صوت المجتمع تواصل تنفيذ عدة نشاطات و دورات في محافظات قطاع غزة
نشر بتاريخ: 27/04/2006 ( آخر تحديث: 27/04/2006 الساعة: 18:00 )
غزة-معا- اختتمت مؤسسة صوت المجتمع اليوم خمس دورات تدريبية ضمن مشروع تعزيز الوعي القانوني والمدني للمرأة في قطاع غزة، بدعم من المنحة الوطنية للديمقراطيةNED.
وجرى تنظيم الدورات الخمس بالتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات الأهلية و النقابية العاملة في حقل المرأة حيث عقدت الدورات في مختلف محافظات غزة ،و كانت الأولى في جمعية المغازي للتمنية المجتمعية بالوسطى، فيما تمت الثانية بالتعاون مع بلدية خانيونس ولجان الأحياء التابعة لها وعقدت في قاعة منتدى شارك الشبابي، والثالثة تم عقدها بالتعاون والتنسيق مع رابطة خريجين الجامعيين فرع رفح، و الرابعة بالتعاون مع مركز العصرية الثقافي، وأما الخامسة والأخيرة فقد تم عقدها بالتعاون مع قسم الأنشطة اللامنهجية بعمادة شؤون الطلبة في جامعة الأقصى ، وبالتنسيق مع اتحاد مجلس الطالبات.
وضمت الدورات 150 مشاركة من طالبات الجامعات ، والخريجات ، والناشطات على الصعيد الاجتماعي والحزبي ، والمحاميات ، والعاملات في المؤسسات الأهلية والحكومية ، يشارك في كل دورة 30 مشاركة من مختلف الشرائح و التخصصات الجامعية ، حيث استمرت كل دورة تدريبية أربعة أيام بواقع 30ساعة تدريبية.
وأشار منسق التدريب والاتصال المجتمعي في المؤسسة طلعت بظاظو بأن الدورات تهدف إلى تطوير المفاهيم القانونية والمدنية للمرأة من خلال الارتكاز على مكتسباتهن وخبراتهن الحياتية والبناء عليها وتطويرها ، بالإضافة لتشجيع المشاركات على أخذ دور فعال في المجتمع وامتلاك المبادرة في المطالبة بحقوقهم.
وأشار بظاظو أن الدورات ركزت في برنامجها التدريبي على مكانة ودور المرأة في المجتمع المدني المبني على الديمقراطية ، وعلى إرساء بعض المفاهيم والممارسات الديمقراطية،و الدورة على الإعلان العالمية لحقوق الإنسان نشأته وتاريخه ومواده ومكانة المرأة في القانون الأساسي الفلسطيني ، وللتعرف على مدى إنصاف المرأة والعمل على مساواتها فيه ، حيث شملت الدورة بشكل مخصص في التوعية حول قانون الأحوال الشخصية وقانون العمل واتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة " سيداو " والعنف ضد المرأة في المجتمع الفلسطيني.
وأشرف على التدريب مجموعة من المدربين المهنيين والمتخصصون بمجال حقوق الإنسان وقضايا المرأة و القوانين.
وقال مدير عام المؤسسة إبراهيم نتيل بأن الدورات تعمل على تحسين وضع المرأة من حيث توعيتها بالقانون و بحقوقها وواجباتها، ومعرفتها بأبسط حقوقها القانونية والمدنية، ومعرفتها بأهمية المشاركة السياسية، وأن المرأة قادرة على تفعيل دورها السياسي والاجتماعي في الحياة اليومية ، ويأتي ذلك في إطار مساعي المؤسسة الجادة وخططها المتواصلة، في إرساء مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحكم الصالح والتوعية القانونية.
وأكد نتيل أن مشروع تعزيز الوعي القانوني والمدني لدى المرأة يشمل على العديد من الفعاليات التي ستقوم مؤسسة صوت المجتمع بتنفيذها خلال هذا العام ، كما سيتم تنفيذ عدة حلقات راديو ولقاءات جماهيرية تهتم بقضايا وإشكاليات المرأة الفلسطينية وتسليط الضوء على احتياجاتها وواقعها ومكانتها في المجتمع الفلسطيني ، والعمل على نشر حقوق المرأة للوعي بها والعمل على احترامها، كما سيتم تنفيذ مخيم صيفي خلال الصيف القادم لمائتي سيدة وفتاه والذي سينظم تبعاً لشاكلة الجامعة الصيفية، أو الأكاديمية الصيفية .
و أضاف نتيل أنه سيتم التدريب على عدة مهارات وقضايا محدودة تساهم في تطوير قدرات المرأة، وزيادة وعيهم اتجاه القضايا القانونية والمدنية ، بالإضافة إلى برنامج ترفيهي يساعدهم على الترويج عن أنفسهم والتعبير عن ذاتهم بشكل أفضل .
وفي سياق أخر عقدت مؤسسة صوت المجتمع خلال برنامج الدعم النفسي والاجتماعي ، دورة تنشيطية لأطفال قرية المصدر في المنطقة الوسطى ، وقال إبراهيم نتيل مدير مؤسسة صوت المجتمع أنه تم اختيار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 12 سنة ، والذين هم بحاجة ماسة إلى المساندة النفسية حيث يعانون من إضطرابات نفسية وسلوكية واجتماعية ، عبر خطة تدخل ودعم نفسي اجتماعي و من خلال منهجية تربوية واضحة وخطة مدروسة تم إعدادها من قبل أخصائيين من مؤسسة صوت المجتمع ، وأضاف نتيل أنه تم تنفيذ الدورة التنشيطية بالتعاون مع جمعية المصدر للتنمية الريفية ، لمدة خمسة أيام .
وأكدت الأخصائية سناء طباشة منسقة برنامج الدعم النفسي والاجتماعي ، على أن التنشيط يركز على التعبير عن الذات من خلال الحديث عن المواقف المؤثرة والصدمات ، وعرض لأشكال العنف الاجتماعي والنفسي التي يتعرض لها الأطفال في حياتهم ، كما أن الطفل يقوم بسرد قصة تعرض فيها للعدوانية ويتم مناقشتها في المجموعة ، وتتم عملية الدعم والمساندة من قبل الأخصائيين من المنشطين الذين تلقوا تدريب متخصص حول ذلك .
وأشارت طباشة أن هذا التنشيط يعتمد على تقنيات متعددة مثل اللعب والتمثيل والرسم كوسائل لتفريغ الكبت الذي يعاني منه أطفالنا ، ومساندة الطفل الحزين والوقوف بجانبه ومساندته من قبل المجموعة ، وبذلك تم التركيز على ثلاث أمور أساسية هما الاضطرابات النفسية ، و العنف الاجتماعي والنفسي والمشاكل السلوكية ، بالإضافة إلى الألعاب الترفيهية واستخدام البراشوت والرسم ، والعديد من الألعاب التي تساعد الأطفال على التغلب على الكثير من المشاكل التي يعانون منها وتعديل سلوكهم .