السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت حانون تستعد لاحياء ذكرى 40 شهيدا قضوا في الحرب على القطاع

نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 12:27 )
غزة- معا- يحيي أهالي وسكان قطاع غزة بعد أيام قليلة الذكرى السنوية الاولى للحرب الاسرائيلية على القطاع، والتي حصدت أكثر من 1500 شهيد وتسببت باصابة واعاقة الالاف ودمرت مئات المنازل وجرفت مئات الدونمات الزراعية.

وبلدة بيت حانون في الشمال، تستعد كغيرها من مناطق القطاع لإحياء ذكرى شهدائها الذين قضوا في الحرب، وبحسب المبادرة المحلية فقد بلغ عدد شهداء البلدة منذ الحرب في 27/12/2008 حتى اليوم 40 شهيدا، منهم 13 طفلا و3 سيدات، في حين بلغ عدد الجرحى نتيجة القصف وإطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي منذ الحرب حتى اليوم 250 جريحا من بينهم عدد من الاعاقات.

وحول عدد المنازل المدمرة في منطقة بيت حانون اوضحت المبادرة المحلية انه بلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كلي وجزئي منذ الحرب حتى اليوم 210 منازل، ما يعني تشريد العائلات التي تسكن تلك المنازل وبقائها بدون مأوى حتى هذا اليوم.

وبينت المبادرة في تقرير اصدرته حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق السكان المدنيين في منطقة بيت حانون على مدار العام 2009 تزامنا مع الذكرى الاولى للحرب على غزة، ان مساحة الأراضي المجرفة بلغت 410 دونمات مزروعة بالحمضيات والزيتون، كما دمرت الاليات الاسرائيلية مسجدين، بالاضافة الى تدمير كلية الزراعة الوحيدة في غزة وتدمير عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات العامة في البلدة.

ومضى عام على الحرب، والسكان والمزارعون في المناطق الحدودية ممنوعون من الوصول الى أراضيهم بحجة المنطقة الأمنية العازلة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي بقوة السلاح.

ومضى عام على الحرب أصحاب البيوت التي دمرها الاحتلال، ما زالوا ينتظرون إعادة الأعمار، والضحايا ما زال جرحهم ينزف، ولم تتحقق العدالة الدولية نصرة لهؤلاء.

وتوجهت المبادرة المحلية لاحرار العالم والمؤسسات المجتمع الدولي، للمتعاقدين على اتفاقية جنيف الرابعة العمل الجاد والسريع لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت المبادرة لجنة القاضي جولدستون لضرورة تثبيت جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة بالمحاكم الدولية، وضرورة العمل على ملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال الإسرائيلي وتقديمهم للعدالة الدولية لتنتصر العدالة إنصافا للضحايا المدنيين الفلسطينيين.