش ايبيرت شتيفتنغ.
وحضر الورشة التي عقدت عبر الفيديو كونفرنس بين مقري المركز في الضفة وغزة، المدربين في الدورات وممثلة عن فريدرك ايبيرت اضافة الى 18 مشاركاً ومشاركة من الضفة و23 من القطاع، كانو قد شاركوا في الدورات المذكورة.
وبدأت الورشة بالحديث عن المشروع وأهميته في تعزيز حقوق العاملين، من خلال تقوية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بغية تطوير الدور السياسي في العمل النقابي بهدف الضغط على صناع القرار للقيام بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية. ومن ثم تم استعراض النشاطات على المشروع وادوات التقييم المستخدمة في الدورات، والتي بلغت نسبة المشاركة النسوية فيها 29% من مجموع المشاركين.
من جانبه بيّن الدكتور عبد الرحمن الحاج، ان موضوع التعليم السياسي هو موضوع جديد بالنسبة للنقابيين والمتدربين، موضحاً علاقة النقابة بالأحزاب السياسية ودورها من البرامج الإنتخابية، كما اشار الى التفاعل الواضح حول المفاهيم التي تم طرحها وتحديد الموقف من الأحزاب السياسية، مؤكداً أن الهدف الأساسي من اللقاء هو معرفة المواضيع التي يجب التركيز عليها من قبل المشاركين .
بدوره هاني حبييب، والذي درب في دورات التعليم السياسي في غزة، استعرض أهم المواضيع التي تناولتها دورات التعليم السياسي، مشيراً الى أن مشاركة النساء كانت ايجابية من حيث التفاعل والقدرة على تلقي المعلومات، وأيضا من حيث العدد في ظل الظروف الحالية للقطاع.
وأكد المشاركون في مداخلاتهم أن الجديد في موضوع التعليم السياسي هو التركيز على النقابات والعلاقة مع الأحزاب الأخرى، مشيرين الى أن إثارة موضوع الحزب السياسي هو مشكلة تنعكس على الحياة اليومية.
وقالوا انه بعد مشاركتهم في الدورة أصبحت لديهم القدرة على اختيار الحزب والبرنامج السياسي المناسب لهم، نتيجة معرفتهم بالأمور السياسية، كما طالبوا بضرورة التركيز على الفصل بين العمل السياسي والعمل النقابي.
وفي نهاية الورشة قام منسق وحدة التدريب بطرح عدة اسئلة على المشاركين تخص موضوع التعليم السياسي ومدى الحاجة الى الاستمرار فيه، وكفاية المواد التي المطروحة ام لا، والمواد المقترحة من قبلهم، حيث اشاروا الى ضرورة الاستمرار في مثل هذه الدورات واعطاء مدة اطول لها ليتسنى الوصول الى مناطق وقطاعات اوسع، اضافة الى تقديمهم مجموعة من التوصيات كان اهمها تكثيف دورات التعليم السياسي لنقابة المزارعين، والتركيز على الديمقراطية كمفهوم في الدورات القادمة، واشراك قيادات النقابات كافة في هذه الدورات.