الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى:الإحتلال يسرق حجارة وآثار القصور الأموية جنوب الاقصى

نشر بتاريخ: 22/12/2009 ( آخر تحديث: 22/12/2009 الساعة: 19:39 )
القدس -معا- كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ظهر اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تجري حفريات واسعة جداً في منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى المبارك تمتد الى عشرات الأمتار بمشاركة عشرات الحفّارين .

كما وكشفت " مؤسسة الأقصى " أن الإحتلال يقوم بسرقة الحجارة والأتربة الإسلامية التاريخية وينقلها عبر شاحنات ورافعات كبيرة الى جهات مجهولة، واعتبرت المؤسسة أن الإحتلال يقوم بعمليات قرصنة للتاريخ والحضارة والعمران الإسلامي في وضح النهار، في وقت حذّرت "مؤسسة الأقصى" من مخاطر هذه الحفريات وتأثيرها على المسجد الأقصى ومدينة القدس .

وطالبت كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ القدس والمسجد الأقصى من عمليات القرصنة الممنهجة، والوقوف في وجه مخططات الإحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، كما ودعت الإعلام الإسلامي والعربي والفلسطيني الى زيارة موقع الحفريات المذكور ، وكشف ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية من جرائم بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس .

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" شاهدة بتوثيقها صباح اليوم الثلاثاء وبالتحديد في ساعات الصباح الباكرة، على قيام شاحنات كبيرة ورافعات بتحميل حجارة كبيرة متنوعة الأشكال والأحجام، بالإضافة الى عشرات الأكياس المملوءة بالأتربة والحجارة الصغيرة، من منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى ، وتمّ نقل هذه الحجارة والأتربة الى جهة مجهولة، أي أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تقوم بسرقة هذه الحجارة والأتربة، التي تستخرجها خلال عمليات الحفر الواسعة التي تجريها في عدة محاور ونقاط في منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى المبارك .

وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن أذرع الإحتلال الإسرائيلي متمثلاً بما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" تقوم بعمليات حفر واسعة منذ أيام على إمتداد عشرات الأمتار، وهو ما كشفت عنه مؤسسة الأقصى قبل أيام ، لكن يلحظ أن عمليات الحفر تتسع وعدد المشاركين فيها يزداد ، كما وتترافق عمليات الحفر بتدمير كامل وواسع للآثار الإسلامية في المنطقة الملاصقة لجنوبي المسجد الأقصى المبارك .

وأشارت " مؤسسة الأقصى " الى أن ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية الإحتلال هي سرقة وقرصنة ممنهجة من قبل الإحتلال، خاصة وأنّ " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " كانت قد كشفت قبل أشهر عن عملية سرقة مشابهة تمّ خلالها سرقة حجر كبير كان موضوعاً في الجهة الجنوبية الشرقية خارج المسجد الأقصى ، ونقله الى الكنيست الإسرائيلي ، الى ذلك فقد حذّرت " مؤسسة الأقصى " من مخاطر هذه الحفريات على المسجد الأقصى ، وأكدت أن الإحتلال الإسرائيلي يهدف الى تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك ، والوصول من خلال هذه الحفريات الى أسفل المسجد الأقصى المبارك ، خاصة إذا علم وجود آبار مائية في المنطقة المذكورة تصل الى أسفل المسجد الأقصى المبارك ، بالإضافة الى وجود مخطط لوصل هذه المنطقة بشبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى ، مع شبكة الأنفاق المجاورة والتي تمتد من أسفل بلدة سلوان بإتجاه محيط المسجد الأقصى وأسفله ، بمعنى أن الخطر بات يتهدد بناء المسجد الأقصى المبارك ، في ظل تسارع الحديث عن مخططات لتهويد القدس وبناء هيكل أسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك.