اذاعة القدس.. محاولات مستمرة للانتقال من الاعلام الحزبي الى الاحتراف
نشر بتاريخ: 21/12/2009 ( آخر تحديث: 21/12/2009 الساعة: 12:54 )
غزة- معا- توقد إذاعة صوت القدس- التي تبث على الموجة المحلية 102.7 FM- اليوم الاثنين، الشمعة الخامسة لانطلاقتها، مؤكدة مضيها في رسالتها التي وجدت من أجل ترسيخها في المجتمع الفلسطيني.
وقال الصحافي صالح المصري المدير العام لإذاعتي صوت القدس والأسرى: "إن إذاعة القدس وهي تحتفل بذكرى انطلاقتها الخامسة مرت بمحطات مهمة من خلال ترسيخها للمفاهيم الوطنية والأخلاقية والدينية في المجتمع الفلسطيني عبر محافظتها على المرتكزات والثوابت الفلسطينية التي تتبناها حركة الجهاد الإسلامي".
وأضاف في تصريحٍ صحفي اليوم الاثنين"أن الإذاعة استطاعت من خلال مسيرتها، أن تقود العمل الإذاعي في فلسطين نحو المهنية المبنية على أصول أكاديمية من خلال استقطابها نخبة من خريجي كليات الصحافة والإعلام".
ولفت المدير العام لإذاعتي القدس والأسرى إلى أن الإذاعة خضبت مسيرتها المعطاءة بالدم، من خلال فقدانها المهندس حسن شقورة في عملية اغتيال إسرائيلية.
وأشار الصحافي المصري خلال حديثه عن مسيرة الإذاعة، إلى أن أبرز الانجازات التي يحق الافتخار بها هي افتتاحها إذاعة صوت الأسرى -التي تمكنت من اختراق كافة الحصون الإسرائيلية، ونجحت في إيصال الصوت الفلسطيني إلى داخل السجون-.
وقال بهذا الصدد: "لقد أصبحت الإذاعة جسر التواصل والملجأ الوحيد لتوصيل رسائل ذوي الأسرى لأبنائهم داخل السجون سجون الاحتلال، بعد أن منعوا من زيارتهم منذ أكثر من ثلاث سنوات".
وبين الصحافي المصري أن "الانتقال من العمل الإذاعي التقليدي إلى العمل الحرفي هو ما يميز العاملين داخل الإذاعة، وذلك لحاجة المستمع لكل ما هو جديد، ولأن العصر الذي بتنا نعيش فيه يحتاج مواكبة التكنولوجيا وعالم الاتصالات في مجال الإعلام".
وأضاف:" أن إذاعة القدس ليست رقماً إضافياً للإذاعات الموجود في الضفة وغزة، بل هي تحمل مشروعاً نهضوياً للعقول وللأجيال وتربية النشئ مستمدة ذلك من الأصول الشرعية والمفاهيم الوطنية والأخلاقية التي قاتل من أجلها الشهداء وضحى في سبيلها الأسرى والجرحى وكافة مناضلي شعبنا".
وأوضح المصري أن الإذاعة تعمل كل ما في استطاعتها لتلبية رغبات المستمعين في كافة المجالات سوى السياسية أو الاجتماعية أو ما يخص شؤون الشباب والطفل والمرأة والرياضية والمجتمع، قائلاً:" نحن حريصون على تعزيز العلاقة المجتمعية والمؤسساتية".
وتابع يقول: "إننا نفتخر بأن عشرة من العاملين في الإذاعة أصبحوا يعملون في وسائل إعلام عربية ودولية سواء من خلال عملهم كمراسلين لوكالات أو إذاعات أو فضائيات عربية، وبذلك نحن نؤكد أن الإذاعة تعدت كونها تقدم رسالة يومية، بل هي أصبحت بمثابة أكاديمية لتخريج الإعلاميين المحترفين وفق الأصول المهنية".
وشدد المصري على أنه "ورغم حداثة انطلاقة الإذاعة مقارنةً بالإذاعات الفلسطينية الأخرى، إلا أنها استطاعت أن تقود العمل الإذاعي بعزيمة وإصرار"، موجهاً التحية لكافة السواعد التي ساهمت في تطوير هذا الصرح الإعلامي، معرباً عن أمله في الوقت ذاته أن "يأتي العام القادم ليتطور الصوت إلى صورة".