الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم: التلكؤ في توقيع ورقة المصالحة المصرية سيطيل أمد الحصار

نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 10:28 )
غنيم: التلكؤ في توقيع ورقة المصالحة المصرية سيطيل أمد الحصار
غزة-معا- دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني حركة حماس للتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، مؤكدا بان لا خيار أمام حماس سوى ذلك لتجاوز أزمة الانقسام.

واوضح غنيم في بيان وصل "معا"، أن أي محاولات التفافية على الورقة المصرية لا تجدي نفع ولن تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته اليومية، معتبرا أن التلكؤ في توقيع ورقة المصالحة المصرية سيطيل أمد الحصار، وسيمكن كافة الأطراف المستفيدة من حالة الانقسام مواصلة دورها التخريبي تجاه مستقبله الشعب الوطني والاجتماعي.

وعن دعوتي حركتي فتح وحماس المتبادلة لانتفاضة داخلية في الضفة وغزة، قال غنيم "من المؤسف أن نصل إلى هذا المستوى، فبعد أن كانت كافة الدعوات والجهود تكرس للانتفاض ضد الاحتلال الاسرائيلي وسياسته العدوانية، أصبحنا اليوم ندعو للانتفاض ضد بعضنا البعض، ومع ذلك اعتقد بان ماسي حالة الانقسام وانعكاساتها الخطيرة على مجمل الوضع الفلسطيني ستدفع جماهير شعبنا للانتفاض ضد كل من تسبب في ذلك، ويعرقل الجهود المبذولة من اجل المصالحة الوطنية، وضد الذين يغلبون مصالحهم الخاصة والتنظيمية على حساب مصلحة الشعب والوطن".

وأعتبر غنيم ان مصداقية أي فصيل فلسطيني وجديته بإنهاء الانقسام لا يتم بالخطابات والشعارات، وإنما باتخاذ خطوات عملية لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن ورقة المصالحة المصرية جاءت حصيلة أشهر طويلة من الحوارات الجماعية والثنائية، وهي صناعة فلسطينية بالدرجة الأولى، ولا يمكن أن تتضمن كل ما يرغبه طرف دون أخر، باعتبارها القاسم المشترك بين المواقف المختلفة للفصائل.

وفي سياق رده على مبادرة رئيس الحكومة المقالة بغزة إسماعيل هنية أوضح غنيم "أن الحالة الفلسطينية ليست بحاجة لمبادرات جديدة، مع تقديرنا لأي جهد يبذل في هذا الاتجاه، فإذا كان الهدف من وراء ذلك تحقيق المصالحة والوحدة، فلتذهب حركة حماس للتوقيع على المبادرة المصرية التي وقعتها حركة فتح وأبدت كافة التنظيمات الفلسطينية استعدادها للتوقيع عليها، فهذا اقصر الطرق لتحقيق المصالحة اليوم قبل غد، مع تفهمنا لحق حركة حماس في تسجيل ملاحظاتها التي يجب أن تؤخذ بالاعتبار أثناء تطبيق ما جاء في ورقة المصالحة المصرية، أما إن كان الهدف هو إضاعة الوقت والاستمرار في مسلسل الحوار والبحث عن تفاصيل لعرقلة أي اتفاق، فهذا أمر أخر يجب أن يتوقف عنده الجميع".

وحول الجدار الفولاذي الذي باشرت الحكومة المصرية بإنشائه على طول الحدود الفلسطينية المصرية، أشار غنيم إلى أن مواجهة اثار ذلك لا يتم بالتصريحات الاستنكارية ولا بأي تصعيد قد يلجأ له البعض، وإنما بالإنهاء الفوري لحالة الانقسام، وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني ولنظامه السياسي، وانجاز صفقة شاليط التي دفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا من اجلها، معتبرا أن انجاز ذلك يعني سحب الذرائع التي حوصر بسببها سكان افطاع، وبالتالي فتح كافة المعابر وتجاوز الأزمة الداخلية القائمة.