زراعة المقالة: الاسلحة المحرمة أدت الى جفاف الاشجار وتشوه المزروعات
نشر بتاريخ: 21/12/2009 ( آخر تحديث: 21/12/2009 الساعة: 13:59 )
غزة- معا- قالت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أنها اضطرت بعد توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية إبان "حرب الفرقان"، إلى منع الزراعة في الأراضي الزراعية والآبار التي تعرضت للقصف وحذرت من الرعي وتربية الحيوانات فيها.
وعللت الوزارة المقالة خطوتها باستخدام الاحتلال قذائف فسفورية تحمل مواد مُشعة ومُسرطنة وسامة، ما يجعل المناطق المستهدفة موبوئة وخطرة على صحة الإنسان والحيوان ومؤثرة بشكل مباشر في البيئة.
وأوضحت الزراعة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، أنها لم تتمكن من إجراء التحليلات الكيميائية بسبب استهداف الاحتلال المقصود لمختبرات الوزارة ومختبرات الجامعة الإسلامية ومختبرات البحوث الأخرى في قطاع غزة، مؤكدة أنه بالرغم من ذلك قامت بحظر دخول المناطق الموبوءة لحين التأكد من العينات التي أرسلتها للفحص في الخارج.
وأشارت الوزارة، أنه لم تمض على الحرب أشهر إلا وبدأت تظهر الشواهد على استخدام الاحتلال في حربه أسلحة محرمة مثل الطفرات الجينية على النباتات وظهور النموات الجديدة مشوهة وصفراء، لافتة أن بعض المناطق الزراعية التي تنبت فيها الأعشاب والنباتات أصبحت قاحلة، في حين أن الكثير من الأشجار جفت، وذلك في مناطق المعارك العسكرية.
وبينت أن تربة قطاع غزة تعتبر طينية يسهل فيها التسربات إلى الخزان الجوفي، ماحذا الوزارة إلى التحذير من عدم استعمال بعض آبار المياه وعدم الضخ منها، وذلك خشية أن تكون قد تلوثت كونها في مناطق ضربت بالفسفور وقنابل الدايم والقنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، حسب تأكيدات الخبراء والمختصين.
وأضافت الوزارة أن القطاع الحيواني تعرض هو الآخر للضرر بشكل مباشر، حيث نفقت أعداد كبيرة من الطيور والحيوانات المرباة والرعوية دون أن تظهر أي آثار على أجسامها كالجروح أو الحروق.
وجددت مطالباتها السابقة للجهات الخارجية –عربية وأوروبية- بالمساعدة في أخذ عينات من التربة والمياه والكائنات البرية والبحرية في قطاع غزة، وذلك لفحصها في مراكز البحوث والمختبرات العالمية المتقدمة.
والجدير بالذكر، أن خبراء ايطاليون أكدوا الخميس الماضي، أن تربة قطاع غزة تحتوي على معادن سامة ومواد مسرطنة نتيجة مخلفات الأسلحة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في حربه الأخيرة على القطاع قبل عام.